وفاة اللاعب السابق لترجي قالمة "بايزة " فقدت الأسرة الرياضية القالمية أول أمس الجمعة واحدا من أبرز أعمدتها، و يتعلق الأمر بالشيخ عمر بارة الذي يشتهر بتسمية " بايزة " و الذي وافته المنية عن عمر يناهز 88 سنة، بعدما لازم فراش المرض خلال الأسابيع الأربعة الأخيرة، لأن بارة يبقى من الأسماء التي يحتفظ بها تاريخ الكرة الجزائرية، كونه مهندس أول تتويج جزائري على الصعيد الإقليمي، مادام أنه ساهم في إحراز الترجي الرياضي الإسلامي القالمي كأس شمال إفريقيا للأندية، يوم الأحد 29 ماي 1955 بمدينة الدارالبيضاء المغربية على حساب الوداد البيضاوي في النهائي، حيث أن التفوق كان لصالح " الواك "، لكن بايزة سجل هدف التعادل للترجي القالمي في تلك المواجهة، الأمر الذي أجبر الفريقين على الإحتكام إلى لعب الوقت الإضافي، و الذي نجح فيه القالميون من إضافة الهدف الثاني في الدقيقة 108 بواسطة مرزوقي، و هو أول إنجاز للكرة الجزائرية على الصعيد القاري، و الوحيد في سجل ترجي قالمة محليا و قاريا. هذا و يبقى " بايزة " من الأسماء التي تركت بصمتها في التاريخ، لأنه من مواليد 1924، و قد بدأ مشواره الكروي في الترجي و عمره لم يكن يتجاوز 15 سنة، حيث إنضم إلى الفريق بمجرد الإعلان عن تأسيسه سنة 1939، لكن عمر بارة اضطر إلى وضع حدا لمسيرته الكروية سنة 1956 تلبية لنداء جيش جبهة التحرير الوطني الذي طالب اللاعبين الجزائريين بمقاطعة الأندية الفرنسية، و هي المقاطعة التي تواصلت إلى غاية نهاية الثورة التحريرية، و " بايزة " كان من اللاعبين القلائل الذين رفضوا العودة إلى الملاعب بعد المقاطعة، لأن غالبية زملائه في الترجي إلتحقوا بفريق شباب هيليوبوليس. إلى ذلك فقد وري الفقيد مثواه الأخير مساء أول أمس الجمعة بمقبرة بغدوشة في موكب جنائزي مهيب حضره جمع غفير من المواطنين و الأسرة الرياضية بالولاية، لأن " بايزة " شخصية لها مكانتها في الشارع القالمي.