توقيف جزائريين كانا بصدد تهريب 12 مليون أورو من تونس إلى فرنسا أوقفت مصالح الأمن التونسية مساء أول أمس الثلاثاء شخصين يحملان الجنسية الجزائرية، كانا بصدد تنفيذ عملية تهريب قرابة 8 ملايين أورو بإتجاه فرنسا إنطلاقا من مطار قرطاج الدولي، أحدهما من ولاية عنابة يبلغ من العمر 39 سنة، و الآخر من مدينة العلمة بولاية سطيف في الخمسينيات من العمر، حيث تم إحالتهما على التحقيق مع حجز إجمالي القيمة المالية من العملة الصعبة التي كانت بحوزتهما. وحسب ما ذكرته يومية "الصباح" التونسية في عددها الصادر أمس وكذا موقع "بيزنس نيوز"، فإن الشخصين الموقوفين كانا قد حلاّ بتونس مطلع الأسبوع الجاري، قادمين من الجزائر عبر الحدود البرية، وقد حجزا للسفر إلى فرنسا على متن الرحلة الجوية التي كانت مبرمجة أمسية الثلاثاء إنطلاقا من مطار قرطاج الدولي بتونس بإتجاه العاصمة الفرنسية باريس، حيث أن المعنيين صرحا لمصالح شرطة الحدود وكذا لفرق الجمارك بأنهما يحوزان على مبلغ بقيمة 4 ملايين أورو، يعتزمان تحويلها نقدا إلى أوروبا كونهما يشتغلان في مجال الإستيراد والتصدير، لكن وعند الوصول إلى مركز المراقبة والتفتيش بمطار قرطاج تم إكتشاف قيمة مالية معتبرة لم يتم التصريح بها من طرف المعنيين، قدرت بنحو 8 ملايين أورو، لأن المبلغ الإجمالي الذي كان بحوزة الشخصين يقارب 12 مليون أورو، وتصريحهما لدى مصالح الأمن والجمارك إقتصر على 4 ملايين أورو. وقد كشفت التحريات الأولية التي قامت بها الفرقة الأمنية على مستوى مطار قرطاج الدولي بتونس، بأن أحد الموقوفين شخص ينحدر من ولاية عنابة وهو مغترب في فرنسا، بينما الشخص الثاني رجل أعمال من مدينة العلمة يشتغل في مجال الاستيراد والتصدير، وقد تمت إحالتهما على التحقيق مع حجز المبلغ المالي الإجمالي الذي كان بحوزتهما إلى غاية الفصل نهائيا في القضية.