70 بالمائة من محلات الشباب لا تزال مغلقة بعنابة لا يزال مشروع 100 محل لكل بلدية الذي أطلقه رئيس الجمهورية يعاني عديد المشاكل بعنابة والتي حالت دون أن يتمكن أصحابها من استغلالها وتجسيد مشاريعهم الصغيرة بها خاصة المستفيدين من مشاريع " أونساج " " كناك" و " أونجام" فالغش في الإنجاز ،غياب الماء ،الكهرباء ،الغاز ، التهيئة بمحيط المحلات ، والأخطاء التقنية ، شهادات المطابقة ، هي أبرز المشاكل ،التي يتخبط فيها المستفيدون ،الذين ينتظرون أن تجد طريقها إلى حل بعد تقديم العديد من الشكاوى لدى السلطات المعنية ، حيث استفادت الولاية ضمن هذا البرنامج من 1200 محل موزعة على كل البلديات . و يبرز المستفيدون في حديث ل " النصر " بعدد من الأحياء التي أنجزت بها هذه المحلات ،المشاكل التي اصطدموا بها مند سنوات من استلام المفاتيح ، فحي سيدي سالم التابع إداريا إلى بلدية البوني يعد أهم المناطق التي استفادت من محلات رئيس الجمهورية ، أين أنجز 30 محل بالمكان المسمى " بوخميرة " لكن لحد الآن لا تزال مغلقة رغم استلامها في سنة 2010 بسبب انعدام توصيلات الماء الغاز ، وقنوات صرف المياه ، كما ندد المستفيدون من مشروع محلات تشغيل الشباب ببلدية الشرفة بالتدهور الحاصل بالمحلات المنجزة عبر العديد من التجمعات السكانية والتي لم يتمكن أصحابها من مزاولة نشاطاتهم المهنية بها،وأشار المستفيدون من المحلات المهنية المتواجدة بحي عزيزي أحمد إلى أنهم وجدوا أنفسهم في مأزق حقيقي بعد دخولهم المحلات، حيث تفاجأوا بافتقارها للضروريات لوجود غش في الإنجاز وغياب الماء والكهرباء، مؤكدين على ضرورة ربط محلاتهم بالكهرباء بوصفها ضرورية لمزاولة نشاطاتهم المهنية. من جهتهم اشتكى أصحاب المحلات التجارية ببلدية سيدي عمار، المستفيدون من نفس البرنامج عن طريق إنشاء مؤسسات صغيرة للقرض المصغر ودعم تشغيل الشباب من نفس الإشكال، حيث لم يتمكن هؤلاء من استغلال هذه المحلات لعدم توفرها على الطاقة الكهربائية، حيث قال كثير منهم إنهم واجهوا مجموعة من الصعوبات التي اعترضت طريقهم من البداية، مثلما عبّر أحد الشبان، الذي لم يباشر بعد نشاطه الحرفي المتمثل في صناعة الحلويات، شأنه في ذلك شأن آخرين اختاروا ممارسة نشاطات تجارية وحرفية مختلفة، على غرار الحلاقة والتجميل، والهندسة المعمارية، والحلويات الشرقية وغيرها من الحرف، ببطء إجراءات التنازل عن الملكية من قبل ديوان الترقية والتسيير العقاري، لفائدة الولاية. هذه الوضعية لا تختلف كثيرا على المحلات المنجزة بحي الأبطال ، وبنغلاداش ببلدية عنابة أين يشتكي مستفيدون من هذه المحلات من الأخطاء التقنية في توزيع المحلات والمرتبط أساسا بطبيعة نشاط البعض منهم لأنه على سبيل المثال لا يستطيع حرفي النجارة آو الحدادة أن يمارس نشاطه في الطابق الثاني بالإضافة إلى واجهة بعض المحلات غير المناسبة لأنشطة بعض المستفيدين ، وهو نفس الإشكال المطروح في أغلب البلديات التي أنجزت بها محلات رئيس الجمهورية وإذا لم نقل شيدت في الخلاء ،حولت عدد منها إلى وكر للمنحرفين والمدمنين على المخدرات والخمور فيما تعرض العديد منها إلى التخريب والنهب ، كما استخدمت كإسطبلات للأبقار والأغنام تأوي إليها في فصل الشتاء عند تساقط الأمطار. ولم تتوقف هذه الحواجز عند هذا الحد، بل استمرت بعد تسليم المفاتيح، المتعلقة بتسديد تكاليف الإيجار فضلا عن تسديد ديون البنوك التي تتراوح ما بين 25 ألف دينار بالنسبة للمستفيدين من القرض المصغر و12 مليون سنتيم بالنسبة لوكالة دعم تشغيل الشباب خلال كل ثلاثي. وعن المشاكل المطروح لدى كل المستفيدين لتوصيل محلاتهم بالكهرباء والغاز أوضح مصدر مسؤول بمؤسسة سونلغاز أن سبب عدم تمكين الحرفيين الشباب من استغلال محلاتهم، يعود إلى عدم حصول الشركة على مستحقاتها، جراء التأخر في إعداد البطاقة التقنية الخاصة بهذه المحلات ، مع تخصيص المبالغ المالي اللازم لانطلاق أشغال التوصيل . هذا و يطالب المستفيدون من محلات رئيس الجمهورية بضرورة تدعيمهم لمزاولة نشاطاتهم التجارية وكذا تهيئة الطرقات وتزويد المحلات بشبكة الكهرباء ، الغاز ، والماء ناهيك عن تعويض المستفيدين عن عملية الترميم وإعادة الهيكلة التي قام بها معظمهم جراء عمليات التخريب والشغب الذي شهدته ذات المحلات سابقا خاصة وأنها بعيدة كل البعد عن أعين المسؤولين ،نظرا لموقعها البعيد عن الطريق والأحياء ،مناشدين المسؤولين بالتدخل السريع من أجل إصلاح الأوضاع والحالة المزرية التي آلت إليها ذات المحلات ،التي يعلقون عليها آمالا كبيرة للقضاء على هاجس البطالة من خلال توسيع رقعة النشاطات الحرفية والتقليدية.