عصابة باعت أراضي وهمية للبناء ب 50 مليارا بقسنطينة استطاعت عصابة من المحتالين أن توقع بعشرات المواطنين في مدينة قسنطينة و تبيعهم قطعا أرضية و همية للبناء في منطقة زواغي بملغ إجمالي فاق الخمسين مليار سنتيم. مصالح الشرطة تمكنت من القبض على ثلاثة من أفراد العصابة أودعوا الحبس قبل أسبوع، بينما تتواصل التحقيقات مع بقية العناصر الذين تمت متابعتهم في عمليات بيع لقطع أرضية وهمية للبناء بمنطقة زواغي على طريق مطار محمد بوضياف. و ذكرت مصادرنا أن عملية توقيف المتقاعد (ع) المدعو «الريبا» سمحت بالعثور على مبلغ مالي قدره ملياري سنتيم بحوزته في بيته، و قد أصيب المعني بنوبة صحية استدعت نقله للعلاج، بفعل صدمة انكشاف الأمر، و قدرت ذات المصادر القيمة الإجمالية للأموال التي جمعتها العصابة من ضحاياها الكثيرين و هم بالعشرات بحوالي 50 مليار سنتيم. المجموعة تتكون من موظف سابق بمصلحة أرشيف مصلحة مسح الأراضي «الكاداستر» المعروفة لدى العامة باسم دار التراب، و الذي كان لاعبا سابقا في فريق مولودية قسنطينة لكرة القدم، و موظف بدار المالية و عنصر شرطة و آخرين، يقومون بإيهام ضحاياهم بقطع أرض للبناء في منطقة زواغي قرب تحصيص بلحاج و لعموري على مستوى هضبة عين الباي. لكن تلك الأراضي الحقيقية يملكها أصحابها الفعليون الذين فوجئوا ببيع ممتلكاتهم دون علمهم من طرف عناصر المجموعة. العناصر الأولى للتحقيقات حسب مصادر عليمة سمحت بالكشف عن عدد من ضحايا العصابة منهم وكيل لعلامة سيارات كورية، و تاجر سلم المحتالين مبلغ 240 مليون سنتيم كدفعة أولى و لم يحصل على الوثائق المزيفة التي تستخدمها العصابة للإيقاع بضحاياها. و تترواح أسعار قطع الأرض المعدة للبناء و التي يتم بيعها بعقود عرفية في الغالب بمنطقة زواغي التي مساحتها 250 متر مربع بين 500 و 800 مليون سنتيم. أما القطع التي تباع بعقود ملكية تامة و جاهزة فيبلغ سعرها ضعف أسعار الأراضي التي تباع عرفيا لكونها لا زالت على الشياع بين الورثة. التحقيقات متواصلة لكشف كامل امتدادات نشاط العصابة، و تشير المصادر إلى تورط عناصر من ضباط الشرطة في القضية لكن مصادر قريبة من التحقيق نفت أن يكون أصحاب العلاقة بالعصابة من عناصر جهاز الشرطة ضباط ذوي رتب رفيعة، بل ربما يكونون مجرد أعوان أمن بسيطين قدموا مساعدات للمحتالين بطريقة أو بأخرى و عن حسن نية و دون التورط في نشاط بيع القطع الأرضية الوهمية، لتبقى القضية للمتابعة.