تبرأ والي قسنطينة نور الدين بدوي، من عقلية الجهوية في توزيع المشاريع والموارد المالية والمنح الخاصة بالبلديات، مشيرا في سياق حديثه، خلال إجابته على تساؤلات نواب المجلس الشعبي الولائي، إلى أن مئات المشاريع سيفوز بها المقاولون المقتدرون الذين سيدعمون بمرافقة الولاية. الوالي، خلال افتتاحه لأشغال الدورة العادية الرابعة للمجلس الشعبي الولائي لسنة 2011، أول أمس بمقر المجلس، قال إن الرسالة التي وجهت إلى الوزير الأول انتهت باجتماع في العاصمة أسفر عن تخصيص أكثر من 40 مليار دج للمدينة الجديدة علي منجلي، على مدار 3 سنوات لتجهيزها وخلق التوازن بين الكثافة السكانية والهياكل بها، ستنطلق بميزانيته 14 مليار دج مطلع 2012 ضمن البرنامج التكميلي. وعن ذات المنطقة كشف بدوي عن 6 قطاعات أمنية حضرية تدعم الوحدة 18 المتواجدة بها وملعب ب 10 آلاف مقعد. ومن بين القرارات التي اتخذها الوالي والمدرجة بالمخطط التوجيهي للمساحات الخضراء، تخصيص 40 بالمائة من ميزانية المشاريع العمومية لتجسيد المساحات الخضراء، متحدثا عن اختلال في المعايير المعمول بها بيئيا في هذا الجانب، والتي تقدر ب10 متر مربع لكل مواطن، في حين أن قسنطينة لم تتجاوز رقم 4 متر مربع لكل ساكن. وبخصوص قطاع الشباب والرياضة قال المسؤول الأول عن الولاية إنه في حالة كارثية بالولاية، معرجا على فكرة تنظيم يوم إعلامي دراسي لمختلف المؤسسات المنتجة في قسنطينة للتحدث عن ثقافة التمويل للتظاهرات الرياضية والنشاطات الأخرى . وقد صادق أعضاء المجلس على مشروع ميزانية 2012 الخاص بالولاية المقدر ب 156 مليار دج، والتي أطلق عليها ب"الميزانية الخضراء" اعتبارا للإعتمادات المعتبرة لمساعدة البلديات في مجالي التسيير والتجهيز، حيث قدرت ب29 مليار دج بنسبة 50 بالمائة من المبلغ المخصص للتجهيز، خصص معظمه للمحيط والبيئة. كما عرفت ارتفاعا في إيرادات التحصيل الضريبي المقدرة بحوالي 9 بالمائة. وقد عرفت الميزانية زيادة معتبرة في الإعتمادات المخصصة لقطاعات الشباب الرياضة والثقافة بنسبة 24 بالمائة، وتدعيم تحديث طرق الولاية، وإعادة الاعتبار لأملاك الولاية الغير منتجة للدخل. المنتخبون، خلال مناقشتهم لمشروع الميزانية، تطرقوا إلى مشكل الأموال الممنوحة للبلديات التي لم تصرف، وكذا عن 12 مشروعا لم يغلق مند 2010، فيما انتقد آخرون توزيع الميزانية على رياض الطفولة والمكتبات البلدية..