عقد والي ولاية ولاية برج بوعريريج، كمال نويصر، اجتماعا تنسيقيا موسعا، بحضور مدراء المجلس التنفيذي، ورؤساء الدوائر والمجالس الشعبية البلدية، والمعنيين بالملف ومختلف الفاعلين، لمناقشة التدابير والترتيبات والإجراءات المتخذة لمواجهة المخاطر الكبرى لحرائق الغابات، ومكافحتها والحفاظ على الممتلكات العامة والأشخاص، تحضيرا لدخول فصل الصيف. أكد الوالي ضرورة إيلاء الأهمية اللازمة لهذا الملف، ونوه بالإجراءات المتخذة والعمليات المنجزة خلال السنة الجارية لتهيئة وفتح المسالك الغابية عبر مختلف البلديات والتي بلغت أكثر من 500 كلم، حيث ستساعد هذه المسالك في الوقاية من خطر الحرائق ومكافحتها، ودعا إطارات الجماعات المحلية، على غرار رؤساء الدوائر والبلديات والفاعلين المعنيين بضرورة تحمل المسؤوليات، واتخاذ كل الاجراءات الإدارية والجزائية والقانونية للوقاية من خطر نشوب الحرائق، والاستعداد الجيد لمواجهة هذه المخاطر، من خلال تعزيز المنظومة المدنية للتدخل، وتوفير وتسخير الموارد البشرية والوسائل والامكانات المادية اللازمة، مع السهر والمداومة المستمرة من طرف جميع الأطراف، وإحصاء الإمكانات المحلية، وتوسيعها لتشمل الامكانات البشرية والمادية التي تتوفر عليها المقاولات والورشات المحلية لانجاز المشاريع لاستغلالها في إمكانية التدخل، وإعداد مخططات حقيقية عملياتية، والقيام بدوريات مستمرة ومتواصلة من طرف اعوان الغابات، وتفعيل عمل اللجان البلدية، وإدماج الفاعلين المدنيين للسهر على الجانب الوقائي، وشدد الوالي على توفير الامكانات المطلوبة، مبديا استعداده لمنح اعانات مالية، لتسجيل عمليات تنظيف وتنقية دورية ومتواصلة للغابات الرئيسية القريبة من السكان، وضرورة القضاء على المفرغات العشوائية والتحكم الجيد في المفرغات القريبة من الغابات، والاستعانة بمختلف الفاعلين المدنيين واعداد فرق قريبة، وإستغلال نقاط المياه التي تم توفيرها وإحصاؤها في كل مكان ومنطقة… من جانبه، دعا قائد القطاع العسكري رؤساء البلديات إلى تحيين وإعداد مخططات حقيقية للنجدة وفق معطيات صحيحة، ووسائل وإمكانات موجودة، للعمل وفقها وتقديم الدعم اقليميا، والاستفادة من تمارين المحاكاة التي تم تطبيقها في المخططات البلدية للنجدة، والتي أشرف عليها أفراد الحماية المدنية. وقدم محافظ الغابات ومدير الحماية المدنية عرضين حول الملف والترتيبات المتخذة، ومختلف الإجراءات التي تساعد في حماية الثروة الغابية والأرواح والممتلكات الخاصة والعمومية. ..زيارة تفقدية لبعض المستثمرات الفلاحية ببلدية الماين عاين الوالي الولاية، كمال نويصر، المستثمرات الفلاحية التي تم ربطها بشبكة الكهرباء الفلاحية بمنطقة سيدي ايدير، ببلدية الماين، بالمحيط الفلاحي لوادي محجر، الذي يحتوي على فضاءات فلاحية هامة على جانبيه. وتم معاينة بعض الوحدات الانتاجية والمستثمرات النموذجية الناجحة، على غرار مستثمرة الإخوة عبدون، ومستثمرة بن بطخة، وكذلك مستثمرة زميت، حيث يتنوع نشاطهم الفلاحي الى مختلف الشعب الفلاحية، على غرار الأشجار المثمرة وأشجار الزيتون والمنتجات الموسمية والخضروات، وتربية الأنعام والدواجن. ودعا الوالي أبناء المنطقة والفلاحيين إلى الاستثمار في هذا القطب الفلاحي، وأكد مواصلة الجهود لتجسيد برنامج السيد رئيس الجمهورية وايصال الكهرباء الفلاحية، ومرافقة الفلاحين بقروض الدعم وشق المسالك وايصال الغاز ومنح رخص حفر الابار…الخ، بغية خلق نشاط اقتصادي فلاحي، وجعله مصدر هام للإنتاج الفلاحي، بمختلف شعبه، نظرا للإمكانات الطبيعية الهامة التي يتوفر عليها هذا المحيط، وقد تم في هذا الشأن تسجيل ربط وتوصيل 165 مستثمرة فلاحية بالطاقة الكهربائية، بشبكة توزيع طولها 56 كلم ضمن هذا المحيط الذي يمتد إلى أربع بلديات وهي جعافرة والماين والقلة وتفرق. واستمع الوالي لانشغالات الفلاحين والمجتمع المدني لقرية سيدي إيدير، للتكفل ببعض الاحتياجات، على غرار شبكة التطهير وتهيئة الطرق وانجاز قاعة علاج وأقسام توسعة، وأكد سعيه للتكفل بالتنمية ككل في شقها الاجتماعي والاقتصادي، ضمن مختلف البرامج المتوفرة.