أجمع مختلف التقنيين الجزائريين الذين اتصلت بهم النصر على أن ثاني موسم من الدوري الاحترافي لم يرق إلى تطلعات وأمال عشاقه وحتى المتتبعين، ورغم كثرة التبريرات إلا أن الجميع التقى في عديد القواسم المشتركة منها غياب الاستقرار على مستوى الأجهزة الفنية، وسلطان المال وضعف هياكل الاستقبال، وكذا مارد العنف الذي خرج من قمقمه وصار يهدد بجد الممارسة الكروية عندنا، تماما كما هو حال التحكيم الذي كان في عديد المناسبات مشجب الإخفاقات، ما أدى إلى تعالي الأصوات ولجوء بعض الأطراف الفاعلة إلى تبادل التهم علنا. موسم يقول محدثونا أنه لم يعد الكرة الجزائرية إلى واجهة الحدث الكروي القاري، فكانت جمعية الشلف الاستثناء بدخولها دور المجموعات في أقوى وأمجد المسابقات الكروية الإفريقية (رابطة الأبطال)، ورغم تميز التقني الأجنبي بترك بصمة جلية، من خلال قيادة السويسري ألان غيغر الوفاق للتتويج باللقب والفرنسي ألان ميشال إلى إنهاء الموسم في مركز الوصافة، رأى عديد المدربين أن استعانة الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش ب12 لاعبا محليا علامة فارقة ودليل على استعادة المنتوج المحلي مصداقيته بعد سنوات عجاف. مدرب الوفاق ألان غيغر مستوى البطولة في تحسن و الجزائر تملك عدة مدربين جيدين كيف يقيم المدرب غيغر مستوى البطولة هذا الموسم؟ أظن أن مستوى البطولة هذا الموسم كان جيدا، حيث كان التنافس على أشده إلى غاية الجولة ما قبل الأخيرة و كان بإمكان عدة أندية الحصول على اللقب، عكس ما كان عليه الحال موسمين من قبل حينما كنت مدربا لشبيبة القبائل. بالفعل يوجد تحسن كل موسم و من يقول العكس فهو مخطئ، كرة القدم تتطور سنويا في كل أرجاء العالم و الحال كذلك في الجزائر. كيف ترى تألق المدرب الأجنبي في الجزائر، مثلما هو الحال معك و مع مدرب بجاية ألان ميشال و مواطنك سافوا الذي تمكن من انقاد الحمراوة من السقوط؟ أعتقد أن تألق المدرب الأجنبي هذا الموسم ليس معيارا، و الجزائر تملك عدة مدربين في المستوى، صحيح أنني تمكنت من الفوز باللقب و بجاية احتلت المرتبة الثانية بقيادة ألان ميشال، بالإضافة إلى قيادة سافوا وهران إلى البقاء، لكن هذا لا يعني أن الموسم القادم سيكون الترتيب نفسه. و ما هي سلبيات بطولة هذا الموسم؟ أظن أن النقطة السلبية الوحيدة التي ميزت بطولة هذا الموسم هي العنف في الملاعب ويجب على الجميع محاربة هذه الظاهرة و محاولة غرس ثقافة الروح الرياضية لدى الأنصار، لأن ما شاهدناه في بعض الملاعب هذا الموسم لا يشرف بتاتا الكرة الجزائرية، و يجب أن يكون هناك احترام كبير سواء بين اللاعبين فيما بينهم أو اتجاه الحكام لأن سلوك الأنصار من سلوك اللاعبين. ألا ترى بأن الحكام كان لهم تأثير على تحديد نتائج عدة مباريات؟ التحكيم هو محل انتقاد في كل البطولات العالمية و ليس في الجزائر فقط، و الحكام يرتكبون أخطاء و هفوات، لكن لا أظن أن التحكيم كان له تأثير على سلم الترتيب، و خير دليل على ذلك أننا توجنا باللقب عن جدارة و استحقاق. حاوره: بورصاص. ر مدرب السنافر رشيد بلحوت مستوى البطولة انخفض كثيرا و تواجد 12 لاعبا في المنتخب النقطة الإيجابية الوحيدة كيف يقيم المدرب رشيد بلحوت مستوى البطولة هذا الموسم؟ رغم أنني التحقت بالبطولة الجزائرية في شهر فيفري كما يعلم الجميع و أشرفت على العارضة الفنية لشباب قسنطينة، لكن بكل صراحة إذا تحدثنا على المستوى التقني و التكتيكي للبطولة فأجده ضعيفا جدا مقارنة بالمواسم الماضية. ما هي أسباب تراجع المستوى في نظرك؟ كما سبق و أن صرحتها من قبل و أكررها مرة أخرى عبر جريدتكم المحترمة، حسب رأي تراجع مستوى البطولة يعود إلى طريقة التفكير و الذهنيات، وهنا اغتنم الفرصة لأؤكد لكم ان الحديث عن ترتيب اللقاءات كان له الأثر السلبي على تراجع المستوى، هل يعقل أن طفل صغير لا يتجاوز العاشرة من عمره صادفته أمام منزلي حدثني عن ترتيب المباريات و هو أمر خطير وعلينا أن نعالج الأمر قبل فوات الأوان إذا أردنا تحسين المستوى. أ لا تعتقد أن التحكيم كذلك كان له تأثير على مستوى البطولة؟ أنا لست من المدربين الذين ينتقدون التحكيم أو يتحدثون عنه، و أظن ان هناك لجنة مختصة في الرابطة الوطنية مطالبة بمراجعة حساباتها رغم أن الحكم يعتبر عنصرا مهما في المباراة، لاسيما أن رفع مستوى الكرة الجزائرية يجب أن يشارك فيه الجميع، ليس اللاعبون و التقنيون فقط بل الجميع بدءا من الهيئة المسؤولة عن الكرة وصولا إلى أخر عامل في النادي. و ما رأيك في تفشي ظاهرة العنف في الملاعب الجزائرية؟ أظن أنها النقطة السلبية التي ميزت عدة مباريات هذا الموسم، و بكل صراحة يجب تغيير الذهنيات و ترسيخ ثقافة المناصرة، و حسب رأي انه حينما يصبح المناصر الجزائري يصفق لفريقه رغم الخسارة مثلما هو الحال في الملاعب الأوروبية يومها سنضع حدا نهائيا للعنف. و ماهي إيجابيات هذا الموسم في اعتقادك؟ رغم تراجع مستوى البطولة إلا انني أعتقد أن النقطة الإيجابية التي يجب ذكرها هو ان المنتخب تدعم ب 12 لاعبا محليا، و البطولة الوطنية تزخر بعدة لاعبين جيدين على غرار جابو، بن موسى، عودية، دون نسيان المتألق دلهوم الذي قدم مستويات رائعة، ناهيك عن لاعب مولودية وهران بلايلي الذي أعجبني كثيرا، و هنا أريد أن أفتح قوسا و أؤكد لكم أن الجزائر لا تنقصها المادة الخام، بل يجب أن ننتبه قليلا إلى الفئات الصغرى و نركز على التكوين. حاوره: بورصاص. ر توفيق روابح(مدرب شباب باتنة) الاحتراف ببلادنا مشروع على الورق ما هو تقييمك لنظام الاحتراف ببلادنا بعد سنتين من تطبيقه؟ أعتقد بأن الاحتراف في الجزائر يبقى مجرد مشروع على الورق ليس إلا، لأن حقيقة الميدان أكدت فشل هذا النظام في ظل بقاء الكثير من العادات تهيمن على طرق التسيير وتغذي المنظومة الكروية بسلبياتها ونقائصها. لذلك أرى بأن الموسم الثاني، لم يحقق القفزة النوعية المنتظرة، بقدر ما جسد احتضار الاحتراف، ومعه الدوري الجزائري الذي انخفض مستواه الفني مقارنة بالموسم الأول. برأيك ما هي النقاط السلبية في هذا الموسم وأسباب تراجع مستوى البطولة؟ هناك أسباب مجتمعة حالت دون تسجيل أي تقدم، منها عدم تطبيق محتوى دفتر الشروط الخاص بالاحتراف، ما أدى في نظري إلى دخول الأندية في أزمات مالية أثرت على توازنها واستقرارها، إلى جانب ضعف التحكيم، وبروز ظاهرة العنف، دون أن أنسى غياب التخطيط وبعد النظر في البرمجة. كل هذه العوامل شكلت نقاط ضعف البطولة في موسم يمكن وصفه بالمتذبذب. فعدا القلة القليلة من اللقاءات، لم نشاهد مباريات ذات مستوى راق. هل تؤيد الأصوات المنادية بالعودة إلى نظام الهواة في ظل فشل الاحتراف؟ نحن في منظومة تحمل صفة الاحتراف لكنها في الواقع تتعامل بمنطق الهواة. فتغيير النظام ليس الحل في تصوري، بل على كل طرف تطبيق القوانين والقيام بدوره انطلاقا من الهيئات الوصية وصولا إلى النوادي المطالبة بالابتعاد عن أساليب التسيير. نفهم من هذا أن الحل يكمن في توفير الأموال؟ شخصيا، لا أتصور بأن المال وحده قد يكون كافيا للرفع من المستوى العام للكرة الجزائرية، لأن الاحتراف هو منظومة تسيرها قوانين وأحكام تتطلب وجود كفاءات، وعمل تنسيقي بين عديد الأطراف. لذلك، علينا مضاعفة العمل والتحلي بعقلية احترافية، بعيدا عن نمط التسيير القديم والتفكير بمنطق “الهواة”، مع ضرورة تظافر الجهود، ولو أنني لا أنكر بأن الجانب المالي يعد أساس النجاح. معنى ذلك أنك لا تزكي شعار رؤساء النوادي “امنحونا الأموال لينجح الاحتراف”؟ كما سبق وأن ذكرت، توفير الأموال شرط أساسي، لكن النجاعة في التسيير أمر ضروري لإنجاح الاحتراف، لأنه بدون تخطيط ومنهجية واضحة في العمل لا يمكن لأي كان بلوغ الوثبة النوعية. شاءت الصدفة أن تشرف هذا الموسم على فريقين بأهداف متباينة ومصير مختلف كيف ترى ذلك؟ فعلا أشرفت في بداية الموسم على مولودية سعيدة، واعتقد بأن مشكل هذا الفريق مادي بحت في ظل نقص الإمكانيات، وتراكم الديون، ما جعله يدفع الثمن، ويفقد مكانته. عكس شباب باتنة الذي نجح في التغلب على متاعبه ومعاناته المتعددة الجوانب بفضل حنكة مسؤوليه، حيث تمكن من اجتياز مرحلة الفراغ التي دخلها منتصف مرحلة الذهاب، ليستفيق بداية من مرحلة الإياب، وهذا بفضل تضافر جهور الجميع. وقد عادت الروح للفريق، بتسجيله 7 انتصارات متتالية، وحققنا الهدف المسطر المتمثل في ضمان البقاء، وانهينا البطولة بارتياح كبير دون ضغوطات، وذلك راجع إلى وعي الجميع ومساهمة كل الأطراف. هل أنت باق في الكاب؟ كل شيء بالمكتوب، ولو أنني مرتاح لظروف العمل، والأجواء العامة وسط الكاب. حاوره : م مداني مدرب شبيبة بجاية ألان ميشال مقاتلي وقاسمي يستحقان اللعب في المنتخب واللقب خسرناه على أرضنا أمام سطيف أنهى فريقك الموسم في مركز الوصافة فما تعليقك حول هذا ألانجاز؟ هو انجاز ثمين لأننا تمكنا من تحقيق الهدف المسطر قبل بداية الموسم، وهذا بطبيعة الحال لم يكن بالأمر الهين، بل تطلب بذل مجهودات كبيرة طيلة الموسم والفضل يعود بالدرجة الأولى إلى اللاعبين الذين أدوا دورهم كما ينبغي. ضيعتم لقب البطولة بفارق الأهداف ألم تتأسفوا لهذا الأمر؟ لا اخفي عليك اننا تأسفنا للطريقة التي ضيعنا بها لقب البطولة الذي كان في متناولنا لكننا تقبلنا الأمر فيما بعد، خاصة أن مركز الوصافة يعد انجازا كبيرا في حد ذاته على اعتبار انه يسمح للشبيبة بخوض منافسة رابطة أبطال إفريقيا. البعض يرى أن الشبيبة أهدرت اللقب بسبب الخسارة في الجولة 28 بميدانها أمام مولودية وهران. صحيح أن الفوز على وهران كان سيسمح لنا بإنهاء الموسم في المركز الريادي لوحدنا بعدما تغلبنا على اتحاد العاصمة ومولودية سعيدة لكن أعتقد أن اللقب ضاع منا بعد الهزيمة التي تلقيناها في الجولة 18 ببجاية أمام وفاق سطيف لأننا أهدرنا في هذه المباراة ست نقاط كاملة على اعتبار اننا لعبنا امام منافسنا المباشر. على ذكر وفاق سطيف ماذا تقول عن تتويجه؟ أظن أن الوفاق يستحق هذا التتويج بالنظر إلى ما قدمه طيلة هذا الموسم رغم فترة الفراغ التي مر بها خلال مرحلة العودة لكنه عرف كيف يعود بقوة في الجولات الاخيرة ويحرز اللقب بعدما توج بكأس الجمهورية، وبالمناسبة أهنئه على هذه الثنائية. كيف تقيم مستوى البطولة مند تواجدك بالجزائر؟ مستوى البطولة كان متوسطا كما انه لا يوجد فريق فرض سيطرته على مجرياتها، حيث نجد أن مستوى الفرق متقارب وتجلى ذلك من خلال تداول عدة فرق على لقب البطولة خلال المواسم الأخيرة . وأعتقد أن الأندية توجد في مرحلة انتقالية ويجب منحها بعض الوقت حتى تتأقلم مع الاحتراف الذي شرع في تطبيقه مند موسمين. هل هناك لاعبون في البطولة شدوا انتباهك ويستحقون اللعب في المنتخب الوطني الجزائري؟ نعم هناك بعض اللاعبين على غرار جابو ، عودية، بن موسى و سليماني المتواجدون مع المنتخب الوطني ويضاف إليهم لاعبي الشبيبة مقاتلي وقاسمي اللذين يستحقان من جهتهما الاستفادة من فرصة التواجد مع الفريق بالنظر إلى سنهما وكذا مردودهما الطيب والمقنع خلال هذا الموسم . وماذا عن مستقبلك مع الشبيبة ؟ سأحسم في مستقبلي عند التقائي بالرئيس طياب الذي انتظر عودته من فرنسا وإذا طلب مني البقاء وتوصلنا إلى ايجاد أرضية اتفاق سأجدد عقدي، أما في حال العكس فسأضطر إلى دراسة العروض التي وصلتني من بعض الفرق الجزائرية والأجنبية وتحديد وجهتي القادمة . أ/س عبد الكريم بيرة (مدرب مولودية الجزائر) عن أي بطولة نتكلم وقد حصدت رأس 47 مدربا أعرب مدرب مولودية الجزائر عبد الكريم بيرة في اتصال هاتفي مع النصر عن أسفه لتواضع مستوى البطولة الوطنية مقارنة بباقي الدوريات العربية التي حققت قفزة نوعية في السنوات الأخيرة، بيرة قال بأنه من العار التكلم عن مستوى البطولة في ثاني موسم احترافي في ظل التفكير بذهنيات هاوية. كيف يقيم المدرب بيرة مستوى البطولة الوطنية هذا الموسم؟ رغم التحاقي بمولودية الجزائر مع الجولات الأخيرة فحسب، إلا أنني تابعت غالبية مباريات البطولة الوطنية، صدقني لم نرى الشيء الكثير على مدار ال30 جولة، فباستثناء أربع أو خمس مواجهات كانت في المستوى فباقي المباريات لم ترق إلى المستوى المطلوب، وبالتالي فإن الأداء العام يمكن وصفه بالمتواضع. من وجهة نظرك ما هي أسباب تواضع الدوري الجزائري؟ للأسف بطولتنا في تراجع مستمر إلى درجة أنها أصبحت تعد الأضعف بين دوريات شمال إفريقيا التي تتقدم بسرعة كبيرة على غرار البطولة التونسية التي تنافس أنديتها بقوة على التتويجات الخارجية، بالإضافة إلى البطولتين المغربية والمصرية، على العموم ضعف البطولة الوطنية يمكن اعتباره أمر منطقي نظرا إلا أن الفرق لا تزال تعمل بالمنظور الهاوي رغم أننا نتواجد في ثاني موسم احترافي. هل من توضيح؟ كيف يمكن مشاهدة مستوى مقبول خلال مباريات البطولة والظروف العامة المحيطة بالدوري الجزائري غير مناسبة على غرار الملاعب التي تحتضن المواجهات، والتي لا تستوفي أدنى الشروط اللازمة من أرضيات ميدان جيدة تسمح بتقديم كرة جميلة، بالإضافة إلى غياب الحماية بغالبية الملاعب ما أدى إلى تفشي ظاهرة العنف بشكل مخيف هذا الموسم وكادت أن تتسبب في كارثة. سلبيات كثيرة طبعت ثاني موسم احترافي، أليس كذلك؟ أكيد أن هناك سلبيات كثيرة طبعت ثاني موسم احترافي على غرار الحكام الذين أثروا بشكل كبير في تحديد نتائج العديد من المباريات، بالإضافة إلى إقالة العديد من المدربين وهذا أمر يمكن اعتباره بالعار، لا لشيء سوى لأنه لا يمكن الحديث عن بطولة وطنية وهي حصدت رأس أكثر من 47 مدربا خلال هذا الموسم ما يؤكد بأن الاحتراف مجرد حبر على ورق بحكم أن الذهنيات لا تزال هاوية. إذن لا توجد إيجابيات خلال هذا الموسم أم ماذا؟ لا هناك بعض الأمور الإيجابية من بينها التألق الكبير لعديد اللاعبين المحليين، والذين تمكنوا من طرق أبواب المنتخب الوطني على غرار لاعبي الوفاق السطايفي جابو، عودية، حشود وبن موسى الذين بصموا على موسم رائع، كما أريد القول بأنهم تمكنوا من قيادة فريقهم إلى تتويج مستحق بالثنائية. ألا تعتقد بأن المدرب الأجنبي أثبت هذا الموسم علو كعبه؟ صحيح أن السويسري آلان غيغر تمكن من قيادة الوفاق إلى ثنائية تاريخية، فضلا على تمكن آلان ميشال من تأهيل شبيبة بجاية إلى دوري رابطة أبطال إفريقيا، ناهيك أن المدرب صافو تمكن من إنقاذ مولودية وهران من السقوط، إلا أن ذلك لا يعني بأن المدرب الأجنبي أكد علو كعبه مقارنة بالتقني المحلي، من وجهتي نظري الظروف هي من تساعد على تحقيق الانجازات بدليل أن آلان ميشال لم يتمكن من النجاح مع مولودية الجزائر. مروان.ب نورالدين زكري «مستوى البطولة الوطنية في الحضيض والتحكيم وصمة عار» أكد المدرب السابق لوفاق سطيف نور الدين زكري بأن مستوى البطولة الوطنية كان في الحضيض مقارنة بالمواسم الماضية بدليل تمكن الوفاق من التتويج رغم أنه اكتفى بحصد 53 نقطة فقط، زكري قال بأنه على المسؤولين دق ناقوس الخطر مع التراجع الرهيب لمستوى الكرة الجزائرية مقارنة بباقي الدول العربية، كما لم يشأ مدرب مولودية الجزائر سابقا ختم الحوار دون التعريج على عامل التحكيم الذي اعتبره وصمة العار على جبين الدوري الجزائري. كيف وجد المدرب زكري مستوى البطولة الوطنية؟ رغم ابتعادي عن عالم التدريب في الفترة الأخيرة، إلا أنني متابع لكل كبيرة وصغيرة تخص البطولة الوطنية التي يمكن وصفها بالمتواضعة جدا، إلى درجة أن الدوري الموريتاني لهذا الموسم كان أحسن بكثير من نظيره الجزائري الذي لم يرق إلى مستوى وتطلعات الجماهير الكبيرة التي تحضره. وهل تتويج الوفاق يمكن اعتباره مستحق؟ تتويج الوفاق جد مستحق لا لشيء سوى لأنه عرف كيف يسير مبارياته، فرغم البداية السيئة إلا أن الفريق عرف كيف يعود إلى أجواء المنافسة بقوة وما ساعده في ذلك المستوى الضعيف لباقي الفرق بدليل أن رفاق جابو تمكنوا من التتويج باللقب في الأخير رغم حصدهم ل53 نقطة فقط، وهو ما لم يتحقق معي لما كنت أشرف على سطيف، حيث لم أنهزم آنذاك سوى مرة واحدة خلال مرحلة العودة، لكنني للأسف لم أتمكن من حصد اللقب. هل من ايجابيات ميّزت الطبعة الثانية للبطولة بالموازاة مع السلبيات الكثيرة؟ أكيد أن هناك سلبيات كثيرة ميّزت الموسم الكروي المنقضي لعل أهمها التحكيم الذي لعب دورا فعالا في تحديد نتائج العديد من المباريات، وبالتالي يمكن اعتباره وصمة العار على جبين الكرة الجزائرية، بالإضافة إلى العنف الذي تفشى بشكل رهيب، لكن رغم كل هذا هناك أمر إيجابي وقفت عليه وهو بروز بعض اللاعبين على غرار رباعي الوفاق بن موسى وحشود وجابو. ألا ترى بأن المدربين الأجانب كان لهم بصمة خاصة هذا الموسم؟ رغم أن غيغر توج بثنائية هذا الموسم، إلا ذلك ليس مقياسا على أنه أحسن من المدربين المحليين، بدليل أنه لم يتمكن رفقة المدرب آلان ميشال من تأهيل الوفاق وشبيبة بجاية في المنافسات الخارجية من خلال اكتفائهما بتوديع دوري رابطة أبطال إفريقيا من الدور الأول. مروان.ب المدرب عز الدين آيت جودي مستوى المنافسة قارب المتوسط والتحكيم كارثة كبرى كيف يقيم السيد آيت جودي مستوى البطولة الوطنية هذا الموسم؟ لقد شهدنا على مدار جولات الموسم تنافس ثلاثة فرق على لقب الدوري، في الوقت الذي تراوح المستوى العام للعبة بين المتوسط وما دون ذلك، وما ميز بطولة هذا الموسم كثرة الشكوك في نتائج المباريات، حتى أصبحنا نشك في كل كبيرة وصغيرة، ما جعل نسق البطولة لا يرتفع إلى المستوى المرغوب. لقد تأجل الفصل في أمر اللقب وكذا تحديد هوية ثالث النازلين إلى غاية الجولة ما قبل الأخيرة، فهل مرد ذلك لتقارب المستوى العام للفرق؟ الحسابات ظلت قائمة إلى غاية نهاية المشوار، لتقارب مستوى الفرق سواء التي تنافست على اللقب أو تلك التي لعبت لأجل تفادي السقوط إلى الدرجة الثانية، والغريب هذا الموسم أننا شعرنا بوجود أياد خفية سيرت اللعبة ووزعت الأدوار بمنح كل فريق نصيبه وحصته في الموسم. بحكم معرفتك للبطل وفاق سطيف كيف تفسر تتويجه باللقب رغم احتفاظه بالنجم جابو فقط، بعد هجرة جل نجومه السابقين في صورة لموشية وفاهم بوعزة ويخلف والعيفاوي وشاوشي وغيرهم؟ لا في هذه النقطة لا أشاطرك الرأي، لأن هؤلاء النجوم ليسوا ملكا للوفاق فجديات غادر قبل موسمين وحاج عيسى لم يلعب في الموسم الفارط ، وربما التأثير الحقيقي كان دفاعيا بتلقي هذا الخط عديد الأهداف بعد رحيل العيفاوي وشاوشي، أما في القاطرة الأمامية فالأمور اختلفت نتيجة استفاقة جابو ، وعموما يمكن القول أن الوفاق يملك مجموعة ثرية باللاعبين الجيدين في صورة عودية وبن موسى و بلقايد و ديس وحشود مع بروز بعض الشبان يتقدمهم الثنائي جحنيط ومتوسط ميدان لا يحضرني اسمه حاليا، وهذا نتاج استثمار الوفاق في الأصناف الصغرى منذ سنوات، ما يجعلني لا أتفاجأ لتتويجه باللقب. إذن المفاجأة قد تكمن في اتحاد الجزائر الذي خرج من الموسم فارغ اليدين؟ يمكن قول هذا، ولو أن هذا الفريق بحاجة إلى مزيد من الوقت لاكتساب تجربة أكبر خاصة في مجال التسيير. وما هي الفرق التي لفتت انتباهك؟ الفريق الوحيد الذي تميز ولفت انتباهي طوال الموسم هو فريق جمعية الشلف. ومن اللاعبين؟ هناك جابو وعودية من الوفاق وغربي من الشلف و بلكلام من القبائل وبن العمري من النهد و بلايلي من مولودية وهران. وكيف تقرأ توجيه الناخب الوطني الدعوة ل12 لاعبا محليا؟ شخصيا أرى أن الأمر يتعلق بإنجازات فردية للاعبين ولا علاقة له بارتفاع المستوى العام للبطولة. كثر الحديث هذا الموسم عن التحكيم ، فكيف وجدته مقارنة بالمواسم السابقة؟ أرى أنها الكارثة الكبرى هذا الموسم ، فصراحة هناك حكام صانوا الأمانة وظهروا بوجه مشرف كما برز بعض الشبان، لكن بعض الحكام أثروا سلبا على المنافسة ولا يسعني إلا أن أطلب من الله أن يهديهم سواء السبيل. وكيف تفسر تألق بعض دوليينا خارج الوطن وفشلهم محليا؟ الأمر مرده باعتقادي إلى تعرضهم لضغوطات كبيرة ولكثرة الحسابات في بطولتنا. وماذا عن مارد العنف الذي عاد للظهور؟ العنف فيروس ينخر جسد كرتنا والحل برأيي ضرورة الضرب بيد من حديد ووضع كل المشاغبين عند حدهم، من خلال تسليط أقصى العقوبات.