منتخبون بالمجلس الشعبي الولائي يتهمون إدارات و بلديات بسوء التسيير اتهم أمس منتخبون بالمجلس الشعبي الولائي بقسنطينة بعض القطاعات و البلديات بسوء تسيير أموال المجلس الممنوحة للتكفل بمشاريع محددة، و دعوا لأن يصبح المجلس شريكا في كل مشروع يقدم فيه مساهمة. المنتخبون و خلال مناقشة ملف الميزانية الإضافية لسنة 2012 في الدورة العادية الثانية للمجلس الشعبي الولائي، فتحوا النار على بعض القطاعات التي يساهم المجلس بدعهما ماديا بأموال ضخمة مثل قطاع الشباب و الرياضة و كذا كل بلديات الولاية، حيث قالوا بأنها لا تجيد تسيير الأموال الممنوحة لها و التي غالبا ما تذهب هباء دون أي تفسير، ضاربين المثل بالأموال التي منحت في إطار إعادة الاعتبار للمقابر، التي قالوا بأنها ما تزال على حالها إن لم نقل بأن وضعها تدهور أكثر من السابق حسب تعبيرهم. و دعا الأعضاء إلى ضرورة إشراك المجلس في كل عملية يقدم فيها مساهمة، و ذلك لضمان متابعة و مراقبة لطريقة تسيير أمواله بطريقة راشدة، متحدثين عن ضرورة تحويل الإعانات التي تمنح للبلديات، لفائدة قطاع السياحة من أجل تنشيطه أكثر، كما قال رئيس لجنة المالية و الاستثمار بالمجلس بأن الميزانية الإضافية لسنة 2012 قد حققت فائضا بقيمة 28 مليار سنتيم. من جانب آخر انتقد المعنيون تخصيص مبالغ ضخمة لبعض المشاريع التي لم تنطلق بعد رغم مرور حوالي 10 سنوات على بعضها مثل انجاز مشروع 100 مسكن لفائدة عائلات ضحايا الإرهاب بمبلغ أزيد من 98 مليون دينار و الذي سجل سنة 2004، كما انتقدوا تخصيص مبلغ وصفوه بالضخم من أجل إنشاء مقر جديد للمجلس الشعبي الولائي قدر ب50 مليار سنتيم، اعتبروه كاف لإنشاء مشاريع أخرى تبقى أكبر أهمية من المشروع الأصلي. كما انتقد المنتخبون تخصيص مبلغ 10 ملايير سنتيم لتهيئة غابة المريج التي تحولت إلى وكر للرذيلة و يشرف على تسييرها شخص مجهول لا يحوز أي ترخيص، و هو ما رد الوالي بشأنه و قال بأن مشروع التهيئة ما يزال جار و من غير الممكن محاسبة كل من نجده بداخل الغابة، مؤكدا بأن المحاسبة ستكون فور انتهاء الأشغال و دخولها الخدمة، مضيفا بأن مشروع إنشاء مسرح للهواء الطلق بمنطقة تيديس قيد الدراسة، و من المنتظر أن تنطلق الأشغال قريبا. يذكر أنه و خلال أشغال دورة المجلس، قد تم تعويض منتخبين انتقلا إلى المجلس الشعبي الوطني بفوزهما في الانتخابات التشريعية السابقة، حيث تم استبدالها بمن يأتيان مباشرة بعدها في قائمة الحزبين.