الشرطة ستوقف بلطجية الشواطىء في موسم الاصطياف 58 مركزا للمراقبة العامة و التأمين على مستوى 73 شاطئ أصدر المدير العام للأمن الوطني اللواء عبد الغاني هامل، تعليمات إلى كافة مديريات الشرطة عبر المدن الساحلية، لتعزيز التواجد الأمني خلال موسم الاصطياف، وذلك مع دخول المخطط الأزرق حيز التنفيذ، بحيث من المقرر أن يتم نشر قرابة 40 ألف شرطي عبر كافة المناطق التي يرتادها المصطافون، والشواطئ والساحات العمومية، لتامين المواطنين وضمان سلامتهم وأمن ممتلكاتهم. وقال مدير الأمن العمومي العميد أول عيسى نايلي، أمس خلال ندوة صحفية بمديرية الشرطة بشاطوناف، انه وفقا لهذه التعليمات، وضعت مصالح الشرطة الإجراءات اللازمة لضمان امن الأشخاص والممتلكات، مشيرا بان التعليمات الصادرة من قيادة الشرطة شددت “على تفادي القوة والتعامل مع كل الأحداث بليونة دون التخاذل والتفريط في امن وسلامة المواطنين”، وقال بان المخطط الأزرق الذي دخل حيز التطبيق، سيتم تنفيذه بالتنسيق مع مختلف الشركاء لا سيما أجهزة الأمن الأخرى، إضافة إلى الجمعيات وفعاليات المجتمع المدني. ويعمل هذا المخطط الخاص بضمان سلامة المواطن وممتلكاته لاسيما السياح والمغتربين ما تعلق بتحركاتهم الليلية نحو الشواطئ أو المناطق السياحية المختلفة التي عادة ما تكثر فيها الحركة وتجد فيها بعض العصابات الإجرامية فرصة لمحاولة الاعتداء على العائلات التي تقصد الولايات الساحلية مع حلول موسم الاصطياف بغرض الترفيه والتنزه. ويهدف المخطط الأزرق إلى تكثيف دوريات أعوان الشرطة عبر المناطق التي تشهد حركية كبيرة بالإضافة إلى تدعيم ذلك بدوريات مضاعفة وعناصر مختصة بالزى الرسمي والمدني للتصدي في الوقت المناسب للمنحرفين وعصابات الخطف والنشل التي عادة ما تستغل تلك اللحظات والأماكن لتحقيق أغراضها بالاعتداء وسلب الممتلكات الخاصة للأشخاص بالقوة. كما يسعى المخطط إلى مكافحة الجريمة بأنواعها، خاصة المخدرات ترويجا واستهلاكا والتي تكثر حركية مروجيها في مثل هذه المناسبات. وتهدف كل هذه التحركات الأمنية إلى جعل موسم الاصطياف موسما من دون أخطار خاصة أن شهر رمضان المعظم هذه السنة يتوسط فصل الصيف وبداياته تكون في شهر جويلية الداخل وهذا ما يستوجب تكثيف الانتشار الأمني لأعوان الشرطة بما يتماشى وحركية المواطن لحمايته. وأكد عميد أول عيسى نايلي، بان أعوان الشرطة هم وحدهم المخولين بضمان امن وسلامة المصطافين، وحذر الأشخاص الذين “قد يحاولون فرض منطقهم على العائلات”، وقال بان الشرطة ستتدخل ضد أي محاولة لفرض قيود على المواطنين من قبل بعض الأشخاص الذين يحاولون فرض “قراراتهم بالقوة” على مستوى بعض الشواطئ والمساحات المخصصة للعائلات. وقال بان المواطنين أحرار في التنقل شرط احترام القانون، ودعا المواطنين الذين يتعرضون لمضايقات على مستوى الشواطئ لإيداع شكاوى. وكشف مدير الأمن العمومي عميد أول للشرطة نايلي عيسى انه تم تجنيد 40 ألف شرطي لحماية المصطافين وتأمين الشواطئ. وخصصت المديرية العامة للأمن الوطني في إطار المخطط الأزرق 2012 58 مركزا للمراقبة العامة والتأمين على مستوى 73 شاطئ من بينها 8 شواطئ بولاية الجزائر العاصمة. وأوضح مدير الأمن العمومي بالمديرية السيد عيسى نايلي في ندوة صحفية خاصة بالترتيبات الأمنية المتخذة في إطار المخطط الأزرق بأنه تم اتخاذ كل التدابير البشرية و المادية اللازمة لضمان السير الحسن لموسم الاصطياف حيث سخر لغرض تأمين الشواطئ المسموحة للسباحة 1.000 شرطي أي بمعدل 17 شرطي لكل مركز. وحسب السيد نايلي فقد تم إنتقاء هؤلاء الشرطيين من بين التعداد الذي تلقى تكوينا خاصا له علاقة بمهام مراقبة و تأمين الشواطئ كالتدخل و الإنقاذ و السباحة و الإتصال) وهم مزودون بكل الوسائل المادية الضرورية لأداء مهامهم على أكمل وجه. وأشار مدير الأمن العمومي في نفس السياق إلى أن تعداد مراكز الشرطة (58) تم إدماجه ضمن التشكيل المخصص للولايات الساحلية الذي يتضمن مختلف المصالح المكلفة بحماية الممتلكات و الأشخاص و أمن المرور و الأمن العام و المقدر ب 40000 شرطي. وأضاف بان التشكيل العام لتأمين موسم الاصطياف على المستوى الوطني المكون من مجموع الوحدات العملياتية يقدر ب 80.000 شرطي بمختلف الرتب. ستكون هذه المراكز التابعة للهيئة الأمنية المختصة إقليميا (أمن الدائرة و الأمن الحضري) عملية إنطلاقا من تاريخ إفتتاح موسم الإصطياف (21 جوان الجاري). من جانب آخر، أكد السيد نايلي أن مصالح الشرطة، ستولى أهمية خاصة للمتاعب التي قد يواجهها المصطافون على الطرقات بسبب حالات الازدحام المرورية المتوقعة، لا سيما على مستوى المحاور الأكثر استعمالا مما يتسبب في خلق ازدحام المختصة، مشيرا بان مصالح الشرطة ستفرض متابعة خاصة ليلا ونهارا ستترجم من خلال تطبيق الثلاثية “وقاية - ردع - زجر”. وتم بالمناسبة إطلاق قافلة تحسيسية تجوب المدن الساحلية، لتحسيس المواطنين بأخطار حوادث المرور، والمخدرات، وأوضح مدير الأمن العمومي العميد أول عيسى نايلي، أن القافلة التي اختير لها شعار “معا من اجل شرطة جوارية” مشكلة من ضباط للشرطة مختصين في الوقاية من حوادث المرور، ومكافحة المخدرات، يرافقهم مختصين نفسانيين، تستهدف خصوصا فئة الشباب المعرضين لآفة المخدرات، لتحسيسهم بخطورة الآفات الاجتماعية، إضافة إلى الاستماع لانشغالاتهم.