إصابة طفلين في اصطدام عربة برافعة و نجاة ثلاثة بأعجوبة أصيب أمس طفلان بجروح خطيرة إثر اصطدام عربة تابعة لورشة "ترامواي" قسنطينة كانا على متنها برافعة، بينما نجا ثلاثة آخرون بأعجوبة، في حادثة تطرح تساؤلات كثيرة عن مدى تأمين ورشة مشروع بهذه الضخامة. الحادثة وقعت في حدود الساعة العاشرة و النصف صباحا، قرب مركز العبور التابع للجيش الوطني الشعبي، عندما استعمل خمسة أطفال من حي «جنان الزيتون» لا تتعدى أعمارهم 13 سنة، عربة مخصصة لنقل العتاد كانت مثبتة على سكة الترامواي، من أجل التزحلق، حيث قاموا بنزع سلاسلها المثبتة و من ثم بركوبها لتسير بهم بسرعة فائقة و على مسافة تقارب 300 متر في منحدر، انتهى باصطدامهم برافعة كانت مركونة أسفل السكة بمحاذاة وحدة الحماية المدنية. و لحسن الحظ لاحظ أعوان الحماية المدينة الواقعة و طلبوا من الأطفال من القفز بسرعة، حيث قام ثلاثة منهم بذلك فيما لم يستطع الآخران النزول، ما أدى إلى اصطدامهما بالرافعة و تعرض أحدهما و هو «م.س» بإصابات خطيرة في الظهر و الرأس، و الطفل "ش.س" بجرح خطير على مستوى الرأس، حيث تم تحويلهما على جناح السرعة إلى المستشفى الجامعي لتلقي العلاج. و عند تفقدنا لمكان الحادث، أكد لنا شهود عيان أن تفطن أعوان الحماية المدنية و وجود الرافعة أسفل السكة في تلك اللحظة، جنبا حدوث كارثة حقيقية، كما حمل بعض العاملين في ورشة الترامواي مسؤولية ما وقع إلى شركتي «بيتزاروتي" و "ألستوم" اللتين لم تحرصا على التأمين الكامل لمسار المشروع، بغياب أعوان الحراسة في بعض النقاط و عدم التسييج المحكم للمنطقة الفاصلة بين الورشة و الطريق العام، حيث ذكروا بأن حالة «الإهمال» هذه جعلت بعض المواطنين يتخذون من مسار الترامواي معبرا، رغم خطورة ذلك عليهم بالنظر للآليات الضخمة المستعملة في مشروع ضخم كلف 360 مليون دينار و لن يسلم إلا في الثلاثي الأول من السنة المقبلة. ياسمين بوالجدري /تصوير : ع.عمور