تابعت الأسرة الإعلامية بوهران، أول أمس الخميس، على مستوى القاعة التكتيكو لوجيستية بالمدرسة العليا للإدارة العسكرية بوهران، معلومات عن موقف فرضية تكتيكية لصد العدو عبر الحدود، بالارتكاز على القاعدة العسكرية "معرفة الأرض والميدان، ضرورة لنجاح المعركة". تمثل الموقف في أن العدو قام بهجوم على الحدود الوطنية و تم صده من طرف قوات الجيش الوطني الشعبي المدافعة عن الحدود، ثم انتظار تكليف لواء مشاة ميكانيكي الذي يتموضع في منطقة معينة تخضع لفرضيات الموقف التكتيكي، و يتحرك هذا اللواء وفق المعدلات التكتيكية المتعارف عليها لتنفيذ المهام القتالية ثم يقتحم العدو في المنطقة الافتراضية المعينة ليقوم بتدمير القوى الرئيسية لهذا العدو ومن تم دحره إلى خارج الحدود الوطنية واستعادة الموقف على ما كان عليه، وبعد هذه العملية الهجومية التكتيكية ضد العدو عبر الحدود، تنتظر قوات الجيش الوطني الشعبي أوامر وتعليمات القيادة العليا، سواء لمواصلة الهجوم أو إجراءات أخرى تقررها القيادة السياسية والعسكرية للبلاد. يتم تقديم هذه الدروس العملياتية على مستوى القاعة التكتيكو لوجيستية بالمدرسة العليا للإدارة العسكرية بوهران والتابعة لسلاح المعتمدية، أين يتمكن الضباط الدارسين من معرفة الوسائل والطرق وأنسب أساليب تنظيم التأمين اللوجستي الذي لا يمكن للقوات أن تتحرك دونه. وتم اختتام الشروحات بمقولة القائد الصيني سانزو التي مفادها "إن القائد الذي لا يعرف أحوال الجبال والشعاب والوديان، لا يمكنه أن يقود جيشا أو يقود قوة ليحارب بها، لأنه سيقودهم للهلاك والفشل"، وعليه يتلقى ضباط دروس القيادة والأركان وضباط دروس الإتقان، تمارين افتراضية يتم التحكم فيها عبر أجهزة وحواسيب خاصة، ويوجد أجهزة عرض مباشرة منها سبورة تفاعلية لرسم وتعيين الرموز الخاصة بالقتال. وفي كلمته الافتتاحية للزيارة الموجهة لوسائل الإعلام، أكد قائد المدرسة العليا للإدارة العسكرية "أخاموخ الحاج موسى" العميد كوزة كريم ، أن المنظومة التكوينية للجيش الوطني الشعبي لا تقتصر على جوانب تأهيلية وغرس المهارات وترسيخ المعارف والعلوم العسكرية فحسب، بل تهدف إلى تكوين العسكري الملتزم بتعهداته حيال جيشه ووطنه، عسكري من الذين يقدسون العمل والإخلاص والمقدرة والوفاء للوطن لبلوغ أسمى المسؤوليات والمناصب، مبرزا حرص القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي على مدى الرعاية التي توليها باستمرار للعنصر البشري الذي تعتبره حجر الزاوية لأي مسعى عملي ناجح مثمر وفعال. ووقفت الأسرة الإعلامية خلال جولة بالمدرسة، على مدى مواكبة المنظومة البيداغوجية على مستوى المدرسة العليا للإدارة العسكرية، للتطور التكنولوجي والأنظمة المعلوماتية، التي تسمح لمكتب الإعلام الآلي بضمان إدارة وأمن الأنظمة والشبكة المعلوماتية للمدرسة، وكذا نظام أمن الدفاع السيبراني، حيث سخرت قيادة المدرسة كل الإمكانيات، لمواكبة المنظومة البيداغوجية للتطور التكنولوجي، ومنها إدراج الإعلام الآلي كوسيلة من أجل تطوير المعارف، كما لم يدخر مكتب الإعلام الآلي أي مجهود لتنفيذ هذه الاستراتيجية من خلال إدراج تطبيقات مساعدة بالإضافة للدور الفعال لفصيلة الصيانة التي تقوم دوريا بالصيانة والمراقبة لكافة أجهزة الاعلام الآلي والسهر على جاهزيتها، كما أنه من مهام مكتب الإعلام الآلي بالمدرسة تطوير تطبيقات، تصميم وتطوير التطبيقات والأنظمة المعلوماتية الموجودة للتسيير الآلي للمعتمدية وكذا التكوين والدعم التقني لمستعملي الأجهزة و تأطيرهم. وبخصوص المكتبة فقد تمت رقمنة كل محتوياتها من "كتب، مجلات، دوريات، أطروحات وغيرها" التي أصبحت متضمنة في قاعدة البيانات التي تسمح للطالب أن يتحصل على النسخة الورقية في المكتبة والنسخة الرقمية مباشرة من المكان المتواجد فيه، كما سمحت الرقمنة والبرمجيات التكنولوجية الحديثة المتوفرة في المدرسة، بإمكانية إطلاع الطالب على الدروس التي أرسلت له من طرف الأستاذ وعلى عناوين الكتب المتواجدة في المكتبة وعناوين الكتب المتواجدة بمكتبات 13 جامعة بغرب الوطن تربطها اتفاقيات مع المدرسة.