طالب عمال مطاحن البيبان ببرج بوعريريج التابعة لمجمع الرياض من المديرية العامة إيفاد لجنة تحقيق لتقصي الوضع الذي قالوا عنه في إضراب نظموه يوم الخميس أنه أصبح لا يطاق في ظل التهميش و تجاوزات الإدارة في التسيير ، و رفع المحتجون جملة من الإنشغالات أبرزها الزيادة في الراتب الشهري الذي لا يتجاوز 14 ألف دينار و ادماج العمال المتعاقدين . و أبدى المحتجون في وقفة إحتجاجية أمام مقر مطاحن البيبان في المخرج الغربي لعاصمة الولاية تذمرهم من الإدارة التي مالت الى خيار التصعيد بدل فتح أبواب الحوار ، من خلال تهديدهم بالمتابعة القضائية و استدعاء محضر قضائي ، ما دفعهم إلى التصعيد من لهجتهم و الإعلان عن الدخول في اضراب مفتوح عن العمل إلى حين الإستجابة لمطالبهم . و عبر المحتجون عن معاناتهم من التهميش و انفراد المدير بالتصرف في كل كبيرة و صغيرة بعيدا عن اشراك ممثلي الفرع النقابي ، مطالبين برحيله في لافتات مكتوبة الى جانب لافتات أخرى كتب عليها " كفانا تهميشا و ديكتاتورية " ، و في بيان لهم طالبوا المديرية العامة بإيفاد لجنة تحقيق بعد أن بقيت شكاويهم المتكررة لإدارة مجمع الرياضسطيف حبيسة الأدراج ، مشيرين إلى غياب العدالة في منح فرص التكوين للعمال فضلا عن اعتماد المحاباة في التوظيف و الترقية و استغلال بعض العمال في أشغال خاصة بمنزل المدير و معاقبتهم لأتفه الأسباب إلى جانب نقائص أخرى تتعلق بظروف العمل . المحتجون تطرقوا كذلك الى ظروفهم التي وصفوها بالمزرية جراء تدني دخلهم اليومي الذي لم يعد بحسبهم يكفي لتغطية احتياجات عائلاتهم اليومية ، حيث يقدر الأجر القاعدي لأغلبهم ب 14 ألف دينار ، و هو ما اعتبروه متدنيا مقارنة بتكاليف الحياة و الارتفاع الكبير في أسعار المواد الاستهلاكية . مدير مطاحن البيبان من جهته أكد على استفادة جميع العمال من زيادات في الأجور تقدر بأزيد من عشرين بالمائة خلال العام الفارط بالإضافة إلى منح المردودية و منح التحفيز و أرباح المؤسسة ، مشيرا إلى ارتفاع كثافة الأجرة خلال نفس الفترة من 09 ملايير الى 15 مليار و 800 مليون سنتيم ، أما عن استغلال العمال في أشغال خاصة فأوضح ان كل ما في الأمر لا يتعدى تكليفهم بأشغال في السكن الوظيفي التابع للمؤسسة ، معتبرا حديث العمال عن التهميش و غيرها مجرد اتهامات باطلة .