تذبذب كبير في التزود بمياه الشرب منذ أسبوع تعيش العديد من أحياء مدينة عنابة منذ نحو أسبوع على وقع تذبذب كبير في التزود بمياه الشرب، و ذلك بسبب الأعطاب التقنية التي تسجلها مؤسسة " سياتا " لتطهير وتوزيع المياه بولاية عنابة على مستوى محطة الضخ إنطلاقا من سد الشافية بولاية الطارف، لأن هذه الأعطاب إستوجبت برمجة أشغال صيانة إستثنائية إنعكست بصورة مباشرة على برنامج تزويد السكان بمياه الشرب، رغم أن هذا التذبذب تزامن مع موجة الحر القياسية ،التي تجتاح المنطقة الشرقية من القطر الوطني، مما أدى إلى تزايد الطلب على هذه المادة الحيوية. و في ظل هذا التذبذب الحاصل ،فقد كان الإقبال على المياه المعدنية قياسيا منذ ظهيرة أول أمس الجمعة، بينما أجبرت الآلاف من المواطنين على التوجه إلى الينابيع الطبيعية لجلب ماء الشرب، رغم أن المؤسسة المعنية كانت قد أشعرت بوجود بعض التذبذب في عملية التزويد، و لو أن الإشكال يبقى مطروحا في قوة الضخ، على إعتبار أن قاطني الطوابق العلوية على مستوى العمارات تبقى حنفيات منازلهم جافة لفترة طويلة بسبب ضعف قوة الضخ. إلى ذلك فقد سطرت شركة " سياتا " برنامجا يقضي بإنجاز 5 عمليات في إطار مخطط تجديد شبكات المياه وإصلاح الأعطاب ،التي ما فتئت تسجل على مستوى قنوات الربط بالشبكات الرئيسية للتزود بمياه الشرب، لأن إهتراء الشبكات الفرعية عن آخرها طرح الكثير من المشاكل، و جعل الإنكسارات تحدث على مستوى معظم الأحياء، مع تفاقم ظاهرة التسربات المائية ،التي كانت تهدر ما يقارب 40 بالمئة من إجمالي الكمية ،التي يتم ضخها يوميا، و لعل من أبرز هذه العمليات المسجلة مشروع تجديد الشبكة الرئيسية ،التي تربط سد الشافية بمحطة الضخ المتواجدة بقرية الشعيبة بسيدي عمار، كون الشبكة الحالية و التي تمتد على مسافة 45 كيلومتر ظلت في الخدمة لنحو 43 سنة.و في سياق متصل فقد برمجت ذات المديرية مخططا تسعى من ورائه إلى تغطية العجز الكبير المسجل في التزود بهذه المادة الحيوية، و محاولة تلبية حاجيات المواطنين، سيما و أن عنابة تستقبل في موسم الإصطياف مع لا يقل عن 4 ملايين مصطاف، مما دفع بالمؤسسة الوصية إلى برمجة عمليات تسمح بإسترجاع أكبر كمية ممكنة من المياه المتسربة جراء الإنكسارات، و بالتالي محاولة الرفع من الحجم الساعي للتزود بالماء الشروب على مستوى معظم أحياء المدينة، و التجمعات السكنية الكبرى. على صعيد آخر فقد برمجت مؤسسة " سياتا " عملية تهيئة شبكات التزود بمياه الشرب ، و هو المشروع الذي تم تقسيمه على مراحل، من بينها تنصيب شبكة جديدة تربط حي 687 مسكنا بالسهل الغربي بالخزان المائي المتواجد بحي الفخارين، والذي يتزود منه سكان الأحياء المجاورة له على مستوى القطاعين الحضريين الأول والثاني بمياه الشرب، و كذا المشروع الخاص بالمحطة الرئيسية الواقعة بين منطقتي سيدي إبراهيم و سيدي عاشور ، و كذا عملية تجديد القنوات بحي بوخضرة التابع إداريا لبلدية البوني، فضلا عن برمجة عملتين للتطهير، الأولى تتعلق بالمحول الرئيسي للمياه، المتواجد بقرية خرازة، و الثانية موجهة لتطهير خزانات صغيرة للتجميع منتشرة عبر كامل إقليم ولايتي عنابة و الطارف.