حركةالنهضة تطالب بحل البرلمان اعتبر الأمين العام لحركة النهضة، فاتح ربيعي، بان حالة الإرباك التي تطبع فعل مؤسسات الدولة، وتعطيل الحكومة هي من نتائج التشريعيات، وقال بان الإجراء الذي كان من المفترض اتخاذه هو حل البرلمان وإعادة انتخابه بطريقة شفافة من خلال لجنة محايدة للإشراف وبعيدا عن الحكومات المتحزبة. ودعا الجميع سواء السلطة والمعارضة الارتقاء إلى مستوى تحديات المرحلة، وقال بان أمام "عقلاء الجزائر المخلصين" فرصة تصحيح الأوضاع بجملة من الإجراءات لإنقاذ الجزائر وتصحيح الإختلالات قبل فوات الأوان. دعا الأمين العام لحركة النهضة، فاتح ربيعي، السلطة والمعارضة لتكثيف الجهود من أجل "الارتقاء" إلى مستوى التحديات الحالية لإنقاذ الجزائر، وتصحيح الاختلالات، وقال ربيعي في كلمته لدى افتتاح اجتماع لرؤساء المكاتب الولائية والمسؤولين السياسيين لتقييم نتائج انتخابات، بان المرحلة الحالية هي فرصة أمام السلطة والمعارضة من أجل تصحيح الأوضاع باتّخاذ جملة من الإجراءات". ولدى تقييمه الانتخابات التشريعية، قال ربيعي، بان النتائج ولدت حالة الإرباك التي ستطبع فعل مؤسسات الدولة، والتي ظهرت ملامحها كما قال "من خلال الحكومة العاطلة أو المعطلة"، و بان الإجراء الذي كان يجب أن يتخذ بعد الانتخابات هو حل البرلمان وإعادة انتخابه بطريقة شفافة وذات مصداقية بعيدا عن التجاوزات والخروقات من خلال لجنة محايدة للإشراف وبعيدا عن الحكومات المتحزبة. وأشار ربيعي، بان التشريعيات لم تساهم في ردم الهوة الساحقة بين الشعب وبين من يحكمه، بل على العكس ازداد عمقها وعرضها، وأكد، في سياق متّصل، على ضرورة إعادة الكلمة للشعب، عن طريق انتخابات حرّة وشفافة، معتبرا أن نتائج تشريعيات 10 ماي نجم عنها أمران وصفهما ب"الخطيرين"، أولهما هو "التدحرج نحو اللاشرعية، باعتبار أن مهمّة تعديل الدستور سوف تُسند لبرلمان، حسبه، "فاقد للمصداقية". وأما الثاني الخارجي، يتمثل في تعريض مصالح الجزائر للمساومة وللابتزاز، باستعمال ورقة التزوير في وجه الجزائر كأداة للضغط، فتدفع الجزائر ثمن ذلك. أما بخصوص تكتّل الجزائر الخضراء (حركة مجتمع السلم وحركة الإصلاح الوطني وحركة النهضة)، قال ربيعي إنه "فعلا يعدّ تكتلا استراتيجيا غير مسبوق في الساحة السياسية الجزائرية"، مضيفا أن هذا التكتل "يحظى بشعبية وأنه أصبح أكثر قوة وفعالية". وقال بان التكتل أزعج أطرافا كونه هدد مواقعها، لعلمها أنه يحظى بشعبية، فلجأت إلى التخويف منه ومن التيار الإسلامي، ولما فشلت زورت عليه، وأخذت منه مقاعد، وظلت هذه الجهات تراهن على إفشاله. مشيرا بان التكتل قرر إخراج البطاقة الحمراء رقم01 بعدم المشاركة في جلسة التنصيب احتجاجا على التزوير، وأخرج البطاقة الحمراء رقم 02 برفض المشاركة في هياكل المجلس بالرغم من أنها حق أعطاه الشعب لكي لا تضفي الشرعية على عمل هذه اللجان. وأضاف بان ما يزال بحوزة التكتل بطاقات حمراء أخرى حتى يخضّر المجلس.