الفوز خير حافز للمجموعة واللاعبون سواسية عندي - تجديد المنتخب الوطني العهد مع الانتصارات سهرة أول أمس، أسعد الأنصار وأعاد الثقة للاعبين ومعها البسمة للناخب الوطني الذي كسب الرهان بعد ثلاثة أشهر من الغياب عن أجواء المنافسة، حيث وفق «الكوتش وحيد» في الحفاظ على ديناميكية الفوز التي رسخها في أذهان لاعبيه منذ خريف السنة الفارطة. حليلوزيتش الذي لعب سهرة أول أمس ضد منافسين أولاهما منتخب النيجر وثانيهما كثرة الغيابات بفعل لعنة الإصابات، التي أرقته و شكلت له صعوبات جمة في ضبط التشكيلة فدخل بخمسة «كوادر» مدعمين بعديد المحليين يتقدمهم حشود وسليماني وتجار وبن موسى، في سابقة لم يشهدها الخضر منذ عهد الناخب جون ميشال كافالي، وهي منهجية لا شك سيعتمدها حليلوزيتش في قادم الخرجات، على اعتبار أن لعنة الإصابات لا تريد مفارقة معسكر الخضر في هذا الظرف الحساس. كادامورو وجابو خارج نطاق الخدمة ورغم أن الناخب الوطني كان في غاية السعادة بعد نهاية لقاء النيجر بثلاثية نظيفة ، إلا أنه أضطر خلال الندوة الصحفية إلى إعلان خبر غير سار بالمرة ويتمثل في كون المدافع لياسين بن طيبة كادامورو لاعب ريال سوسييداد الإسباني و صانع ألعاب وفاق سطيف عبد المؤمن جابو سيغيبان عن اللقاءات الرسمية في شهر جوان المقبل ، و ذلك بسبب الإصابة التي يعنيان منها ، ما حتم على الجهاز الفني للخضر تسريح اليوم الاثنين لاعبين كان يراهن عليهما في الاستحقاقات القادمة. احتمالات غياب بوقرة عن لقاء رواندا تتضاعف و من بين الأخبار السيئة التي تعكر صفو الأجواء داخل بيت الخضر، إمكانية غياب صخرة دفاع المنتخب الوطني و نادي لخويا القطري مجيد بوقرة الذي يعد صمام أمان الخضر ومصدر قوة وثقة المجموعة، حيث قال حليلوزيتش أن الماجيك سيغيب بنسبة كبيرة عن لقاء رواندا ، لكنه يقوم بعمل كبير مع الطاقم الطبي و تمنى عودته في لقاء مالي يوم 9 جوان المقبل، وهو تصريح يستشف منه أن الناخب الوطني لا يريد المغامرة بركيزة أساسية في لقاء رواندا، ويفضل تجهيزه بشكل أفضل للقاء مالي الحاسم والمصيري على درب تأهيليات مونديال البرازيل 2014. غامرت في محور الدفاع معطيات أخلطت حسابات الناخب الوطني الذي اعترف في ندوته الصحفية التي أعقبت اللقاء بأنه غامر على مستوى محور الدفاع (المنصب الحساس) في ظل غياب الحلول والبدائل، ، لكن ومع ذلك وصف «الكوتش وحيد « أداء الثنائي كارل مجاني وإسماعيل بوزيد بالحسن ، حيث قال أنه كان ملزما بالاعتماد على هذا الثنائي لأنه لم يكن يمتلك حلول أخرى فالسعيد بلكلام لم يشف بعد من الإصابة ، و مجاني تدرب مرة واحدة بعد عودته من العطلة. و أضاف يقول : « رغم التعب الذي كان يعاني منه بوزيد لكنه وفق في مهمته ، الأكيد أنه مع مرور الأيام و العمل في التربص ستتحسن الأمور خصوصا و أن هذا الفوز سيعطيهم دفعة معنوية كبيرة تنسيهم التعب». لا وجود للاعب أساسي و آخر احتياطي في قاموسي و في سياق رضاه عن الأداء العام للمجموعة أوضح حليلوزيتش أنه جد سعيد بهذا الفوز خصوصا و أنه تحقق بعد أسبوعين من العمل الكبير و مشكل الإصابات و التأخيرات التي أخلطت أوراقه بشكل كبير و حرمته من تطبيق برنامجه الذي سطره في وقت سابق. و الأجمل في حديث الناخب الوطني أنه يضع الجميع على قدم المساواة، ولا فرق لديه بين اللاعبين، فرد عن سؤال حول رضاه عن الاحتياطيين كون اللقاء عرف مشاركة أربعة لاعبين فقط من أصل 11 ممن شاركوا في أخر لقاء أمام غامبيا ، قال حليلوزيتش أنه لا يعترف بمصطلح احتياطي و أساسي، رغم أن غياب بعض اللاعبين قد يؤثر في مستوى المنتخب، لكنه أكد بأنه يحاول تكوين مجموعة متكاملة من اللاعبين تضم 25 لاعبا و 4 حراس ، لتكون هي نواة الخضر في المستقبل. كما أثنى على تجار و بن موسى و وصف ما قدموه بالايجابي جدا كما نوه بمستوى الحارس سيدريك الذي حسب كلام المدرب كان الرابع في ترتيب الحراس لكنه قدم لقاء ممتازا. لم أحدد بعد التشكيلة الأساسية للقاء رواندا و عن التشكيلة التي ستبدأ اللقاء الرسمي سهرة السبت القادم أما المنتخب الرواندي، أكد حليلوزيتش أنه لم يحددها بعد خصوصا مع وجود بعض الإصابات، و أضاف أنه سيحاول تدارك بعض الأخطاء التي حدثت في لقاء أول أمس، فالفوز بثلاثية نظيفة لا يغطي النقائص التي تم رصدها، لهذا سيعمل في هذا الأسبوع على التحضير الجيد للقاء و من ثمة انتقاء التشكيلة الأساسية بالاعتماد على الأكثر جاهزية.