ثمن حزب التجمع الوطني الديمقراطي على لسان أمينه العام مصطفى ماحي أمس من وهران، "الجهود التي بذلتها الحكومة بتوجيهات من رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، وكذا المكتسبات الشرعية، الناتجة عن الإصلاحات العميقة التي أعطت ثمارها في جميع القطاعات، السياسية والاقتصادية والاجتماعية والدبلوماسية وغيرها"، مؤكدا بالمناسبة على " جاهزيته في المساهمة في إنجاح الاستحقاقات الرئاسية القادمة". أشاد الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي خلال التجمع الشعبي الجماهيري الذي نشطه أمس بالقاعة متعددة الرياضات بالسانية وهران، " بالحصيلة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والدبلوماسية المنجزة من طرف الدولة خلال السنوات الأربع الأخيرة، تحت إشراف وتوجيهات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، واصفا إياها بالإيجابية والمساهمة في استقرار الجزائر وتطورها والتي تحققت حسبه بصفر مديونية، واحتياطي صرف يفوق 80 مليار دولار". كما ثمن "الأرندي" الإستراتيجية الاقتصادية المعتمدة التي وبرغم الصعوبات المالية التي عاشتها جنبت البلاد الذهاب نحو الاستدانة الخارجية.. سياسة حكيمة تجني الجزائر اليوم ثمارها من خلال، نمو اقتصادي يفوق 4 في المائة، فائض في الميزان التجاري أكثر من 10 ملايير دولار، تزايد مستمر في الصادرات خارج المحروقات، ناهيك عن إطلاق مشاريع استثمارية إستراتيجية، لاسيما في القطاع الفلاحي والزراعي والقطاع الصناعي ومشاريع هامة في البنى التحتية". ونوه الأمين العام للتجمع بالاستراتيجية الاجتماعية المنتهجة"، والتي كان الهدف منها " الحفاظ على القدرة الشرائية للمواطن وصون كرامته، لاسيما الطبقات الهشة في المجتمع الإستراتيجية. في سياق آخر، أكد مصطفى ماحي جاهزية "الأرندي" واستعداده للمساهمة في إنجاح الانتخابات الرئاسية المقبلة، من خلال تجنيد وحشد كل قواه وفواعله من مناضلين ومنتخبين وإطارات ومحبين من أجل تحقيق هذا المسعى". كما -أضاف ماحي- إيمانا منا أن هاته الاستحقاقات الرئاسية هي "محطة غاية في الأهمية للحفاظ على المكاسب المحققة،" وقال ماحي إن "الأرندي" يدعو اليوم " كل الفواعل السياسية الوطنية وفواعل المجتمع المدني والشباب إلى المزيد من التجنيد والتعبئة لإجهاض كل المخططات والتهديدات التي تتربص بالجزائر داخليا وخارجيا، الى جانب تكثيف الجهود من أجل " تعزيز وتمتين اللحمة الوطنية، لاسيما في هذه الظروف الجيوسياسية الإقليمية والدولية التي تشهد تقلبات وتحولات وصراعات، حتما سيكون لها تداعيات وانعكاسات على الجزائر". وعبّر ماحي عن انفتاح التجمع الوطني الديمقراطي لدراسة كل مسعى أو مبتغى يفضي إلى تكتل أو إجماع يتعلق بالانتخابات الرئاسية المقبلة، الى جانب تحديده "الخطوات العملية اللازمة من خلال القرار الذي سيتخذه المجلس الوطني للحزب في دورته الاستثنائية لاحقا". وفي شأن متصل أشار ماحي إلى جاهزية هذا الأخير واستعداده للدفاع عن الجزائر ومؤسساتها الدستورية، المساهمة في تمتين الجبهة الوطنية الداخلية ضد كل المؤامرات والدسائس والمكائد التي تحاك ضدها، وتعرف تصاعدا من حيث خطورتها في الفترة الأخيرة، "الأمر الذي يستدعي حسبه "الوقوف وكل الخيرين الوطنيين إلى جانب جيشنا الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني وكافة الأسلاك الأمنية، الدفاع عن الجزائر ومساندة كل مساعيها ومواقفها الدبلوماسية النبيلة، التاريخية المشرفة والمتقدمة لاسيما في القضية المركزية الفلسطينية، ما أدى إلى تشكيل تحالف مركبا ضد الجزائر بين العدو التقليدي، التوسعي، الاستعماري من جهة، وقوى الشر التي تدور في فلك الصهيونية، من جهة أخرى". وأفاد في سياق متصل، "أصبحت يقول ماحي تتكالب ضد الجزائر من خلال توظيف الشائعات ونشر الأخبار المضللة، توظيف بعض الخونة والإرهابيين من الخارج في محاولة لضرب الوحدة الوطنية، وملايين الدولارات في صفحات عبر مواقع التواصل الاجتماعي تدار من الخارج للتشويش وتضليل الرأي العام الداخلي، من أجل زرع الفتنة والبلبلة والتفرقة بين الجزائريين، زعزعة علاقة الثقة بين المواطن ومؤسساته". وخلص المتحدث إلى القول على"شعبنا الأبي وخصوصا الشباب، اليقظة والحذر من الانسياق خلف الأخبار المضللة التي تنشر عبر وسائط التواصل الاجتماعي، لأنها تندرج ضمن حملة تشويش وحرب إعلامية ممنهجة تستهدف الجزائر في هذه المرحلة".