فرقة طبية لمحاصرة بؤرة إنتشار الميكروب السام كشفت مصادر موثوقة للنصر أن ثلاثة أشخاص من العائلة التي أصيب أفراد بالتسمم قد غادروا مصلحة الأمراض المعدية بالمؤسسة الإستشفائية إبن زهر بمدينة قالمة بعد تحسن حالتهم الصحية بشكل ملفت للإنتباه، بينما لا يزال أربعة أشخاص آخرين تحت المراقبة الطبية بنفس المصلحة، و لو أن ذات المصادر أكدت على تجاوز المرضى الأربعة لمرحلة الخطر. و في سياق متصل أشارت مصادرنا بأن الإبقاء على البعض من أفراد العائلة تحت المتابعة الطبية يعد بمثابة إجراء وقائي تحفظي في انتظار ما ستسفر عنه نتائج التحاليل الميكروبيولوجية، وكذا نتائج التحقيق الوبائي الذي باشرته الفرقة المشتركة المشكلة من ممثلين عن مصلحة الوقاية بمؤسسة الصحة الجوارية بقالمة وآخرين تابعين للمصالح المخبرية بمديرية الصحة والسكان بالولاية ، و هي الفرقة التي كانت قد تنقلت إلى عين المكان فور وقوع حادثة التسمم الغذائي مساء يوم السبت الماضي، من أجل التحكم في الوضع و محاولة محاصرة دائرة إنتشار الميكروب المتسبب في الكارثة ، و هذا بالوقوف ميدانيا على المحيط المعيشي لعائلة المصابين المقيمين بمشتة جنان الرخمة ببلدية عين صندل ، و كذا أخذ عيينات من الأغذية والأطعمة المشبه في تسببها في حدوث هذا التسمم الغذائي الخطير خاصة منها البيض و حليب الماعز والطماطم والعنب و مياه الشرب وكذا الماء المستعمل في الغسيل ، حيث تبين أوليا أن العائلة كانت تتزود بالمياه من منبعين أحدهما معالج وآخر عشوائي لم يخضع لأية مراقبة أو معالجة وهو غير صالح للشرب، في الوقت الذي أشارت التقارير الأولية إلى أن أفراد العائلة كانوا قد تناولوا فواكه العنب و البطيخ في وجبة الغداء ليوم السبت.بالموازاة مع ذلك رجحت مصادر من مديرية الصحة والسكان بالولاية أن تظهر نتائج المخبرية تدريجيا بداية من مساء اليوم ، لتكتشف عن الأسباب الحقيقية لحادثة التسمم الجماعي الذي أودى بحياة الطفل ( ع ، خميسي ) البالغ من العمر 15 سنة في حين لا يزال بعض أفراد عائلته الذين تتراوح أعمارهم بين 13 سنة و80 تحت المراقبة الطبية.