شرعت مصالح مديرية الحماية المدنية لولاية عنابة، أمس، في إجراء الاختبارات لانتقاء الأعوان المتعاقدين بصفة حراس شواطئ مؤقتين للموسم الصيفي 2024، للفترة الممتدة من 1 جوان إلى غاية 3 سبتمبر، بعد استقبال ملفات المترشحين شهر أفريل الماضي على مستوى فروع الحماية المدنية بالولاية. واستنادا لمصالح الحماية المدنية، فقد أشرفت عناصر الوحدة البحرية بشاطئي الخروبة وشطايبي، على إجراء اختبار السباحة ومختلف التمارين والفحوص، لاختيار وانتداب أزيد من 250 حارسا سيوزعون على 21 شاطئا مسموحا للسباحة، من أصل 27، مهمتهم التكفل بحماية المصطافين والسياح من الغرق، بالتنسيق مع ضباط وأعوان الحماية المدنية النظاميين. وسيخضع الناجحون، وفقا للمصدر، لتربص قبل الشروع في العمل خلال الافتتاح الرسمي لموسم الاصطياف، كما ستخصص مديرية الحماية المدنية سيارات إسعاف وقوارب إنقاذ، بالإضافة إلى تجهيزات مختلفة خاصة بالإنقاذ والتدخل الفوري عند حدوث أي طارئ، توضع تحت تصرف حُراس الشواطئ. من جهتها قامت السلطات الولائية عبر لجنة مشتركة، بتعيين الشواطئ المسموح والممنوع فيها السباحة، بكل من بلديات عنابة، البوني، سرايدي وشطايبي، حيث تم تجهز 21 شاطئا مسموحا للسباحة، ستكون محروسة وفيها تغطية أمنية كاملة، أما الشواطئ الممنوعة فهي سبوس، واد عقاب، عن بربر، واد الرحانة، وسيدي عكاشة، وجزء من شاطئ سيدي سالم على مسافة 770 مترا أقصى الطرف الأيسر ومسافة 550 مترا أقصى الطرف الأيمن. وحسب مديرية السياحة، فقد قامت اللجنة الولائية المكلفة بفتح ومنع الشواطئ للسباحة وتنظيمها، في الأيام الأخيرة، بتنظيم خرجات ميدانية لمعاينة مختلف الشواطئ، من أجل دراسة وضعياتها وتقديم الاقتراحات المناسبة من أجل ضمان نجاح موسم الاصطياف 2024، منها المتعلقة بمحاربة مصبات المياه القذرة نحو الشواطئ وإصلاح شبكات الصرف الصحي القريبة وتوفير دورات المياه والاستحمام ومراكز الحراسة الخاصة بالشرطة والدرك والحماية المدنية. وفي ذات السياق، انطلقت ورشات التحضير لموسم الاصطياف بالتنسيق مع مختلف المصالح لتجهيز جميع الترتيبات، استعدادا لاستقبال المصطافين. وشرعت عدد من المؤسسات والمديريات المعنية بتجهيز الشواطئ، منها مؤسسة عنابة نظيفة التي بدأت في وضع حاويات الفرز التلقائي للنفايات، بالإضافة التي صيانة شبكة الإنارة العمومية والأعمدة على طول الكورنيش. من جهتها تعكف بلدية عنابة، على ضبط إجراءات الترخيص لمختلف الأنشطة منها التجارية والمعارض وكذا الثقافية والترفيهية، إلى جانب تفعيل العمل الجواري للمشاركة في تنظيف الشواطئ، ليكون الكورنيش أحد أكبر الفضاءات استقطابا للعائلات والزوار من خارج عنابة، في مستوى الحدث. كما سيعرف هذا الموسم، من خلال التعليمات التي وجهها والي عنابة، عبد القادر جلاوي، لمصالح البلديات ومديرية السياحة، منع الترخيص لكراء عتاد الاستجمام على مستوى جميع شواطئ الولاية وتحرير فضاءات النزهة من أي مظاهر تعيق المصطافين والزوار، أو فرض لخدمات غير قانونية، مثل احتلال الشواطئ بالكراسي والمظلات وكذا كراء قوارب النزهة . وفي مجال الحظيرة الفندقية، تدعمت طاقات الإيواء في هذا الموسم الصيفي، بعد إعادة فتح فندق سيبوس الدولي شهر فيفري الماضي، حيث دخل حيز الخدمة بكامل طاقته وساهم في استقبال وفود وضيوف مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي على مدار 7 أيام، وهو جاهز لاستقبال السياح والمصطافين بحلة مختلفة، مسترجعا نجماته الخمس بعد أن فقدها في تصنيفات سابقة بسبب تدهور وضعيته والخدمات المقدمة، كما يرتقب فتح الفضاءات التجارية بالمحطة البحرية ووضعها حيز الاستغلال لفائدة المواطنين وزوار المدينة.