أولت محافظة الغابات بولاية برج بوعريريج، أهمية خاصة لمشاريع شق المسالك الغابية خلال العام الجاري، بإطلاق عديد العمليات التي تستهدف إنجاز وتهيئة 648 كيلومترا، بعد رفع التجميد عن المشاريع المسجلة خلال السنوات الفارطة، في سياق مواصلة التحضيرات لمكافحة حرائق الغابات، وإعطائها بعدا اقتصاديا وسياحيا، لتضاف إلى العمليات السابقة التي تم التركيز فيها على إنجاز مدرج للطائرات وأبراج المراقبة والأنقاب والحواجز المائية لتسهيل تدخل فرق الإطفاء. وأكد محافظ الغابات بولاية برج بوعريريج، الانطلاق في إنجاز مختلف العمليات وبلوغها مراحل جدا متقدمة، في ما يخص شق مسالك غابية جديدة وتهيئة المسالك القديمة، ضمن البرنامج المسطر على مدار السنوات الأربع الأخيرة، التي استفادت فيها الولاية من مبالغ مالية لتهيئة وشق المسالك الغابية على مسافة إجمالية قارب 650 كيلومترا، أنجز منها لحد الآن حوالي 500 كيلومتر، مع مواصلة الأشغال لتكون جميع المسالك جاهزة قبل نهاية شهر جوان القادم، مشيرا إلى توزيع هذه المشاريع على المقاولات المكلفة بالانجاز والانطلاق في تجسيدها بعد رفع التجميد عن المشاريع القديمة وتسجيل عمليات جديدة لذات الغرض، تهدف في الأساس إلى تسهيل تدخلات فرق الإطفاء والسيطرة على الحرائق في حال نشوبها بالمحيطات الغابية المنتشرة بإقليم الولاية، التي تزيد مساحتها عن 82 ألف هكتار، ويرتقب توسعتها في البرنامج القطاعي لحملات التشجير ومشروع السد الأخضر. وأوضح ذات المدير أن هذه العمليات، ستسمح بسهولة الولوج والتدخل لمختلف الأعوان والآليات والوسائل المستعملة في إخماد الحرائق، لاسيما على مستوى المناطق الحساسة والغابات الكثيفة القريبة من التجمعات السكانية، على غرار تلك الواقعة بإقليم منطقة البيبان ببلدية حرازة والغابات المجاورة لبلديات دائرة الجعافرة وبرح زمورة. وفي سياق التحضيرات لموسم الحر، باشرت مختلف المصالح ترتيباتها لمكافحة حرائق الغابات، أين عقد اجتماع نهاية الأسبوع الماضي لذات الغرض على مستوى مقر الولاية، خصص لعرض أهم الإجراءات المتخذة، أين تم التأكيد على ضرورة إيلاء الأهمية اللازمة لهذا الملف، خاصة ما تعلق بمتابعة عمليات شق المسالك الغابية، التي تشهد تقدما ملحوظا، إذ بلغت حسب ما كشفت عنه مصالح الولاية خلال السنة الجارية، تهيئة وفتح 500 كيلومتر من المسالك عبر مختلف البلديات، الأمر الذي سيساعد في الوقاية من خطر الحرائق ومكافحتها. ودعا الوالي خلال الاجتماع، رؤساء الدوائر والبلديات والفاعلين المعنيين، إلى تحمل المسؤوليات، واتخاذ كل الإجراءات الإدارية والجزائية والقانونية للوقاية من خطر نشوب الحرائق، والاستعداد الجيد لمواجهتها، من خلال تعزيز المنظومة المدنية للتدخل، وتوفير وتسخير الموارد البشرية والوسائل والإمكانات المادية اللازمة، مع السهر والمداومة المستمرة من طرف جميع الأطراف، وإحصاء الإمكانات المحلية، وتوسيعها لتشمل الإمكانات البشرية والمادية التي تتوفر عليها المقاولات المكلفة بإنجاز مختلف المشاريع لاستغلالها في حال تسجيل حرائق، فضلا عن إعداد مخططات عملياتية والقيام بدوريات مستمرة من طرف أعوان الغابات وتفعيل عمل اللجان البلدية، وإدماج الحركة الجمعوية في الجانب الوقائي. كما أبدى الوالي استعداده لمنح إعانات مالية، لتسجيل عمليات تنظيف وتنقية دورية ومتواصلة للغابات القريبة من السكان، وضرورة القضاء على المفرغات العشوائية والتحكم الجيد في المفرغات القريبة من الغابات واستغلال الأنقاب وحواجز المياه في عمليات الإطفاء.