عمال متعاقدون يحتجون بالإعتصام على خط السكة الحديدية أقدم أمس العشرات من العمال المتعاقدين مع محطة السكة الحديدية بولاية برج بوعريريج ، وفق آلية عقود ما قبل التشغيل ، على الاحتجاج منذ ساعة مبكرة بالاعتصام على خط السكة الحديدية ، ما أثر على حركة سير القطارات بين العاصمة و ولايات الشرق الجزائري ، و هذا تنديدا بعدم تجديد عقودهم و إزاحتهم من مناصبهم في وقت كانوا يأملون بالإدماج في مناصبهم أو تمديد عقودهم لمدة إضافية وفقا للقوانين الجديدة المعمول بها من طرف وكالة التشغيل . المحتجون قاموا بغلق خط السكة الحديدية منذ الساعة السابعة صباحا بمقر المحطة ، تعبيرا عن استيائهم من تماطل شركة السكة الحديدية في إعادتهم إلى مناصبهم لمدة تجاوزت التسعة أشهر رغم الوعود المقدمة لهم ، و أمام إصرارهم على مواصلة الاحتجاج قام أعوان مكافحة الشغب بالتدخل لتفريقهم قصد ضمان حركة سير عربات القطار ، فيما حاول مسؤولو المحطة استمالة المحتجين للتحاور معهم و إنهاء الحركة الاحتجاجية .و عبر العمال المتعاقدون عن تذمرهم من عدم الالتفات إلى وضعيتهم رغم شكاويهم المتكررة ، مطالبين بإعادتهم إلى مناصب عملهم لإخراجهم من شبح البطالة الذي عادوا إليه بعد عام فقط من الالتحاق بمناصبهم في إطار عقود ما قبل التشغيل و تمرسهم على العمل ، و قد شمل القرار 97 متعاقدا منهم أعوان الحراسة و أعوان للفرز و صيانة العربات و تقنيين في الإشارة و الإنارة إلى جانب جامعيين اشتغلوا في مناصب إدارية . و أوضح المحتجون أن وكالة التشغيل بالولاية قامت بجميع الإجراءات الإدارية لتجديد عقودهم بعد صدور القوانين الجديدة التي أعطت الحق للعمال بتمديد عقودهم ، غير أنهم صدموا بتماطل شركة السكة الحديدية في تسوية وضعيتهم و تلقيهم للوعود دون تجسيد لمدة تزيد عن التسعة أشهر ، ما دفعهم إلى الاحتجاج و شل حركة السير على خط السكة الحديدية لمدة تزيد عن الساعتين و نصف لجلب انتباه السلطات المعنية و المطالبة بالإدماج .رئيس دائرة تحركات السكة الحديدية أكد من جهته حرص الشركة على استعادة جميع العمال المتعاقدين على اعتبار أنهم استفادوا من فرص التكوين خلال فترة عملهم ، معتبرا أن ما يتم تداوله عن فصل العمال المحتجين مجرد إشاعة ، مشيرا إلى تسوية الوضعية مع وكالة التشغيل المحلية بعد التقدم بطلب لتجديد العقود . أما عن عودة العمال إلى مناصبهم فأكد أنها مسألة وقت و مرهونة باستكمال الفحوصات الطبية لبعض العمال التي تجري على مستوى المركز الصحي الاجتماعي للسكة الحديدية بالعاصمة ، حيث خضع 79 عاملا من بين المحتجين للفحوصات الطبية فيما لا يزال 18 آخرين ينتظرون فرصتهم و ذلك لوجود برنامج على مستوى المركز الصحي الذي يستقبل عمال جميع الولايات ، مؤكدا على برمجة هؤلاء العمال خلال بداية شهر أفريل، يتم بعدها إمضاء المعنيين على عقودهم . و أرجع تأخر استدعاء العمال الذين خضعوا للفحوصات لتجنب التأويلات من طرف المتبقين و تسوية وضعية جميع المتعاقدين البالغ عددهم 97 عاملا بعد استكمال إجراء الفحوصات اللازمة ، و هو ما سيسمح بتمديد العقود لمدة ثلاث سنوات .