صرح الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي مصطفى ياحي السبت بوهران أن حزبه "متفتح لدراسة كل مسعى يفضي إلى تكتل أوإجماع يتعلق بالانتخابات الرئاسية المقبلة". أشار ياحي، خلال تجمع حزبي بالقاعة المتعددة الرياضات ببلدية السانيا، أن حزبه "وفقا لمبدأ التوافق المسؤول المنبثق عن مؤتمره الأخير وإيمانا منه بأن الجزائر يبنيها الجميع ويحميها الجميع وخصوصا في ظل السياقات الاقليمية والدولية الراهنة، فإنه متفتح لدراسة كل مسعى أو مبتغى يفضي إلى تكتل أو إجماع يتعلق بالانتخابات الرئاسية المقبلة". وأضاف أن التجمع الوطني الديمقراطي الذي يدرك "حجم التهديدات التي تستهدف الجزائر، مستعد للمساهمة في إنجاح الانتخابات الرئاسية المقبلة من خلال تجنيد كل قواه وفواعله من مناضلين ومنتخبين وإطارات ومحبين من أجل تحقيق هذا المسعى باعتباره محطة غاية في الأهمية للحفاظ على المكاسب المحققة". وأشار في هذا الصدد إلى أن حزبه سيحدد الخطوات العملية بخصوص الانتخابات الرئاسية المقبلة من خلال القرار الذي سيتخذه المجلس الوطني للحزب في دورته الاستثنائية التي "ستعقد لاحقا"، داعيا إلى "تعزيز وتمتين اللحمة الوطنية لاسيما في هذه الظروف الجيو-سياسية الإقليمية والدولية التي تشهد تقلبات وتحولات وصراعات". ودعا الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي كل الفواعل السياسية الوطنية والمجتمع المدني والشباب إلى "المزيد من التجند والتعبئة لإجهاض كل المخططات والتهديدات التي تتربص بالجزائر داخليا وخارجيا والعمل على إنجاح الانتخابات الرئاسية المقبلة باعتبار نجاحها أكبر صفعة يوجهها الشعب الجزائري لأعدائه ولكل الأبواق والقوى المعادية للجزائر". وأكد ياحي أن حزبه "يعتبر الحصيلة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والدبلوماسية المنجزة من طرف الدولة في السنوات الأربع الأخيرة إيجابية وتساهم في استقرار الجزائر وتطورها". كما نوه ذات المسؤول الحزبي بالموقف الرسمي والشعبي الجزائري تجاه القضية الفلسطينية باعتبارها قضية عادلة، مشيدا بأداء الدبلوماسية الجزائرية فيما يتعلق بالدفاع عن القضية الفلسطينية في المحافل الدولية.