أفاد والي عنابة، عبد القادر جلاوي، أمس، بأنه تم اتخاذ 6 قرارات تنظيمية هامة تتعلق بالتحضيرات لموسم الاصطياف، هدفها السهر على راحة المصطافين والسياح الوافدين على شواطئ الولاية وفضاءات الترفيه والنزهة وكذا الساحة العمومية والكورنيش بالشريط الساحلي. وأوضح الوالي في كلمته خلال دورة المجلس الشعبي الولائي المخصصة لمناقشة حصيلة نشاطات الولاية لسنة 2023، أن القرارات تخص منع الترخيص لكراء عتاد الاستجمام على مستوى جميع شواطئ الولاية وتحرير فضاءات النزهة من أي مظاهر تعيق المصطافين والزوار، أو فرض لخدمات غير قانونية، مثل احتلال الشواطئ بالكراسي والمضلات وكذا كراء قوارب النزهة ومنع رسوها بالشواطئ المخصصة للسباحة، بالإضافة إلى منع البيع بالتجوال وكذا نشاط الأكشاك الفوضوية. وأضاف الوالي، أن مصالحه انخرطت في إستراتيجية الدولة وتوجيهات الحكومة لجعل موسم الاصطياف 2024 ذا خدمات راقية ونوعية، من خلال تهيئة الكورنيش على مستوى شاطئي «شابي» و»سانكلو»، بالإضافة إلى عصرنة شاطئ جنان الباي باعتباره من أفضل الوجهات السياحية بالولاية وربطه لأول مرة بشبكة الكهرباء وتوفير الإنارة العمومية على طوله، حيث عرف إزالة الأكشاك الفوضوية، مع إطلاق أشغال نوعية لجعل الخدمات به ذات جودة، بالإضافة إلى فتح حق استغلال الشواطئ في إطار الامتياز بكل من شاطئي سيدي سالم وشطايبي. كما أشار الوالي، إلى إطلاق أشغال تهيئة 25 ساحة عمومية، أبرزها الساحة الواقعة خلف المسرح الجهوي عز الدين مجوبي وساحة «ألكسيس لمبرت» اللتين انطلقت بهما الأشغال. كما أورد والي عنابة، بأن مصالح الولاية تسعى لوضع المصعد الهوائي حيز الخدمة، بتاريخ 5 جويلية المقبل، بمناسبة عيد الاستقلال والشباب، بتقديم موعد استلامه بنحو 4 أشهر، حيث كان مقررا وضعه حيز الخدمة شهر نوفمبر المقبل ونظرا لتدخل السلطات المحلية والمركزية وبمتابعة مباشرة لوزير النقل، تمكنت مؤسسات الإصلاح من تدارك التأخر، حيث يرتقب إعادة تشغيله خلال موسم الاصطياف بعد 4 سنوات من التوقف، ما سيسمح بخلق حركية سياحية بسرايدي وعنابة واستقطاب المزيد من الزوار وحل مشكل التنقل إلى مرتفعات الإيدوغ. وفي قطاع النقل، أكد الوالي مواصلة جهوده من أجل إعادة رفع التجميد عن مشروع الترامواي، حيث تم تقديم مقترح جديد، عبر تعديل مسار الخط وعدم مروره على ساحة الثورة وكذا تقليص مسافة السير، وينتظر المصادقة عليها، بهدف تسهيل تجسيد المشروع والتقليل من تكلفة الإنجاز الأولية وتوسعة الخط تدريجيا حسب توفر الأغلفة المالية. وكشف، جلاوي، عن الشروع قريبا في إنجاز أربعة مستودعات لتخزين الحبوب، بطاقة تخزين تقدر ب 5 آلاف طن للمخزن الواحد، ببلديتي التريعات وعين الباردة، بالإضافة إلى صومعة عمودية يجري إنجازها بسعة 1 مليون قنطار في بلدية برحال، لضمان الأمن الغذائي في شعبة الحبوب والبقول الجافة ورفع حجم التخزين من المحاصيل الإستراتيجية. وفي هذا الشأن، لا تتعدى قدرات تخزين ديوان الحبوب والبقول الجافة بالولاية، 300 ألف قنطار، حيث يتم اللجوء لنقاط تابعة للديوان على الحدود مع ولاية الطارف، منها شبيطة مختار، حيث وصلت الأماكن المحجوزة للتخزين بالاستعانة بقدرات الخواص، إلى 800 ألف قنطار، كما دخلت حيز الخدمة صوامع للحبوب تابعة لمستثمر خاص على مستوى منطقة لعلاليق.