أكد، أمس، الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، مصطفى ياحي، من تيزي وزو، أن دسترة اللغة الأمازيغية كلغة وطنية ورسمية، وجعل يناير عيدا وطنيا، من المكاسب المهمة لبلادنا، وهي تترجم فعلا استجابة الدولة لمطالب مشروعة لأبناء هذا الوطن، باعتبارها جزءا أصيلا من تاريخ الجزائر، وموروثا ثقافيا يساهم في تعزيز وتمتين اللحمة الوطنية. وقال مصطفى ياحي ، خلال تجمع شعبي مع مناضلي الحزب بدار الثقافة مولود معمري ، إن الأرندي، يؤمن بالديمقراطية وحرية الرأي والتعبير، بل هي عقيدة راسخة ضمن مبادئه، وهو يعمل على تعزيزها، كما يدعم المطالب المشروعة في هذا الخصوص، وفقا لضوابط وقوانين الجمهورية. وحذّر المتحدث من الانسياق خلف المؤامرات والدسائس التي تنسجها بعض الأطراف والأشخاص المعزولة، والكيانات الإرهابية التي تستهدف وحدة الجزائر وأمنها واستقرارها، معتبرا كل تحرك داخل وخارج الوطن يمس الوحدة الترابية للجزائر وشعبها هو عمل إرهابي، يتطلب من الجميع التصدي له. وفي ذات السياق، أكد أن الأرندي يتابع في الآونة الأخيرة التحركات التصعيدية لحركتي الماك ورشاد الإرهابيتين في الخارج، ويعتبر ذلك عملا عدائيا استفزازيا يندرج ضمن الحملات العدائية المسعورة التي تقودها بعض الدويلات العميلة للكيان الصهيوني، التي أزعجتها المواقف المشرفة والمتقدمة للجزائر اتجاه القضايا العادلة في العالم، لاسيما القضية الفلسطينية. وتابع أن الأرندي، يعتبر الخرجات التصعيدية الإرهابية تندرج ضمن مخطط خبيث، يهدف للتشويش على سير موعد الانتخابات الرئاسية المقبلة، وكذلك العمل على التشكيك في نتائج الإصلاحات العميقة التي باشرها السيد رئيس الجمهورية والتي بدأت تعطي ثمارها في مختلف القطاعات. ودعا المتدخل الشعب الجزائري وبالأخص مواطني ولاية تيزي وزو، وكل سكان المنطقة، إلى المزيد من اليقظة والتجند من أجل إحباط وإفشال كل المحاولات الإرهابية التي تخطط لها الحركتان الإرهابيتان. كما دعا منتخبي الحزب الوطنيين والمحليين والمناضلين ومن خلالهم مواطني ولاية تيزي وزو، والشعب الجزائري برمته، إلى المشاركة بقوة في الانتخابات الرئاسية المقبلة والتوجه بقوة إلى صناديق الاقتراع، و الإدلاء بأصواتهم بكل حرية وديمقراطية وشفافية يوم السابع سبتمبر المقبل، مؤكدا أن ذلك سيكون تعبيرا قويا عن إرادة الشعب السيد، وردا حاسما على تلك الكيانات الإرهابية ومن يقف خلفها. كما أكد الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي على جاهزية حزبه واستعداده للمساهمة في إنجاح الانتخابات الرئاسية المقبلة، من خلال تجنيد وحشد كل قواه وفواعله من مناضلين ومنتخبين وإطارات ومحبين من أجل تحقيق هذا المسعى. وأضاف أن الأرندي سيتخذ الخطوات العملية بشأن الانتخابات الرئاسية المقبلة خلال الاجتماع الاستثنائي للمجلس الوطني للحزب، الذي سينعقد بعد استدعاء الهيئة الناخبة. وأضاف أن الحزب و بعد دراسته للأوضاع الداخلية للجزائر وما يحيط بها من تهديدات خارجية في هذا السياق الجيوسياسي الإقليمي والدولي المعقد والخطير، فإنه يرى بأن الجزائر تحتاج في المرحلة الراهنة إلى توافق سياسي حول رجل إجماع وطني في الرئاسيات المقبلة، وهذا من أجل الحفاظ على المكاسب المحققة ومواصلة مسار الإصلاحات وتعزيزها، بما يضمن أمن واستقرار الجزائر وتطورها. كما يجدد الأرندي دعوته إلى تعزيز وتمتين اللحمة الوطنية، لاسيما في هذه الظروف الجيوسياسية الإقليمية والدولية التي تشهد تقلبات وتحولات وصراعات، والتي حتما سيكون لها تداعيات وانعكاسات على الجزائر حسب مصطفى ياحي. من جهة أخرى، أكد أن التجمع الوطني الديمقراطي يعتبر الحصيلة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والديبلوماسية المنجزة من طرف الدولة في السنوات الأربع الأخيرة إيجابية وتساهم في استقرار الجزائر وتطورها. وخلال تطرقه إلى الأوضاع المأساوية في غزة، أكد ياحي أن حزبه يجدد إدانته لفشل المؤسسات الدولية وعلى رأسها مجلس الأمن الدولي في وقف العدوان الصهيوني الغاشم على الشعب الفلسطيني الأعزل، والخذلان العربي والدولي للقضية الفلسطينية، والدعم المستمر للدول الغربية وعلى رأسها أمريكا، مجددا موقف الحزب الداعم للمقاومة الفلسطينية، و تخندق الأرندي مع الشعب الجزائري والحكومة والرئيس عبد المجيد تبون ، ومع مناضلي الحزب في تيزي وزو ومع كل أحرار العالم مع المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.