دعا فاتح ربيعي الأمين العام لحركة النهضة إلى ضرورة تكثيف جهود السلطة والمعارضة لإنقاذ الجزائر من المخاطر التي تهدد استقرارها وأمنها، مؤكدا أن هذه المرحلة هي الفرصة المواتية أمام الطرفين لتصحيح الأوضاع عن طريق اتخاذ جملة من الإجراءات الكفيلة بتصحيح مسار البلاد. وبمناسبة افتتاحه أمس لقاء رؤساء المكاتب الولائية والمسؤولين السياسيين لحزبه، أوضح ربيعي أنه كان من الواجب الأخذ برأي اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات، القائل بحل البرلمان وإعادة انتخابه بطريقة شفافة من خلال لجنة محايدة للإشراف وبعيدا عن الحكومات المتحزبة مثلما سماها. كما شدد المتحدث في سياق ذي صلة على ضرورة إعادة الكلمة للشعب عن طريق انتخابات حرة وشفافة، معتبرا أن نتائج التشريعيات الأخيرة أفرزت تدحرجا عنيفا نحو اللاشرعية، بحكم أن مهمة تعديل الدستور سوف تسند إلى البرلمان الجديد الذي طعن ربيعي في مصداقيته، فضلا عن تعريض مصالح الجزائر للمساومة ولابتزاز باستعمال ورقة التزوير في وجه الجزائر كأداة ضغط، بما في ذلك محاولة الدفع بالأجانب للتدخل في الشأن الداخلي للبلاد. وبخصوص تكتل الجزائر الخضراء الذي يضم كل من حركة مجتمع السلم والإصلاح والنهضة، اعتبره ربيعي فعلا سياسيا استراتيجيا غير مسبوق في الساحة السياسية المحلية، مشيرا إلى الشعبية الكبيرة التي بات يحظى بها، الأمر الذي زاد من قوته وفعاليته.