حنون: سنجمع أكثر من مليون توقيع للتصدي لأصحاب الشكارة في البرلمان أعلنت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون أمس، أن حزبها سيصدر الأسبوع القادم بيانا يكون بمثابة ورقة طريق لمناضليها عبر ولايات الوطن كي يتصدوا من خلال اللجان الشعبية لأصحاب المال الوسخ الذين كما قالت "سيصيغون دستورا على مقاسهم يخدم مصالحهم الخاصة لحماية أنفسهم و أعمالهم ". و أشارت إلى أن وسيلتها في التصدي لهؤلاء هي جمع التوقيعات و فتح النقاش للشعب، و توقعت جمع أكثر من مليون توقيع مثلما فعلت في 2007 و 2009 .و لكن لم تشر حنون إلى احتمال انسحاب تشكيلتها من البرلمان. نشطت الامينة العامة لحزب العمال لويزة حنون أمس أول لقاء لمناضليها بعد تشريعيات 10 ماي،حيث التقت بإطارت الحزب من عدة ولايات بغرب البلاد من أجل شرح الخطوات الواجب اتخاذها من أجل تحقيق الأهداف التي رسمت للتشريعيات و التي تصب في"القطيعة مع ممارسات الماضي"، مثلما أوضحت في كلمتها التي أعقبت تدخلات رؤساء قوائمها بولايات الغرب و الذين عبروا عن عدم رضاهم بالنتائج المعلن عنها للانتخابات. و ذكرت لويزة حنون أن البرلمان القادم سيكون في تشكيلته "أصحاب المال الوسخ و المافيا و البزناسية" و ذهبت إلى حد الحديث عن وجود تاجر مخدرات بين هؤلاء، مشيرة إلى أنهم خطر على كيان الدولة لأن همهم هو الصفقات . و دعت مناضليها إلى التجند أكثر من أي وقت مضى من أجل أن يكونوا بمثابة ترس لحماية الجزائر و شعبها من دستور يناقشه هؤلاء النواب. و قالت هم متواجدون في عدة أحزاب و هم سيشكلون لوبيات داخل البرلمان من أجل تحقيق مصالحهم، و اعتبرت جمع مليون توقيع أمرا تعود عليه مناضلو حزب العمال . و بخصوص نتائج التشريعيات،أوضحت الأمينة العامة لحزب العمال أنها على حد قولها "مفبركة بطريقة ذكية من أجل إنقاذ الأفلان من الأزمة الداخلية التي يعيشها "، متسائلة "و إلا كيف نفسر أن حزبا يحصل على 221 مقعدا برلمانيا و لا يحتفل مناضلوه مع الشعب الجزائري في في الشوارع و الأماكن العمومية " رافضة أن يكون حزب العمال قد خسر كونه لم يرتب في المراتب الثلاث الأولى، و قالت "نحن القوة السياسية الوحيدة التي نجحت باستحقاق،كانت حملتنا الإنتخابية نظيفة و حصلنا على أكثر من مقاعد 2007 " .و أضافت أنها لن تشتكي للمراقبين الدوليين و نتائج المجلس الدستوري لن تغير الكثير بالنسبة لحزبها الذي قرر مواصلة العمل من أجل حماية الدستور القادم، داعية رئيس الجمهورية إلى التدخل من أجل تصحيح التأويلات الخاطئة التي فسرتها بعض الأحزاب لخطابه يوم 23 فبراير بوهران و الذي تعهد فيه بضمان انتخابات نزيهة و ديمقراطية، و لكن كما أضافت "هناك أطرافا خالفت ما جاء في الخطاب أو فسرته خطأ" . من جهة أخرى، قالت حنون أن "مباركة الخارج لنتائج التشريعيات في الجزائر ينم عن الرهانات الكبرى المطروحة و تكالب الغرب على ثروات و على مكاسب الجزائر"، معبرة عن رفضها لمطالب صندوق النقد الدولي فيما يتعلق بإقتراض أموال الجزائر من أجل إنقاذ أوروبا من الغرق.و أشارت إلى أن كل هذه النقاط تمت دراستها في اللقاء التقييمي الذي أشرفت عليه الأسبوع الماضي، و قالت في هذا الخصوص "شرحنا كيفية تقوية مناعة الأمة و حماية البلاد من مخطط الشرق الأوسط الكبير "، مضيفة بأنها لن تسمح بربيع عربي في الجزائر . للتذكير فإن حزب العمال دخل البرلمان التعددي في بدايته سنة 1997 بأربعة نواب و العهدة الثانية ب 21 نائبا و الثالثة ب 26 نائبا لكنها تراجعت في العهدة الرابعة إلى 17 نائبا .