جدد والي قسنطينة إلتزامه بالقضاء نهائيا على البيوت القصديرية والسكن الهش بمدينة قسنطينة قبل نهاية السنة الجارية وقال أن لدى الولاية 4000 سكن جاهز للتوزيع. و أوضح السيد عبد المالك بوضياف أنه يستطيع فورا في الوقت الراهن توزيع 400 مسكن على مستحقيها. إضافة إلى 750 مسكن بمدينة ماسينيسا و 1400 مسكن بالمدينةالجديدة علي منجلي و 1500 مسكن تقوم بإنجازها شركات تركية. وكل تلك المساكن ستوجه للقضاء على السكن الهش بحيث لن يبقى بقسنطينة أي مواطن يعيش في هذا النوع من البيوت.وذكر المسؤول الأول بالولاية أن لديه الإحصائيات الكاملة للمرشحين للإستفادة من برنامج القضاء على البيوت القصديرية وقد تم إعداد تلك الإحصائيات سنة 2007 وعددهم حوالي 5500 بيت قصديري. وأكد أن كل شخص خارج الإحصاء لا يمكن أن يستفيد من هذا البرنامج وما عليه سوى العودة من حيث جاء أو يواصل إن شاء الإقامة مع المستفيد من السكن الجديد مثلما كان يقيم معه حسب ادعائه في السكن القصديري. في انتظار حصوله على سكن اجتماعي مثله مثل بقية المواطنين المعنيين بهذا النوع من السكن إذا كانت تتوفر فيه شروط الإستفادة.و بشأن السكن الإجتماعي أكد الوالي أن 2000 مسكن سيتم توزيعها خلال شهر جانفي القادم إضافة إلى 8000 مسكن من نوع السكن التساهمي جاهزة ليتسلمها أصحابها.وأشار الوالي إلى التوسع العمراني الكبير الذي سيتواصل بولاية قسنطينة بالأقطاب العمرانية الجديدة التي تتوسع باستمرار مؤكدا أن مدينة عين عبيد ستشهد هي الأخرى مشروعا سكنيا كبيرا. سيعاد بناء قسنطينة القديمة وفق نمطها العمراني القديم أكد والي قسنطينة أن الدولة خصصت أكثر من 300 مليار سنتيم لإعادة تأهيل المدينة القديمة و العمران القديم الذي بني في فترة الإحتلال بقسنطينة. معتبرا أن المدينة القديمة قد أنقذت فعلا والمسألة مسألة وقت فقط. وعاد السيد بوضياف إلى التذكير بالجهود التي بذلت قبل الوصول إلى اتخاذه قرار إعادة ترميم و تأهيل المدينة القديمة فذكر أن أكثر من 19 إجتماعا تم عقدها لبحث موضوع المدينة القديمة من أجل الخروج بهذا الملف من مرحلة الكلام التي استغرقت مدة طويلة إلى مرحلة التطبيق و إنقاذ ما تبقى من الإنهيار. وبتحسر أشار الوالي إلى أن مرحلة طويلة استهلكت في الكلام اتسمت باكتفاء أبناء قسنطينة بالتفرج على مدينتهم وهي تنهار. و بالتالي كان عليه عند مجيئه إلى قسنطينة بالمسارعة إلى وضع حد لهذا الإنهيار واستطعنا كما قال بفضل الله أن نصل بعد عامين من إقناع الناس بوقف التدمير العمدي للمساكن ثم أقنعناهم بضرورة الخروج من البيوت للسماح بإجراء عمليات ترميمها. و اعتبر أنه قرار صعب سمح بوقف كل عمليات البيع بما سمح بالمحافظة على المدينة و ذكر بالملتقى الذي حضره وزير الداخلية والذي سمح باقتناعه ببعد عملية تأهيل المدينة القديمة.و اليوم يذكر الوالي أن العمل الذي بدأت نتائجه تظهر بحي السويقة ليس فقط في الواجهة مثلما يعتقد البعض إنما يوجد عمل داخل الحي يشمل حوالي 15 بناية يعاد ترميمها. والشيء الذي يحرص عليه باعتباره المسؤول الأول بالولاية كما قال هو ضرورة أن يشعر سكان قسنطينة بأهمية برنامج تحديث مدينتهم ويجب أن يدركوا بأنه حدث كبير. و آخر النشاطات التي ذكرها الوالي لصالح قسنطينة القديمة تنظيم جامعة صيفية خاصة بهذه المدينة كرست لدراسة كيفية إعادة بنائها بنفس النمط المعماري التراثي الذي بنيت به و خلاصة القول عند السيد بوضياف أن المدينة " سلكت " بمعنى أنقذت وهو يملك كل المعطيات التي تؤكد هذا. احترام الصلاحيات سر النجاح في العمل اعتبر السيد بوضياف أن النجاح في العمل له علاقة وطيدة باحترام صلاحيات كل مسؤول سواء كان إداريا أو منتخبا. و أكد أنه يحرص دائما على مطالبة كل مسؤول بالتزام حدود المهمة التي يقوم بها. والجانب الثاني الذي يعتمد عليه في تنظيم عمله يؤكد المسؤول الأول بالولاية أن لديه برنامج عمل يشمل كل تراب الولاية و يعمل على تحقيق العدل بين جميع المناطق. ومن ذلك توزيع مخطط التنمية المحلية وفق المعطيات التي يحتويها هذا البرنامج. و النتيجة هي كما قال ارتياح عام لدى المواطنين نتيجة لشعورهم بالتكفل بانشغالاتهم. و لهذا فالمقياس عند السيد بوضياف هو أنه مع المواطنين دائما بوضع الإمكانيات الموجودة في خدمتهم مع الصراحة في مخاطبتهم و هو الأمر الذي يلح عليه في توجيهاته للمنتخبين المحليين إذ يذكرهم باستمرار بأهمية الصدق مع المواطنين.وفي كلمته للمواطنين بهذه المناسبة أشار السيد بوضياف إلى أنه يفضل أن يذكرهم بأن مشروع تحديث مدينة قسنطينة هو مشروع رئيس الجمهورية و ليس مشروع الوالي و أكد أن رئيس الجمهورية يحب قسنطينة كثيرا.