عرفت شواطئ الكورنيش بعنابة، أمس، توافدا للعائلات و الزوار مع الارتفاع المحسوس في درجة الحرارة، حيث سُجل إقبال للمصطافين على مستوى شاطئي «السانكلو و شابي»، خاصة مع عمليات التهيئة و التنظيف التي تقوم بها مصالح بلدية عنابة . و شهدت ولاية عنابة خلال 24 ساعة الماضية، جوا حارا على غير العادة، دفعت هواة الاستجمام للخروج من منزلهم باتجاه الشواطئ للسباحة و الجلوس تحت مظلاتهم للاستئناس بزرقة البحر و شهدت شواطئ الكورنيش، أمس، إقبالا ملحوظا للشباب و العائلات، حيث توافد المئات على (شابي، السانكلو، عين عشير و طوش) بمظلاتهم الشمسية، متعطشين لأجواء الصيف المفعمة بالراحة و التسلية رغبة في الاستجمام. و دفع الارتفاع المفاجئ لدرجات الحرارة التي قاربت 35 درجة، العنابيين إلى النزول للشواطئ بقوة، بحثا عن نسمات باردة بعيدا عن حرارة البيوت. في حين بدأ الكورنيش يكتظ ليلا بالزوار و تشكل اختناق مروري كبير، بسبب توجه العائلات و أصحاب السيارات إلى الواجهة البحرية للنزهة و كذا قضاء السهرات على رمال البحر. و نفس الأجواء تشهدها منطقة عين عشير القريبة من جبال سيرايدي، أين توجد فضاءات التسلية و الترفيه و التي تعد مكانا للراحة و التنزه بامتياز في هذا الموقع الذي يجمع بين الخضرة و زرقة البحر. وفي ما يتعلق بجاهزية الشواطئ لاستقبال المصطافين، فقد انطلقت بلدية عنابة في جمع مختلف النفايات السائلة و الصلبة التي تقذفها أمواج البحر و كذا المخلفات التي يرميها زوار الشواطئ كل عطلة نهاية أسبوع، منها الأكياس البلاستيكية و قارورات زجاجية، لوضعها في أكياس و تحويلها إلى المفرغات العمومية، من أجل الاستقبال المصطافين. كما شرعت المصالح المعنية في تجهيز الشواطئ بمختلف المرافق، منها الحمامات و المراحيض و مراكز الحراسة الخاصة بالحماية المدنية، الأمن و الدرك الوطنيين، بهدف السهر على راحة المصطافين. كما قامت مصالح الحماية المدنية بانتقاء حرس الشواطئ الموسميين، الى جانب تعيين الشواطئ المسموحة و الممنوعة من السباحة، بكل من بلديات عنابة، البوني، سرايدي و شطايبي، أين تم تجهز 21 شاطئا مسموحا بها السباحة، ستكون محروسة و فيها تغطية أمنية كاملة. من جهتها تقوم مصالح أمن ولاية عنابة في الأيام الأخيرة، بتنظيم خرجات ميدانية على مستوى كل من ساحة الثورة و الواجهة البحرية، تم على إثرها توزيع أقنعة واقية على المواطنين، مع تحسيسهم بضرورة التقيد بالتدابير اللازمة للوقاية من فيروس كوفيد 19، حفاظا على صحتهم و صحة عائلاتهم، إضافة إلى حثهم على احترام قانون المرور للحد من الحوادث. و يتوقع أن تشهد ولاية عنابة خلال هذه الصائفة، توافدا كبيرا للمصطافين و السُياح، مع حجم التحضيرات الجادة للسلطات المحلية و ابتعاد رمضان أكثر على شهري جويلية و أوت، كونها أحسن فترة تختارها العائلات لقضاء عطلة نهاية السنة، بالإضافة إلى غلق الحدود البرية، بعد أن كانت الجارة تونس تستقطب عددا كبيرا من السياح الجزائريين. حسين دريدح