أعطى وزير الأشغال العمومية و المنشآت القاعدية لخضر رخروخ، أمس، إشارة انطلاق إنجاز مشروع توسعة ميناء عنابة و الرصيف المخصص لاستغلال وإنتاج وتصدير الفوسفات، على مساحة 82 هكتارا، ضمن مشروع ربط الميناء بازدواجية خط السكة الحديدية ببلاد الحدبة في تبسة. وشدد رخروخ في تصريحه على هامش زيارة العمل والتفقد لولاية عنابة، لمعاينة عدة مشاريع استراتيجية، على ضرورة احترام آجال انجاز أشغال التوسعة في الآجال، و المحددة ب 24 شهرا، كون المشروع يحظى بمتابعة خاصة من قبل رئيس الجمهورية، بعد توفير كل الظروف اللازمة لتنفيذه وفق الرزنامة المسطرة، بإنهاء جميع ورشات استغلال الفوسفات المدمج في موعدها والانتهاء منها في سنة 2027، منها مقاطع ازدواجية الخط المنجمي عنابة - تبسة. وأشار الوزير، بأن الدولة عملت على التعاقد مع أكبر شركة عالمية لإنجاز أشغال الموانئ، ويتعلق الأمر بالمؤسسة الصينية لهندسة الموانئ، ترافقها شركة «كوسيدار للأشغال العمومية، والشركة الوطنية المتوسطية للأشغال البحرية، هذا التجمع لشركات الإنجاز حسب الوزير، يمتلك المؤهلات والخبرة اللازمة في ميدان الأشغال البحرية، وهو يحوز على خبرة دولية واسعة من خلال انجازه لمشاريع مينائية كبرى، بهدف استكمال أشغال توسعة الميناء والرصيف المنجمي في الموعد، للانطلاق مباشرة في انجاز مصنع «لتحلية» الفوسفات سيتم انجاز فوق الرصيف المنجمي، يقوم بدور إنتاجي قُبيل عملية تصدير الفوسفات كمادة نهائية. وقدم وزير الأشغال العمومية عدة ملاحظات تقنية دقيقة، لمسؤولي الوكالة الوطنية لإنجاز المنشآت المينائية، لعدم تضييع الوقت، بعد مرور شهر مع توقيع عقود انطلاق الأشغال، بالإضافة إلى ضمان تموين المشروع بمادة الحصى، حيث يحتاج المشروع إلى 20 مليون طن من الحصى، ما يمثل 60 بالمائة من المواد المستخدمة في الإنجاز. وحسب عرض مسؤولي المشروع، فقد تم اختيار 22 محجرة على مستوى 3 ولايات شرقية (سكيكدة، عنابة، قالمة) لتوفير الحصى الذي يدخل في عملية الإنجاز وصناعة الخرسانة المسلحة، وجلب الكتل الحجرية لبناء جدران كسر الأمواج. وتضمن العرض تجاوز بعض العوائق التقنية المتعلقة بأنبوب الأمونياك التابع شركة فارتيال، الموجود بمسار السكة المتجهة لرصيف الميناء، حيث عقدت لقاءات بين الطرفين للقيام بتحويل جزء منه. و وقف الوزير، أمس، على عملية وضع قاعدة الحياة، وانطلاق الأشغال الفعلية، وكذا قيام الشركة الصينية بجلب العمال ومنحهم تراخيص العمل، وكذا الشروع في إنزال العتاد اللازم على مستوى الميناء و جزء من شاطئ سيبوس، كما ستنهي مديرية الموارد المائية مشروع إزالة المصبات و تسربات المياه بموقع انجاز رصيف الميناء شهر ماي المقبل، حيث جرى إنجاز جميع الشبكات الأرضية المرتبطة بالمشروع. وحسب الوزير جاء مشروع توسعة الميناء، لمواكبة الأشغال المتقدمة على مستوى ازدواجية خط السكة الحديدية عنابة – تبسة، ضمن الاستثمار الضخم لاستغلال الفوسفات المدمج بشرق البلاد الذي يشمل 5 ولايات، انطلاقا بتطوير استغلال الفوسفات بمنجم بلاد الحدبة بولاية تبسة، وتحويل الكيميائي للفوسفات بواد الكبريت في ولاية سوق أهراس، وكذا المنشآت المينائية بعنابة، والتي تضمن في مرحلة نهائية تصدير منتجات الفوسفات إلى الأسواق العالمية، كمنتوج نهائي وليس مادة أولية. كما دعا الوزير، مؤسسات الإنجاز المشرفة على متابعة انجاز ازدواجية خط السكة الحديدية عنابة – تبسة إلى تجاوز التأخر المسجل في بعض المقاطع، واستلام مسار بشكل كامل سنة 2027 حيث يرتقب استلام شطر من الخط بتبسة على مسافة 21 كلم شهر أوت المقبل. وقد عاين الوزير، أمس، أشغال الشطر الممتد على طول 54 كلم بين عنابة و بوشقوف بولاية قالمة، التي تشرف على انجازها 7 شركات وطنية، و عبر 3 ولايات، عنابة، الطارف، قالمة، و تشمل الأشغال عصرنة وازدواجية وتصحيح المسار، حيث تبلغ مدة الإنجاز 30 شهرا، يسلم المشروع في فيفري 2026، أما المقطع الأوسط فيربط بوشقوف واد الكبريت على مسافة 151 كلم سيتم إنجاز خط جديد مزدوج حددت أجال الإنجاز ب 40 شهرا، على أن يُسلم شهر مارس 2026 فيما ينقسم المقطع الجنوبي الرابط بين واد الكبريت و جبل العنق إلى شطرين(151+66) كلم الأشغال جاري إنجازها حددت أجال الإنجاز ب 30 شهرا، يسلم المشروع في جوان 2026، بلغت نسبة الإنجاز به 90 بالمائة على مسافة 110 كلم، وحسب الوكالة الوطنية للدراسات ومتابعة انجاز الاستثمارات في السكك الحديدية، تنتهي الأشغال بشكل كامل في ماي 2027 تتولى عملية الإنجاز والمتابعة مؤسسات وطنية منها كوسيدار. وحسب البطاقة الفنية للمشروع، المسار مزود بنظام كهرباء واتصالات وإشارات، كما يحتوي على منشآت هيدروغرافية منها جسور، والأنفاق الأرضية المغطاة والبنايات وتحويلات للمياه. وفي ذات الزيارة، أعطى الوزير إشارة انطلاق،إنجاز مشروع ازدواجية الطريق الوطني رقم 21 لربط عنابة بالطريق السيار، وإنهاء النقاط السوداء لحوادث المرور.