قدم مبارك بوذن كما كان منتظرا في ساعة متأخرة من مساء أمس الأول، استقالته من رئاسة إدارة شركة مولودية العلمة، رغم ظفره بتزكية أعضاء الجمعية العامة بخصوص تقريره المالي، والذي حقق عكس السنة الماضية فائضا بقيمة 1,5 مليار سنتيم. بوذن وفي الكلمة التي ألقاها بعد الإعلان عن استقالته، أكد بأنه يفضل الانسحاب ليترك للرئيس الجديد كامل المسؤولية وحرية التصرف في تسيير الشركة الرياضية والفريق، وحتى لا يقال- كما أضاف- بأن البابية تسير برأسين. فواقع الحال يؤكد بأن قرار بوذن سيضع الرئيس الجديد في ورطة، كما سيجعل الفريق في أزمة كبيرة، خاصة بسبب قراراته التي كانت متوقعة ومنتظرة من قبل محيط البابية. رئيس المولودية بوذن الذي برر قرار استقالته بظروف صحية، لا تسمح له بالالتزام مع شركة الرياضية، أكد بأن ذلك سوف لن يمنعه- كما جاء في ختام كلمته- من إسداء النصيحة ومد يد العون للفريق في حالة ما إذا طلب منه ذلك. وفي رده على بوذن أكد الرئيس الجديد لمولودية العلمة هرادة عراس، بأنه كان يفضل الاستقرار، وأن بقاء بوذن على رأس الشركة كان من بين الأمور التي كانت ستساعده على العمل بأريحية أكثر، نظرا لتجربته بعد 7 سنوات كاملة على رأس الفريق، ليطلب في النهاية من الأعضاء البقاء حتى ولو لساعات أخرى، من أجل الحسم في كل الأمور، لأن الوقت لا يسمح لهم بتأجيل القرارات الخاصة برئاسة الشركة، و تعيين أشخاص معينين يقرضون أموالا للفريق، في انتظار تسوية باقي الأمور الإدارية الخاصة بالرئيس الجديد للشركة بعد تعينه من طرف المساهمين خلال ذات الجلسة، حيث تمت تزكية وبالإجماع هرادة عراس رئيسا جديدا لها، والذي طلب أيضا دراسة القضايا العاجلة، مثل قائمة اللاعبين المسرحين وكذا الذين سيتم انتدابهم، بالإضافة إلى تحديد هوية المدرب الجديد للفريق... هذا وقد تلي تقديم بوذن لاستقالته تقديم أعضاء مكتبه لاستقالته، وهذا للسماح للرئيس الجديد هرادة بتعيين أعضاء مكتبه الجديد.