محتجون يغلقون المركب المنجمي للفوسفات للمطالبة بالأرباح السنوية قرر عمال المركب المنجمي للفوسفات ببئر العاتر ولاية تبسة الدخول في حركة احتجاجية دون أن تتبناها أية جهة ، حيث قام العمال في الساعات الأولى من صباح يوم أمس بغلق الباب الرئيسي للمركب الذي يشتغل به زهاء 1300 عامل ،فيما ظل العمال المحتجون بداخله للمطالبة بالأرباح السنوية لسنة 2011. ويطالب المحتجون بحضور مدير شركة مناجم الجزائر « منال « الذي يتهمونه بعرقلة المفاوضات وغلق باب الحوار في وجه العمال وعدم تمكينهم من حقوقهم المادية ،التي من أجلها تم اللجوء إلى اختيار الاحتجاج كوسيلة للمطالبة بالأرباح السنوية الخاصة بالسنة الماضية مع ما يتناسب ومداخيل المركب المرتفعة ،التي تم تحقيقها والتي يؤكدون بشأنها ل « النصر « أنها قدرت ب 540 مليار سنتيم ،في حين لم يتحصل العمال ،الذين يعود لهم الفضل في تحقيقها سوى على مبالغ زهيدة لا تسمن ولا تغني من جوع ، وأكد عدد من العمال ،الذين التقتهم « النصر «أنهم نظموا حركة احتجاجية مماثلة قبل فترة ،أين تم خلالها إصدار بيان تضمن مطالب العمال وانشغالاتهم وسلمت نسخ منه لمدير المركب والمدير العام والاتحاد المحلي للإتحاد العام للعمال الجزائريين ،غير أنه لم يتم الرد شفاهيا أو كتابيا على ما جاء في مضمون البيان وهو الأمر الذي اعتبره العمال تهميشا واحتقارا لهم للإشارة فإن عمال المركب المنجمي وعمال المنشآت المينائية والبالغ عددهم زهاء1750 عاملا قد دخلوا في إضراب مفتوح خلال العام الماضي لمدة 33 يوما ،للمطالبة بجملة من الحقوق كان من أبرزها المطالبة بالأرباح السنوية ، حيث فاقت الخسارة التي تكبدتها مؤسسة « سوميفوس « 150 مليار سنتيم ، وهو الأمر الذي دفع السلطات المختصة إلى فتح تحقيق في القضية لتحديد المسؤوليات ، كما انجرت عن ذلك الإضراب الكثير من التداعيات على مستوى الإدارة والنقابة .