اليوم في الساعة الثامنة والنصف (20:30سا) بملعب تشاكر الجزائر = رواندا الخضر من أجل مد أول خطوة نحو البرازيل يستهل سهرة اليوم منتخبنا الوطني مشوار تصفيات مونديال 2014 المقرر تنظيمه بالبرازيل، من خلال استضافته منتخب رواندا في مباراة تدخلها كتيبة الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش بشعار الانتصار ولا شيء سواه، على اعتبار أن اللقاء هو أول خطوة على طريق البرازيل، وأي تعثر غير مسموح به في مجموعة تضم أربعة منتخبات طموحة ، يتأهل عنها الأول فقط، ما يجعل الجميع يسعى للاستثمار في تعثرات المنافسين. ومن غرائب الصدف أن المنتخب الوطني استهل تصفيات مونديال 2010 بمواجهة المنتخب الرواندي على أرضه، وسيواجهه اليوم في أول لقاء ضمن تأهيليات مونديال 2014 الذي يعد الهدف الأساسي للنخبة الوطنية "نسخة حليلوزيتش"، ورغم تباين الإمكانات والطموحات، إلا أن الجمهور الجزائري لا يزال يتذكر جيدا السيناريو الهيتشكوكي والمسرحية الهزلية لمباراة أكتوبر 2009، أين تلاعب الروانديون بأعصاب دوليينا وملايين الجزائريين ، قبل أن ينهزموا بثلاثية، ما يدفع إلى التأكيد بأن المهمة سهرة اليوم لن تكون بالسهولة التي قد يتصورها البعض، وتتطلب من الخضر إخراج اللعب الجميل والتحلي بالهدوء مع الحفاظ على التركيز والحضور الذهني طوال فترات المباراة، سيما ومنتخبنا لا يعرف المنافس جيدا بعد أن مسته رياح التغيير، من خلال اعتلاء وحيد حليلوزيتش العارضة الفنية الوطنيةو اعتزال بعض اللاعبين وإبعاد آخرين لأسباب تقنية وخيارات تكتيكية و ركون بعض الركائز إلى الراحة القصرية بداعي الإصابة، حيث لم يعد يضم تعداد المنتخب من الفريق الذي واجه رواندا قبل ثلاث سنوات سوى أربعة لاعبين ( لموشية وبوقرة وجبور وغيلاس). وبعيدا عن ذلك سيكون منتخبنا مطالبا اليوم بتحقيق جملة من المكاسب دفعة واحدة، بداية بتحقيق الانتصار والتفاوض حول النقاط من موقع قوة، حتى يتمكن رفع الروح المعنوية للمجموعة وطمأنة الأنصار عشية التنقل إلى بوركينافاسو لمواجهة منتخب مالي أكبر مرشح لمزاحمة الخضر حول تأشيرة التأهل، وهزم رواندا بنتيجة ثقيلة لرفع فارق الأهداف مبكرا وتفادي تكرار سيناريو مصر (تصفيات مونديال 2010) أين احتكم منتخبنا الوطني ونظيره المصري لمباراة فاصلة كانت سابقة في تاريخ التصفيات، بسبب تساوي المنتخبين في كل شيء وخاصة في فارق الأهداف، وهي المهمة التي تتطلب التقيد بتعليمات الناخب الوطني وعدم الوقوع في فخ السهولة ولا استصغار المنافس، مع ضرورة التعامل معه باحترافية بعدم الرد على استفزازاته والتحلي ببرودة الأعصاب، ليبقى أفضل سيناريو متوقع اليوم يتمثل في الوصول إلى مرمى رواندا مبكرا، ما يدفع بالضغط إلى معسكر الضيوف ويحرر لاعبينا كما كان الحال في لقاء النيجر الودي، أين تغير وجه المنتخب بمجرد إحرازه هدف التقدم، حيث تحكم بشكل أفضل في الكرة، سيما والأصداء الواردة من معسكر الخضر تؤكد عزم "الكوتش وحيد" على انتهاج خطة هجومية محضة، من خلال الاعتماد على خطة 4 – 2 – 3 – 1 بتواجد رباعي في عملية تأمين القواعد الخلفية ومسترجعين للكرة وثلاثي في التنشيط الهجومي ومهاجم صريح، والملاحظ أن الناخب الوطني سيجدد الثقة في رباعي الدفاع الذي واجه النيجر والمسترجعين قديورة ولحسن والثنائي قادير و فيغولي في الرواقين لصناعة اللعب أما سوداني فسيكون خلف جبور، والأكيد أن رفقاء القائد الجديد مهدي لحسن على أتم الاستعداد لإنجاح المهمة ويدركون جيدا أن الفوز اليوم سيضع الخضر في رواق الأفضلية، قبل شد الرحال إلى واغادوقو. نورالدين - ت * تصوير : الشريف قليب