شهدت شواطئ ولاية عنابة خلال، يومي الجمعة والسبت، توافدا للمصطافين حتى من الولايات المجاورة، على غرار سطيف، بفعل الارتفاع المحسوس في درجة الحرارة، رغم أشغال التهيئة التي يعرفها الكورنيش. وحسب ما رصدته النصر، فقد كان توافد المصطافين مبكرا على الشواطئ خلال اليومين الماضيين من شهر ماي، خاصة على مستوى شابي، السانكلو، عين عشير وطوش، في أجواء توحي بالانطلاق الفعلي لموسم الاصطياف، مع وجود المضلات وحركية ملفتة وأجواء لعب الأطفال ونشاطات الشباب المختلفة، متعطشين لأجواء الصيف المفعمة بالراحة والتسلية رغبة في الاستجمام. وفي ذات الجولة، وقفنا على توافد المصطافين على جميع شواطئ الكورنيش إلى غاية عين عشير، كما صادفتنا حافلة مصطافين قادمة من سطيف، وحتى الشواطئ الصخرية استقطبت عددا معتبرا من الشباب الباحثين عن الظل هروبا من أشعة الشمس. كما كانت حركية كبيرة على طول رصيف الكورنيش، رغم أشغال التهيئة التي تجري بكل من شاطئي «شابي» و«سانكلو»، حيث أعطى والي عنابة، عبد القادر جلاوي، تعليمات بعدم غلق الرصيف وتسييجه وترك النصف المهيأ مفتوحا للمشاة للتنزه قبالة الشاطئ، في حين تم فتح الممرات للنزول إلى الشاطئ. وتختلف أجواء الليل عن النهار، وتزيد حركة السير على طول الكورنيش وتتحول رمال الشاطئ إلى موقع لجلسات السمر والتقاء العائلات والأصدقاء، مع توفر كامل الظروف من إنارة وتواجد أمني، حيث تُشاهد شبابا يصنعون أجواء احتفالية على الطريق ومظاهر كثيرة تستطيع رصدها في الكورنيش نهاية الأسبوع، خاصة لما يكون الجو حارا، منها الازدحام والإقبال على محلات صناعة البوراك العنابي. وفي سياق متصل، سجلنا نفس الأجواء بمنطقة عين عشير القريبة من جبال سيرايدي، أين توجد فضاءات التسلية والترفيه، منها الحديقة المتوسطية التي تعد مكانا للراحة والتنزه بامتياز في هذا الموقع الذي يجمع بين الخضرة وزرقة البحر، أين يتواجد مركز للراحة استقطب أعدادا كبيرة، لموقعه قبالة البحر. وفي ما يتعلق بجاهزية الشواطئ لاستقبال المصطافين، فقد انطلقت بلدية عنابة في تنظيف الشواطئ بالآلات العصرية وجمع مختلف النفايات السائلة والصلبة التي تقذفها أمواج البحر وكذا المخلفات التي يرميها الزوار كل عطلة نهاية أسبوع، منها الأكياس البلاستيكية وقارورات زجاجية، لوضعها في أكياس وتحويلها إلى المفرغات العمومية. وشرعت المصالح المعنية في تجهيز الشواطئ بمختلف المرافق، منها الحمامات والمراحيض ومراكز الحراسة الخاصة بالحماية المدنية، الأمن والدرك الوطني، بهدف السهر على راحة المصطافين. وقامت مصالح الحماية المدنية بانتقاء حراس الشواطئ الموسميين، إلى جانب تحديد الشواطئ المسموحة وممنوعة السباحة، بكل من بلديات عنابة، البوني، سرايدي وشطايبي، أين تم تجهز 21 شاطئا مسموحة للسباحة، حيث ستكون محروسة وفيها تغطية أمنية كاملة. من جهتها قامت مصالح ولاية عنابة، باتخاذ 6 قرارات تنظيمية تتعلق بالتحضيرات لموسم الاصطياف، هدفها السهر على راحة الوافدين على شواطئ الولاية وفضاءات الترفيه والنزهة وكذا الساحة العمومية والكورنيش بالشريط الساحلي. وتخص القرارات، منع الترخيص لكراء عتاد الاستجمام على مستوى جميع شواطئ الولاية وتحرير فضاءات النزهة من أي مظاهر تعيق المصطافين والزوار، أو فرض لخدمات غير قانونية، مثل احتلال الشواطئ بالكراسي والمظلات وكذا كراء قوارب النزهة ومنع رسوها بالشواطئ المخصصة للسباحة، بالإضافة إلى منع البيع بالتجوال وكذا نشاط الأكشاك الفوضوية، مع فتح حق الامتياز لاستغلال الشواطئ، بكل من جنان الباي بسرايدي سيدي سالم بالبوني وكذا الشاطئ المركزي بشطايبي.