خرج عمال عقود ما قبل التشغيل، صبيحة أمس، في مسيرة حاشدة وسط مدينة تيزي وزو، كما قاموا بتنظيم إعتصام أمام مقر الولاية، للمطالبة بتسوية وضعيتهم المهنية وبحقهم في الإدماج، وكذا دفع مرتباتهم العالقة منذ 6 أشهر. الحركة الاحتجاجية شارك فيها المئات من عمال عقود ما قبل التشغيل الذين قدِموا من مختلف بلديات الولاية رغم الأمطار الغزيرة التي شهدتها تيزي وزو، أمس، حيث كانت انطلاقتها من المقر القديم للبلدية وصولا إلى مقر الولاية، حيث اعتصموا أمام مدخله الرئيسي طيلة الفترة الصباحية. وحسبما أكده المحتجون في تصريحاتهم ل ''الجزائر نيوز''، فإن قرار تنظيم مسيرتهم، تمخض عن الاجتماع الذي عقدته اللجنة التنسيقية لعمال عقود ما قبل التشغيل بتيزي وزو، التي قررت تنظيم حركات احتجاجية دورية كل يوم إثنين، وذلك إلى غاية الاستجابة الفعلية لمطالبهم الرئيسية من طرف السلطات الولائية، التي تتقدمها -حسبهم- ضرورة إدماجهم في المناصب التي يشغلونها حاليا، كما استنكروا، وبشدة، الطريقة التي تنتهجها الإدارات العمومية في تنظيم مسابقات التوظيف، حيث أصروا على ضرورة إعطائهم أولوية التوظيف من خلال المسابقات المنظمة لتوفر شرط الأقدمية فيهم. كما طالبوا بدفع مرتباتهم العالقة منذ 6 أشهر كاملة، حيث إعتبروا في السياق ذاته، أن المرتبات التي يتحصلون عليها في إطار عقود ما قبل التشغيل، وكذا الشبكة الاجتماعية تتراوح ما بين 3000 دج إلى 8000 دج، إجحافا في حقهم، وذلك مقارنة بساعات عملهم المقدرة ب 8 ساعات يوميا. من جهة أخرى، صرح العمال المتعاقدون أن السلطات الولائية، وبالرغم من الشكاوى العديدة التي رفعوها إليها، وبعد الاعتصام الذي نظموه الأسبوع المنصرم من أجل التدخل العاجل لتسوية وضعيتهم المهنية والاجتماعية، حسبهم، ''لم تقم بإصدار أي قرار من شأنه أن يساهم في استرجاع حقوقنا المهضومة، وكذا وضع حد نهائي للاستغلال الإداري الذي نعاني منه''. هذا، وهدد العمال المتعاقدون بتصعيد حركتهم الاحتجاجية في الأيام القليلة المقبلة لاسيما إن لم تؤخذ مطالبهم بعين الاعتبار من طرف الجهات الوصية، حيث لم يستبعدوا الدخول في إضراب مفتوح عن العمل إلى غاية تسوية وضعيتهم المالية وإدماجهم في مناصبهم المهنية.