أحمد راشدي يتأخر عن موعد بث فيلمه أول نوفمبر! بذل المخرج أحمد راشدي قصارى جهده لكي يكون فيلمه الوثائقي الثوري الجديد "أول نوفمبر... نقطة النهاية" جاهزا للبث في سهرة أول نوفمبر عبر التلفزيون الجزائري. فقد بدأ وطاقمه الفني والتقني السباق مع الزمن على أمل بلوغ الموعد الثوري المجيد في رمضان الفارط، تاريخ انطلاق التصوير عبر مختلف ولايات الوطن، لكنه توقف في مرحلة التركيب التي لم تنته بعد، كما أوردت مصادر مقربة من العمل. المهم أن راشدي عوض راشدي... حضوره القوي في سهرة الفاتح من نوفمبر من خلال عرض فيلمه "مصطفى بن بوالعيد" لأول مرة عبر التلفزيون الجزائري الذي سبق وأن بثه على شكل مسلسل في رمضان الفارط... وبذلك حفظ بعض ماء الوجه لجهات عديدة! فالمؤسف أن شاشة أول نوفمبر لم تقدم أي فيلم ثوري وتاريخي جديد على غرار مواعيد نوفمبرية كثيرة سابقة، رغم ما قيل ويقال حول الانتفاضة الفنية السينمائية الثورية الكبرى ببلادنا للنهل من كنوز الماضي وأمجاده ورموزه. واكتفى التلفزيون الجزائري ببث حصص ثورية وفنية للاحتفاء بالمناسبة مع تسجيل عودة موسمية اعتيادية الى أرشيف الأفلام الثورية... الأرشيف الذي فتحته المؤسسة على مصراعيه منذ فترة لا بأس بها لمواجهة شح وضعف الانتاج الجديد، في إنتظار تغييرات نوعية جوهرية في القطاع... ولتكن البداية نوفمبرية فلا يمكن إلا أن نتفاءل لأن المخرج سعيد ولد خليفة أعطى بوهران في الفاتح من هذا الشهر المبارك إشارة انطلاق تصوير فيلمه الثوري الجديد "أحمد زبانة" تخليدا لذكرى أول شهيد أعدمه المستعمر بالمقصلة، وقد كتب السيناريو عزالدين ميهوبي، كما يشير مصدر موثوق بأن المخرج أحمد راشدي حصل بعد طول انتظار واصرار وجدل على الضوء الأخضر من أجل تجسيد مشروع ثوري آخر هو فيلم يرصد مسار كريم بلقاسم وسيبدأ عملية "الكاستينغ" لاختيار الممثلين المناسبين قريبا... بعد أن يرى "أول نوفمبر... نقطة النهاية" النور... ولو بعد الموعد الذي حدده لجمهوره.