علام يخوض ثالث تجربة حول ال"أو آ آس" كشف الممثل الشاب سامي علام الذي تألق في تقمص شخصية كريم بلقاسم في فيلمي "مصطفى بن بوالعيد" و "أول نوفمبر نقطة النهاية" للمخرج أحمد راشدي و هو المرشح الأول لأداء نفس الدور في فيلم جديد لراشدي حول مسار هذه الشخصية الثورية و السياسية الفذة ، بأنه بصدد التحضير لتصوير شريط وثائقي حول منظمة الجيش السري "أو آ آس "(OAS) الارهابية التي رأت النور في 1961 على يد عناصر مناهضة لشارل ديغول ...و نظم زعماؤها و يتقدمهم الجنرال راؤول صالون و جون جاك سوزيني و بيار لاغايارد عمليات اغتيال آلاف الجزائريين و حتى الفرنسيين المساندين لاستقلال الجزائر إلى جانب أعمال نهب و تخريب طالت العديد من المرافق و المؤسسات بالمدن الكبرى . الفنان الشاب الذي سبق له و أن أخرج فيلم وثائقي عنوانه "حنيفة حياة نارية" و يسلط الضوء من خلاله على مسار مليء بالتحديات و الصعوبات و المغامرات و الأشواك عاشته المغنية القبائلية زبيدة إغيل لاربعا الشهيرة باسم حنيفة و هي من مواليد سنة 1924 بقرية إغيل مهني بدائرة أزفون بولاية تيزي وزو و توفيت في سنة 1981 .كما أخرج فيلم قصير عنوانه "فضول"،و عمل كمساعد مخرج في عدة أعمال ثورية من توقيع المخرج أحمد راشدي و من بينها فيلمه الجديد "كريم بلقاسم"، أوضح في لقاء بالنصر لدى إشرافه مؤخرا على عملية الكاستينغ التي نظمت بقسنطينة لاختيار وجوه جديدة يمكن أن تتقمص بعض شخصيات الفيلم بأنه يحضر بالموازاة مع ذلك شريطا وثائقيا حول منظمة "أو آ آس" و هي تنظيم إرهابي مسلح تم تأسيسه رسميا ،بعد سلسلة من أعمال العنف والتهديدات لإجهاض المفاوضات بين الحكومة الفرنسية و جبهة التحرير الوطني ،في فيفري 1961 بعد لقاء جمع بمدريد كل من جان جاك سوزيني و بيار لاغايارد المعارضين لسياسة شارل ديغول و طرحه لفكرة "الجزائر جزائرية"و انضم إليه متمردون من جنرالات و عساكر الجيش الفرنسي و الأقدام السوداء و أضرموا نيران الحقد و الغضب و الإبادة في كل مكان و تمكنوا في أقل من سنة من إصابة 2360 شخصا و اغتيال 5418 آخرين من بينهم فرنسيين مؤيدين لاستقلال الجزائر في منطقة العاصمة وحدها كما اغتالوا أكثر من 1100 شخصا بوهران ،حسب مصادر تاريخية ،إلى جانب تسجيل أعمال نهب و تخريب و حرق جنونية وما خفي من هذه الجرائم أعظم .علام شرح بأنه سيعتمد في إنجاز هذا الشريط على وثائق و صور من الأرشيف و حوارات مع مؤرخين و باحثين و شهادات حية لأشخاص عاشوا تلك الحقبة من تاريخ الثورة ،مشيرا إلى أنه سيعتمد أيضا في إنجاز هذا العمل الثوري على الواقع و الخيال معا . حيث سيتقمص ممثلون بعض الشخصيات و يجسدون مواقفهم في باقة من المشاهد الحية.و بخصوص سامي علام الممثل،قال بأن العروض كثيرة لكن ضيق الوقت وانشغاله الشديد في التحضيرات لتصوير ابتداء من منتصف جويلية المقبل لفيلم "كريم بلقاسم" بصفته مساعد مخرج،يدفعه للاعتذار عن الأعمال التي يقترحها عليه المخرجون، و بخصوص سؤالنا عن امكانية تقمصه لشخصية كريم بلقاسم في هذا العمل لأنه تقمصه مرتين في عملين سابقين لراشدي، رد بأن خمس سنوات كاملة مضت على ذلك و لمرور الزمن تأثير على ملامح الممثلين و قوامهم وزنهم و قد تبرز عملية الكاستينغ وجوها جديدة تناسب أكثر أدوار زعماء الثورة المجيدة و من بينهم كريم بلقاسم . و استطرد قائلا بأن الأولوية لهذا الفيلم الثوري الضخم و للشريط الوثائقي الثوري"أو آ آس" في روزنامته كفنان .