فتح معاهد جامعية للأمازيغية في باتنة وخنشلة وغرداية قريبا كشف وزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد أول أمس الخميس، عن مشاورات بين وزارة التربية الوطنية ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي لغرض فتح معاهد جامعية في اللغة والأدب الأمازيغيين عبر ولايات باتنة وخنشلة وغرداية حيث سجل طلب ملّح في هذا الشأن. وأوضح الوزير خلال الزيارة التي قادته إلى تيزي وزو في آخر يوم من امتحان شهادة الباكالوريا، أن تعميم تعليم الأمازيغية سيكون موقوفا على توفر المكونين فيها بالعدد والنوعية الكافية، كما عدّ مادة اللغة الأمازيغية بالهامة باعتبارها لغة وطنية، ما يتطلّب حسبه توحيد كتابتها وطنيا ثم تعلميها باعتباره قرار سياسي، كما أن مشكل المناصب المالية في هذه المادة سيتم معالجته مستقبلا، بتكوين أساتذة متخصصين ومتخرجين من معاهد التعليم العالي وذوي مستوى جامعي تتوفر فيهم الشروط البيداغوجية لتلقينها بأسس سليمة، حتى إنها أضحت حاليا تدرس وتمتحن بعدد من ولايات الوطن. من جهة أخرى، اعتبر بن بوزيد أن جمعيات أولياء التلاميذ "شريك لا غنى عنه" في المدرسة، مشيرا الى دور هذه الجمعيات الأساسي في النجاح المدرسي للتلاميذ، وأكد على دور الأولياء في المساهمة بشكل كبير في نجاح التلاميذ سواء في الانتقال إلى الأقسام العليا أو في اجتياز امتحانات نهاية الطور التعليمي، مشيرا في هذا الصدد إلى مرافقة ومتابعة الأولياء لأبنائهم سواء بالبيت أو بإسهامهم الأساسي في المدرسة عن طريق جمعياتهم . وذكر على سبيل المثال ولاية تيزي وزو حيث تعد "الشراكة المربحة" المبادر إليها بين المدرسة وجمعيات أولياء التلاميذ في إطار إصلاحات القطاع "عاملا في النتائج الواعدة" المحصل عليها خلال السنوات الأخيرة في هذه الولاية، لهذا يعتبر وزير التربية الوطنية ولاية تيزي وزو مثال يقتدى به لأنه "مثال للنجاح المدرسي وجب علينا اعتماده وطنيا من خلال ترقية الشراكة بين المدرسة و جمعيات أولياء التلاميذ "-كما اضاف الوزير منوها أيضا بالنتائج المحصل عليها بولايتي معسكر وغليزان بفضل أولياء التلاميذ، وفي نفس السياق ذكر الوزير أن هناك "علاقة وطيدة ما بين الرسوب المدرسي وتخلي أولياء التلاميذ عن واجباتهم". وقد ثمّن وزير التربية الوطنية الجهود التي تبذلها الدولة، للرفع من مستوى المدرسة الجزائرية، مؤكدا في الوقت نفسه على أهمية الإصلاحات التي شهدها قطاع التربية التي بدأت تعطي ثمارها في الميدان، والتي سمحت حسبه بانجاز مؤسسات تربوية ذات مستوى في النوعية والتجهيز مؤكدا ان المجهودات المبذولة في القطاع لا احد ينكرها . وكان بن بوزيد قد تنقل في اليوم الأخير لامتحان شهادة البكالوريا إلى مركز الامتحان "فاطمة نسومر" بمقر ولاية تيزي وزو حيث أشرف على فتح أظرفة موضوع الاقتصاد و التسيير.