" هواة الجمع " لم يحضروا، ومطالبة بالغاء القسيمة و التأمين اشتكى عدد من هواة جمع السيارات القديمة بقسنطينة من صعوبة ممارسة هوايتهم بسبب التكاليف الكثيرة المفروضة عليهم كالقسيمة و التأمين لاسيّما و أنهم يملكون أكثر من سيارة واحدة. و قال الهاوي عيسى يحياوي صاحب سيارتين من نوع 403 يعود تاريخهما على التوالي إلى سنة 1959 و 1961 ، بأن انعدام قطع غيار السيارات القديمة صعب من هوايتهم ، بالإضافة إلى التكاليف المفروضة عليهم كقسيمات السيارات و التأمين اللذين دفعا بالكثيرين للتخلي عن هوايتهم المميّزة ، مطالبا بضرورة التفكير في إجراءات إعفائهم من دفع تكاليف القسيمة و التأمين أو التخفيف من أعباء المصاريف التعجيزية على حد وصفه،على هواة جمع السيارات القديمة لأجل تشجيعهم على مواصلة الحفاظ على مثل هذه التحف الفنية، و بالتالي الحفاظ على محطات تاريخية مهمة. و استطرد زميله بن عليوش عبد السلام صاحب ثلاث سيارات قديمة من نوع توربيدو( 1922) ، 203 باشي (1956) و203 (1954)التي أكد بأن هذه الأخيرة التي اقتناها من مالك من ولاية قالمة كانت تقل الجنرال ديغول خلال تواجده بالمنطقة على حد قوله . و قال هواة جمع السيارات القديمة المشاركين في احتفالية ذكرى خمسينية الاستقلال بقسنطينة ، بأنهم يتطلعون لتأسيس جمعية خاصة من أجل تنظيم و حماية هوايتهم التي تشهد تزايد عدد جامعي السيارات العتيقة من سنة إلى أخرى. و أعرب البعض عن أملهم في تخصيص صالون سنوي للسيارات العتيقة لأجل تمكينهم من إبراز تحفهم المميّزة، و تشجيعهم على مواصلة هوايتهم الخاصة. و كان الجمهور المتهافت على محطة خميستي بقسنطينة عشية الذكرى الخمسين للاستقلال لأجل الاستمتاع بمعرض السيارات القديمة الذي روّج له كثيرا، قد تفاجأ برؤية عدد محتشم من المركبات لم يتجاوز الخمس مركبات، مما أثار التساؤل و الاستغراب، خاصة و أن المنظمين تحدثوا عن أول صالون جهوي للسيارات القديمة يستمر على مدى ثلاثة أيام يتخلله معرض خاص بمدخل ملعب الشهيد حملاوي. و كان عشاق السيارات القديمة الذين تنقلوا إلى ملعب حملاوي مكان التظاهرة المزعوم على ضوء الإعلانات المنشورة عبر المواقع الاجتماعية و الملصقات و كذا الأثير، قد صدموا بتغيير البرنامج و مكان المعرض لأسباب تنظيمية، غير أن ذلك لم ينقص من رغبة البعض في متابعة التظاهرة و تنقلوا إلى محطة خميستي بأمل رؤية ما جاءوا لأجله ليتفاجأوا بثلاث سيارات و شاحنة و حافلة فقط، ساهمت في تزيين ديكور الموكب الاحتفالي لذكرى خمسينية الاستقلال الخالدة، معيدة بذلك أجواء بهجة و فرحة الجزائريين بعد إعلان استقلال الجزائر في مشهد من المشاهد الخالدة للشباب الجزائري و هو على سقف الحافلة و متن الحافلة و الأعلام ترفرف بين أيديهم وسط زغاريد بعض النساء اللائي لم يفوّتن فرصة متابعة الاحتفال عن قرب. و قال عدد من مالكي السيارات القديمة للنصر قبيل انطلاق الموكب، بأن فكرة الصالون الجهوي راقت الكثيرين، غير أن تأخر إخبارهم بالمبادرة حال دون تمكن البعض من المشاركة لأن المركبات القديمة حسبهم تحتاج لصيانة خاصة لإعدادها لمثل هذه المناسبات لاسيّما في فصل الحر، و هو ما تسبب في عدم حضور و مشاركة هواة جمع السيارات القديمة رغم تزايد عددهم مقارنة بالسنوات الماضية. و أثار موكب السيارات العتيقة رغم قلة المركبات المشاركة فيه اهتمام الجمهور الذي تهافت لالتقاط صور تذكارية أمامها أو على متنها.