شباب عقود ما قبل التشغيل في وقفات احتجاجية بعدد من ولايات الشرق أقدم أمس عشرات الشباب من المستفيدين من عقود ما قبل التشغيل والشبكة الاجتماعية ببعض الولاياتالشرقية على غرار سكيكدة والبرج وقسنطينة على تنظيم وقفات احتجاجية أمام مقرات الولايات للمطالبة بالتثبيت في مناصبهم والوفاء بالوعود التي قدمها لهم المسؤولون. فقد اعتصم أمس العشرات من هؤلاء الشبان المتعاقدين وفق مختلف آليات التشغيل المستحدثة أمام مقر ولاية برج بوعريريج للمطالبة بالتثبيت في مناصبهم وتجسيد الوعود التي تلقوها، خصوصا العاملين منهم بالإدارات العمومية والبلديات والدوائر، حيث تحصل الكثير منهم على وعود من طرف الجهات الوصية بتسوية وضعيتهم، في حين وجد الكثيرون منهم من المتعاقدين بعقود ما قبل التشغيل والإدماج المهني والشبكة الاجتماعية أنفسهم مجبرين على مغادرة مناصب عملهم بعد انتهاء مدة العقود، وقد تجمهر العشرات منهم أمام مقر الولاية للفت نظر السلطات لنقل انشغالهم إلى الوصاية، رافعين شعارات تدعو إلى إدماجهم في مناصبهم بعد سنوات قضوها بمختلف الإدارات اكتسبوا فيها خبرة تؤهلهم لمواصلة عملهم، وأوضح ممثل عن المحتجين أن مطلبهم الرئيسي هو الإدماج في مناصبهم وانتشالهم من شبح العودة إلى البطالة بعد انتهاء فترة العقود، وقد عرفت الوقفة الاحتجاجية مشاركة حوالي 50 متعاقدا من مختلف القطاعات كالصحة والتربية والإدارات التنفيذية الأخرى، إلى جانب العاملين بمختلف المصالح بالبلديات والدوائر، وأشار بعضهم إلى تلقيهم لوعود منذ عامين بتثبيتهم في مناصبهم، حين أطلقت عدة قطاعات وعودا بتسوية وضعيتهم. وذكر المحتجون منها وعود وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال سابقا ونائب البرلمان الحالي عن حزب جبهة التحرير الوطني موسى بن حمادي، الذي أكد حسبهم في العديد من التصريحات على تسوية وضعية العمال المتعاقدين، إلى جانب الجهات الوصية في قطاعات أخرى على غرار قطاع التربية والصحة، غير أن الكثير من المتعاقدين في هذه القطاعات بولاية برج بوعريريج انتهت مدة عقودهم دون تسوية وضعيتهم، ما خلّف استياء وسط المعنيين، وهذا إلى جانب تأكيد والي البرج مع بداية العام الجاري في تصريح لوسائل الإعلام بقرب موعد تثبيت المتعاقدين العاملين بالمصالح البيومترية عبر دوائر وبلديات الولاية . و ما زاد من استياء المحتجين بحسب ممثلين عنهم، عدم تدخل الجهات الوصية بالولاية للاستماع لانشغالاتهم، وتركهم في الساحة المجاورة للمدخل الرئيسي دون ايلاء أي أهمية لوقفتهم الاحتجاجية السلمية، ما دفعهم إلى مغادرة المكان على أمل تجديد احتجاجهم في الأسابيع المقبلة، رغم افتقار هذه الفئة من العمال لحق الدخول في إضرابات أو حركات احتجاجية بمقرات العمل . ونفس الأمر شهده مقر ولاية سكيكدة حين تجمع الشباب المتعاقدون رافعين شعارات تنادي برفضهم لكل أنواع الاستغلال والتهميش الذي طال هذه الفئة، وحسب البيان الصادر عن اللجنة الولائية لعقود ما قبل التشغيل تحصلت "النصر" على نسخة منه فإنهم يطالبون بإدماج كل الشباب في مناصب عمل دائمة دون قيد أو شرط، وكذا تجميد كل مسابقات الوظيف العمومي وإعطاء الأولوية لهذه الفئة المهمشة، والمطالبة بصب الأجور في وقتها وتسوية ملفات الضمان الاجتماعي وتجديد العقود المنتهية في أقرب الآجال وغيرها من المشاكل، وقد فتحت السلطات الولائية الحوار مع المحتجين أين قام رئيس ديوان الوالي باستقبال ممثلين عنهم والاستماع إلى انشغالاتهم ووعدهم بدراسة مشاكلهم وإيجاد الحلول لها .