شبان الكوف وبن صالح يقطعون الطريق قام عدد من سكان حي الكوف وحي بن صالح بميلة في حدود الساعة الحادية عشر والنصف من نهار أمس بقطع الطريق الرابط بين ميلة والقرارم في عدة نقاط لاسيما متفرقات الطرق بين الطريق السالف الذكر وطرق الحيين المتصلة به لمنع الحركة وشلها كلية في المكانين المذكورين بأستعمال المتاريس والعجلات والحجارة وحتى أكياس القمامة التي لم ترفعها مصالح النظافة بالبلدية لأكثر مند أسبوع. غضب سكان حي الكوف يعود إلى غياب ماء الشرب عن حنفياتهم لفترة تجاوزت العشرة أيام حسب تصريحاتهم وهي المشكلة القائمة عند حلول فصل الصيف بالخصوص الأمر الذي يرفع بالسكان إلى الاستنجاد بصهاريج الشاحنات الخاصة مقابل مبالغ مالية تصل إلى 800 دج للصهريج الواحد بالرغم من أن هذا المشكل الذي يعانون منه منذ سنوات مثلما قالوا غير مطروح بأحياء المدينة الأخرى. أما سكان حي بن صالح فإضافة لمشكلة القمامة التي تعاني منها أحياء الجهة الشمالية للمدينة مثلما وقفنا على ذلك فإن مشكلة قنوات الصرف هي التي أدت بهم إلى القيام بالحركة الاحتجاجية خاصة ومشروع تجديد الشبكة بشطر من هذا الحي متوقفة منذ أكثر من سنة والقنوات التي أحضرها المقاول الذي أسند له المشروع موجودة بعين المكان. عدد من المحتجين هناك أوضحوا معاناتهم مع مياه الأمطار والفياضانات التي تفاجأهم في المنازل يوم سقوطها وتشكل لهم متاعب كبيرة عند إخراجها علما وأن نداءاتهم للاستعانة بالمصالح المختصة يؤكد واحد منهم لا تجد مجيبا. وإذا فشلنا في الحصول على إجابات مديرية الجزائرية للمياه بميلة حول موضوع ماء الشرب لأن المعنيين كانوا خارج مكاتبهم وقت اتصالنا بهم وحتى عن طريق النقال الذي كان مغلقا وكذلك الحال مع رئيس البلدية حول مشكلة القمامة فإن نائب رئيس البلدية المكلف بشبكة التطهير أوضح بأن سبب توقف أشغال مشروع تجديد شبكة الصرف بحي بن صالح لا يتحملها المقاول أو البلدية بل السكان الذي رفضوا وضع القنوات التي أوصت بها الدراسة التقنية مطالبين بقطر أكبر لهذه القنوات الأمر الذي أدى إلى توقيف أشغال المشروع ومشاريع أخرى مرتبطة به ومنها تغطية الطريق الذي تمر به شبكة الصرف بالخرسانة المزفتة والتي رصد لها غلاف مالي يقدر (2) مليار سنتيم والذي أسند مشروعه لا حدى مقاولات الانجاز منذ أشهر وكذلك مشروع إنشاء وتزفيت طريق آخر يمتد من مدرسة لحمر بالتحصيص الشمالي حتى الملعب البلدي الذي يحتضن السوق الأسبوعي للمدينة الاحتجاج إلى غاية كتابة هذه الأسطر لازال قائما وقد لجأ بعض الشباب الى كسر أعمدة الإنارة العمومية لقطع الطريق بها.