اخترت الموك لأنه فريق كبير ويكفيني فخرا حب القسنطينيين لي - لست حاقدا على مسيري السنافر رغم أن طريقة خروجي تحزّ في نفسي - فتح وسط ميدان الموك الجديد زبير زميت قلبه للنصر، وتحدث بصراحة كبيرة عن الطريقة التي غادر بها شباب قسنطينة، حيث لم يهضم لحد الساعة طريقة تعامل مسؤولين السنافر معه، وهو الذي كان قد تلقى وعودا بأنه سيكون أول المحتفظين بهم، لكن رغم كل ذلك- قال زميت- بأنه يكفيه فخرا أنه تلقى العديد من الاتصالات من السنافر الذين عبروا له عن أسفهم لمغادرته، وهو الذي كان بمثابة القائد الحقيقي للفريق خلال الموسمين الأخيرين. هذا واستغل زميت فرصة هذا الحوار ليتحدث عن التحاقه بالفريق الجار مولودية قسنطينة، والذي قال بأنه اختاره عن قناعة لأنه هو كذلك فريق كبير، واعدا أنصاره بموسم استثنائي. *ما هو شعور زميت وهو يغادر شباب قسنطينة؟ صدقي أنا جد حزين لمغادرتي فريق القلب شباب قسنطينة، فليس من السهل على أي لاعب أن يخرج من هذا الفريق الكبير، فما بالك بي أنا الذي قضيت به موسمين رائعين، وكنت القائد وساهمت بقسط كبير في إعادة هذا النادي إلى مكانه الحقيقي ضمن الكبار. *تبدو جد حزين هل للطريقة التي عاملك بها المسؤولون أم لشيء آخر؟ صحيح أنا جد حزين لمغادرتي النادي الرياضي القسنطيني، لا سيما أنني تلقيت وعودا من قبل رئيس الفريق لأكون ضمن تعداد الموسم القادم، لقد كنت أرغب في البقاء لموسم آخر لكني تفاجأت في الأخير بكلام المسيرين معي لما جئت من أجل تجديد عقدي. *وماذا قالوا لك حتى فاجأوك؟ لما انتهى الموسم الكروي الماضي اتصل بي مسؤولو النادي الرياضي القسنطيني، وأبدوا رغبة كبيرة في بقائي لموسم آخر، وأنا بدوري أخبرتهم بسعادتي للاحتفاظ بي للموسم الثالث على التوالي، وهو ما جعلني أتنقل إلى قسنطينة للحديث حول قضية التجديد، لكنني تفاجأت لما أخبروني بأني لن أكون معهم، لأنهم استقدموا لاعبين ممتازين وليس لي مكان ضمن هذا التعداد، وهو ما حز في نفسي كثيرا، لا سيما أنني اعتبرت الأمر مضيعة للوقت، فكيف لهم أن يخبروني باني معهم ثم يغيرون موقفهم في آخر المطاف، لقد ضيعوا عليّ عديد العروض المغرية. *إذا أنت مستاء من مسيري السنافر؟ لا أبدا رغم أني حزين للطريقة التي غادرت بها النادي الرياضي القسنطيني، إلا أنه يكفيني فخرا أنني أتلقى يوميا آلاف الاتصالات من الانصار، يخبرونني بأنهم متضامنون معي وحزينون لمغادرتي، لانهم يرون أنه بإمكاني مواصلة تقديم الإضافة في وسط الميدان، فهم يعرفون كرة القدم جيدا، وعلى علم بأن زميت لعب الموسم الماضي 29 مباراة كأساسي، وكان مستواه مستقر طيلة الموسم الكروي. *بمجرد قطع الصلة بالسنافر اخترت الموك لماذا؟ رغم أني كنت أرغب في البقاء مع السنافر وتكلمت في الموضوع عديد المرات في الصحف، إلا أن كمال مداني كان يتصل بي يوميا ويؤكد لي رغبته في استقدامي. لقد كنت في بادئ الأمر اعتذر لأني قلت له أني باق مع الخضورة، لكن بعد أن تأكدت من خبر عدم احتفاظ مسؤولي السنافر بي، قررت مباشرة اللعب للفريق الجار الموك، رغم أني كنت مطلوبا من عديد الأندية، على غرار اتحاد عنابة الذين ظلوا يسألون عني. *لم تجبن لماذا اخترت الموك بالتحديد؟ اخترت الموك عن قناعة لأني أدرك بأن هذا الفريق سيتيح لي فرصة إثبات قدراتي، شأنه في ذلك شأن فريقي السابق شباب قسنطينة. لقد فضلت الموك على عديد الأندية التي طلبت خدماتي، لأنه فريق كبير ويملك تاريخا في كرة القدم، وأنا بحكم خبرتي الكبيرة أحبذ اللعب للنوادي التي تملك تاريخا، كما أنني تعودت على أجواء العيش بمدينة الجسور المعلقة، ومن الصعب عليّ أن أترك هذه المدينة الجميلة بين عشية وضحاها. *أنصار الموك يعولون على خبرتك وخبرة زملائك لمايسي و حمادو و كيبية لإعادة الفريق إلى الرابطة الأولى؟ بطبيعة الحال لن أدخر أنا وزملائي أي جهد من أجل إعادة الموك إلى مكانها الطبيعي ضمن الكبار. صراحة كمال مداني شكل فريق كبير وتمكن من استقدام عناصر تملك خبرة، ولم يتبق لنا سوى أن نثبت ذلك فوق الميدان، ونسعد آلاف الأنصار الذين ينتظرون على أحر من الجمر عودة فريقهم إلى الرابطة الأولى.