دخل أمس نحو 914 عون أمن ووقاية بشركة سوناطراك على مستوى المنطقة الصناعية الكبرى بولاية سكيكدة في إضراب عن الطعام احتجاجا على ما سموه بتعنت إدارة الشركة ورفضها الاستجابة للحقوق المهنية والاجتماعية. المحتجون ذكروا للنصر التي تنقلت الى المنطقة الصناعية ّأين وجدناهم متجمعين داخل خيمة كبيرة امام المركز رقم "03" بأنهم كانوا يأملون أن يخلص الاجتماع الذي جمعهم يوم الخميس الماضي مع الادارة وممثل عن الولاية إلى ارضية تفاهم بشأن المطالب المرفوعة المتعلقة بالاتفاقية الجماعية ، الاعتراف بالفرع النقابي، الحصول على منح الخدمات الاجتماعية إلا ان المفاوضات كان مآلها الفشل بعد ان اكدت الادارة – يقولون – رفضها الكامل لتلبية مطالب العمال حيث أشاروا في هذا الخصوص بأن ممثل ادارة الشركة وصل به الأمر أن ساومنا للتنازل عن مطلب الاعتراف بالفرع النقابي مقابل استئناف المفاوضات بخصوص المشاكل المطروحة وهذا ما اعتبروه سيناريو محبوك تسعى الادارة من ورائه الى منع النقابة من الدخول كشريك إجتماعي ورسمي للعمال في تسيير اموال الخدمات الاجتماعية. من جهة أخرى تحدث المحتجون عن جملة من المشاكل والصعوبات المهنية التي تعترضهم من ذلك التوقيفات التعسفية تحايل في كشوف الرواتب تعرضهم للعقوبات أثناء العطل المرضية وأشاروا هنا إلى عامل أجريت له عملية جراحية جراء الأزمة النفسية وآخر من ضحايا الانفجار الذي وقع بمركب تكرير البترول 2004 الذي لايزال يعاني من الاصابة ولم تمنح له الادارة حقوقه وآخرون تعرضوا الاسبوع الماضي عند بدأ الاضراب الى حالات إغماء وانهيار عصبي كونهم مكلفون بضمان الحد الأدنى من الخدمات ولايمكنهم مغادرة مناصب عملهم. وجدد العمال تمسكهم بالمطالب المرفوعة المتمثلة في إبرام الاتفاقية الجماعية الاعتراف بالفرع النقابي ، الحصول على منح الخدمات الاجتماعية ولايمكنهم وقف احتجاجهم الى غاية تلبية المطالب المرفوعة.وقد حاولنا الاتصال بإدارة الشركة لأخذ موقفها من انشغال العمال لكننا لم نتمكن.