تكوين الحرفيين وحاملي المشاريع بالتنسيق مع المكتب الدولي للعمل سطرت غرفة الصناعة التقليدية والحرف لولاية الطارف برنامجا لتكوين الحرفيين وحاملي المشاريع بالتنسيق مع المكتب الدولي للعمل حيث ستكون البداية بتكوين 80حرفيا في مجال إنشاء المؤسسات وتسيير المؤسسات الحرفية من خلال تعريفهم بكيفية إنشاء وتسيير المؤسسات الحرفية في الصناعات التقليدية والحرف منها الفنية وإنتاج المواد والخدمات وغيرها ،وهذا من أجل جعل قطاع الحرف والصناعات التقليدية مساهما في التنمية المحلية وتشجيع السياحة ومحاربة الفقر باستحداث مناصب الشغل مع تطوير المنتوج الحرفي . وقد عمدت الغرفة إلى عقد لقاءات أولية مع الحرفيين بهدف ضبط المواضيع الخاصة بأهم محاور هذا التكوين ،الذي سيكون تحت إشراف خبراء من المكتب الدولي للعمل في عملية أولى من نوعها بغية إعادة تأهيل وترقية هذا القطاع الهام للحفاظ على الموروث الحرفي ،الذي تزخر به المنطقة على أن تسلم بعد فترة التكوين شهادات للحرفين وأصحاب الصناعات التقليدية معتمدة من المكتب الدولي للعمل مع تكفل الغرفة بالمتابعة والمرافقة الميدانية لهؤلاء الحرفيين ويضم التكوين 7محاور تخص تسيير المؤسسات والتسويق – تسيير المخزون-المحاسبة – الإنتاج والإنتاجية –العائلة والمؤسسة والتموين – المخطط المالي وحساب التكاليف ،وهذا من أجل إعطاء المؤسسة الحرفية أكثر نجاعة والحفاظ على توازنها المالي وتطوير أساليب التسيير وفق منظور علمي ،على أن تمس العملية لاحقا كافة الحرفين المهيكلين على مستوى الغرفة ،التي تعتزم توسيع المبادرة لتشمل التجار ومتعاملين اقتصاديين وأصحاب مؤسسات الإنجاز لتعريفهم بالطرق والأساليب العلمية والحديثة المنتهجة في مجال تسيير المؤسسات بمختلف أنواعها وهذا بعد أن قامت الغرفة بتكوين أحد إطاراتها بالمكتب الدولي للعمل والذي سيتكفل بدوره لاحقا الإشراف على تكوين وتأهيل أكبر عدد من الحرفين في مجال (كري – جارم) خصوصا وأن التكوين لا يتطلب مستوى علمي محدد فضلا عن إمكانية فتح أقسام التكوين بمقرات البلديات للتقرب من الحرفين مع تحديد الأوقات التي تناسبهم . وحسب مسؤولو الغرفة فإن تكوين الحرفين ،تحت إشراف هيئات دولية يندرج في إطار توصيات الوصاية بإعادة الاعتبار لهذا القطاع والحفاظ على الموروث الحرفي والصناعات التقليدية من الزوال وجعلها عاملا مشجعا في التنمية المحلية والاقتصادية والاجتماعية.