احتجاج عمال بمستشفى محمد بناني على التفرقة بين العمال و غلق أبواب الحوار نظم أمس عمال مستشفى محمد بناني الكائن ببلدية رأس الوادي في الجهة الشرقية لولاية برج بوعريريج ، وقفة احتجاجية بالساحة المجاورة لمقر الإدارة ، للتعبير عن استيائهم مما وصفوه بالتفرقة في المعاملة من طرف الادارة و التمييز بين الموظفين و الطاقم الطبي و العمال في منح المردودية ، إلى جانب إضعاف التمثيل النقابي داخل المؤسسة الإستشفائية ، و انقسام العمال بين مؤيد للمديرة و محتج عن طريقتها في التسيير لدرجة المطالبة برحيلها . و عبر حوالي 34 عاملا من بينهم ممرضين و أعوان النظافة و اداريين عن قلقهم من السياسة المنتهجة في التسيير ، متهمين الإدارة بالتفرقة بين العمال في المعاملة و في منح نقاط المردودية بعيدا عن المعايير المعمول بها ، بالإضافة الى الضغوطات الممارسة من طرف الإدارة لمنع تشكيل الفرع النقابي لإضعاف صوتهم و ارباك طرق المطالبة بالحقوق في إطار قانوني و مؤسساتي . المحتجون تحدثوا كذلك عن منعهم من تناول الوجبات اثناء فترات المناوبة داخل المستشفى ، و الإهانات المتكررة التي تطالهم من طرف عمال آخرين بالمستشفى يستغلون بحسبهم عامل القرابة العائلية في التحيز إلى جانب الإدارة ، كما أبدوا رفضهم القاطع للمعاملة القاسية من رؤساء المصالح و المديرة التي تتجسد بحسبهم في كثرة الانذارات و الاستفسارات و الخصم من الأجور للمرضين و الأطباء و العمال لأبسط الأسباب ، و اعتبروا هذه التصرفات محاولة لتكميم الأفواه من النقد بالعقاب . مديرة المستشفى من جهتها أكدت على قيامها بمهامها وفق ما تقتضيه القوانين بعيدا عن التفرقة مشيرة الى استعدادها للمحاسبة من طرف أي عامل في حال وجود إثبات أو دليل مادي يدعم أقوال المحتجين ، و أوضحت أن ما تطرق إليه العمال بخصوص التفرقة في منح نقاط المردودية مجرد مطية لتبرير احتجاجهم ضدها أمام الصرامة المفروضة على الجميع في احترام توقيت العمل و الانضباط تجنبا للإهمال في تقديم الخدمات الصحية ، و هي الإجراءات التي لم ترق بحسبها البعض منهم ، في وقت تتكفل لجنة مكونة من مدير المستخدمين و الطبيب المشرف و مصلحة المحاسبة بمنح نقاط المردودية . و فما يخص اتهام المحتجين للإدارة بعرقلة و منع تشكيل الفرع النقابي لإضعاف صوت العمال ، أكدت على عدم وجود أي دخل للإدارة في القضية و أن ملف القضية تم تجميده على مستوى العدالة بعد إكتشافها للتزوير في محضر جمع التوقيعات ، مضيفة أن القضاء حر في اتخاذ الاجراءات المناسبة في هذا الشأن ، و عن منع العمال من تناول الوجبات أثناء فترات المناوبة أوضحت أن الميزانية المخصصة للإطعام تخص المرضى فقط .