أقدم صباح أمس جمع من شباب حي بوشفيرات الطيب المنتمي للتحصيص الشمالي بمدينة ميلة على قطع الطريق الرابط بين ميلة والقرارم ومنها نحو ولايتي قسنطينة وجيجل وهذا بوضع المتاريس والعجلات المطاطية المشتعلة والتي أنبعث منها دخان كثيف وأدى الى وقف حركة المرور في وقت توجه العمال والتلاميذ نحو مؤسساتهم العملية أو التعليمية وهذا كمظهر من مظاهر إسماع الصوت للمسؤولين حول وضعية الحي المنتمي لبلدية عاصمة الولاية ميلة. المحتجون رفضوا في البداية الحديث إلى رئيس البلدية وذلك بحجة أن هذا الأخير والذي قبله على علم بمشاكل الحي والصعوبات التي يتخبط فيها وأن شكاويهم ومقابلاتهم أياه لم تؤد الى حل الإشكال وهو ما جعلهم يطالبون في احتجاج الأمس بضرورة حضور الوالي لاسماع صوتهم أياه بمشاكلهم الملخصة في إصلاح حالة شبكة مياه الشرب وتوفير الانارة العمومية وكذا شبكة مياه الصرف إضافة لتهيئة الأرصفة وتعبيد الطرقات بالحي وقد أشار أحد المواطنين المحتجين أن الحفر الموجود بالحي أصبح بعضها يشكل خطرا على الأطفال منهم إبنه الذي كاد يفارق الحياة بسبب سقوطه في حفرة. بعد مد وجزر وافق المحتجون على إنتقال وفد عنهم نحو الدائرة أين تم عقد جلسة عمل مع المسؤولين المحليين ممثلين في رئيسي الدائرة والبلدية حيث تمت إحاطتهم علما بالمشاريع المسجلة لفائدة الحي والتي تهدف إلى معالجة النقائص الموجودة به وكذا تهيئته كما تمت دعوة مؤسسة الجزائرية للمياه قصد إصلاح نقائصها هناك وهو ما جعل المحتجين يتوقفون عن حركتهم الإحتجاجية ويخلون سبيل الطريق الذي ظل مغلقا لمدة ساعتين تقريبا. وعلى ذكر هذا الحي وهذا الطريق فإن الأول موجود منذ أكثر من 40 سنة وأن الأشغال التي عرفتها جميع الشبكات هناك إلا أن إصلاح الطريق وإرجاعه إلى حالته الأولى لم تتم في كل مرة كما أنه لو تمت عملية إصلاح شبكة الطرقات بالتحصيص الشمالي كله والذي كان يضرب به المثل في النظافة والتهيئة الجيدة لبقيت الحركة عادية مع كل طارئ يحدث على هذا الطريق الذي أصبح ينتج فيه الإحتقان في حركة المرور خاصة وأن المحول الشمالي الشرقي للمدينة يعاني هو الآخر من وضعية أكثر سوءا..