«سياتا» تشرع في إصلاحات كبرى بالقنوات الرئيسية للقضاء على التسربات بعنابة شرعت مؤسسة سياتا عنابة أمس في فتح 4 ورشات كبرى لتجديد وربط القنوات الرئيسية والفرعية الخاصة بمياه الشرب وتهدف هذه العملية للرفع من نسبة التزود بالمياه خلال فصل الصيف بالقضاء نهائيا على التسربات بكل الشبكات. وحسب المدير العام للمؤسسة السيد مقراني رشيد فإنه سيتم تجديد شبكة الربط الممتدة من سد شافية بولاية الطارف إلى غاية محطة الضخ المتواجد بشعيبة في بلدية سيدي عمار، بالإضافة إلى إصلاح التسرب الموجود بالقناة الرئيسية الواقع بمحاذاة الطريق الوطني رقم 44 بحي سيدي عاشور، هذه النقطة تعد الأكبر من حيث التسرب لكون المشكل ظل مطروحا طيلة 15 سنة ،تم التدخل لإصلاحه بعد أخذ الموافقة من قبل وزارة الموارد المائية ، بتخصيص غلاف مالي معتبر ، كما تم ربط القناة الفرعية المتواجدة بحب فخارين بالخزانات الكبرى التي تزود أحياء السهل الغربي وتتولى عملية الانجاز مؤسسة صينية تحت إشراف إطارات من سياتا ، والنقطة الرابعة هي إصلاح العطب الموجود أيضا بالقناة الرئيسية في حي بوخضرة ببلدية البوني. وأضاف ذات المصدر أن هذه الورشات ستتسبب في تقليص نسبة التزود بالمياه بمختلف أحياء المدينة ،لتنتهي فترة التذبذب بعد 3 أيام ، لأن هذا المشروع سيحسن مستقبلا من حجم التدفق في الحنفيات مع ارتفاع الحجم الساعي بفضل القضاء على التسربات ،التي كانت تقدر ب 40 بالمائة قبل الإصلاح وبعد هذه العملية ستتقلص نسبة التسرب ب 30 بالمائة ، وتقدر ذات المصالح الحجم الساعي المخصص لتزود بالمياه بعد انتهاء جميع الأشغال ب 10 ساعات يوميا في كل الأحياء لتصل إلى 24/24 خلال السنوات القادمة. وحسب نفس المسؤول سيتم الانطلاق خلال الشهر القادم في 12 مشروعا على مستوى تراب الولاية لتشمل القنوات الفرعية في الأحياء والتجمعات السكانية الكبرى بتخصيص غلاف مالي يقدر ب 200 مليار سنتيم ، كما استفادت ذات الشركة من 200 مليار سنتيم أخرى لتدعيم وتجديد الحضيرة بالعتاد ، هذا من أجل القضاء على التسربات نهائيا وتحسين الشبكات وإعادة الاعتبار لمحطات الضخ.وتجدر الإشارة إلى أن سد الشافية الذي يزود ولاية عنابة ،بنسبة 50 بالمائة من الماء متوقف حاليا حتى انتهاء الأشغال في اليومين المقبلين، فيما يزود سد ماكسة المدينة بصفة طبيعية ،الذي سيعرف هو أيضا أشغالا مستقبلا لتجديد شبكات الربط به بسبب قدم القناة الرئيسية التي بدأت الخدمة سنة 1969، كل هذه المشاريع من شأنها أن تقضي نهائيا على مشكل التزود بالمياه بالولاية ،التي تستهلك كميات معتبرة من هذه المادة الحيوية نظرا للتعداد السكاني الهائل ووجود مصانع كبرى تستهلك المياه بحجم الحجار وأسميدال. ح.دريدح