كما نشرنا في عدد أمس، شرعت إدارة مولودية قسنطينة في تسوية مستحقات لاعبيها الجدد... متمثلة في تسبيق أجرة شهرية بالنسبة للبعض وتسبيق شهرين بالنسبة للبعض الآخر، وكل لاعب حسب ما تمّ الإتفاق عليه عند توقيع العقود. وبعد أن حلّت مجموعة كبيرة من اللاعبين أول أمس الأربعاء على مكتب مداني واستلمت أموالها نقدا بالنسبة للشهر الأوّل وصك ضمان للشهر الثاني، وكان معظم المستفيدين من الوافدين الجدد الذين صنّفتهم الإدارة أولوية على غرار زميت، لمايسي، كيال، محفوظي، رنان والبقية، في حين أن القدماء تم تأجيل الفصل معهم في استلام التسبيق وكذلك أجورهم العالقة من الموسم الماضي. مناوي، عايش، إيديو وعياد أبرز المتخلّفين ولعل أبرز اللاعبين الذين لم تتم تسوية أمورهم المادية أول أمس، نجد ثلاثي الموسم الماضي عايش، إيديو ومناوي الذي تأخر الحسم معه إلى يوم الأحد بسبب عدم توفّر الأموال الكافية لذلك، والشيء نفسه مع المستقدم الجديد من الفريق الجار شباب قسنطينة عياد، والذي سيكون هو الآخر على موعد مع تسوية مستحقاته بعد غد الأحد، وحسب الإدارة فإن يوم الأحد سيكون الحد الأقصى لتسوية كل الأمور المالية للتعداد من أجل وضعه في أحسن الظروف قبل إنطلاق التدريبات في أقل من أسبوع. بورقعة حضر يوم الأربعاء، أخد تسبيق وأكّد بقاءه حضر عشية أول أمس الأربعاء المهاجم مصطفى بورقعة إلى قسنطينة وتنقل إلى مكتب عضو الشركة مداني، أين جلس وتحدّث مع المسؤول الأوّل على الإنتدابات، ووقع الإتفاق على بقاء هدّاف "الموك" الأول لموسم آخر مع فريق القبة البيضاء، إذ أخد تسبيقا في انتظار تسوية بعض مستحقاته العالقة من الموسم الماضي، وبذلك يترسّم بقاء اللاعب كما أشرنا إليه أمس، والذي كان على وشك المغادرة إلى إحدى الفرق التي طلبت خدماته، إلا أن تمسّك "آلفاس" والإدارة بخدمات اللاعب التبسي- الذي مازال مرتبطا إلى غاية جوان 2013- جعل بقاء بورقعة أمرا محتوما منه. والده أجرى عملية جراحية بالمستشفى العسكري علي منجلي ويتواجد لاعب "الموك" بورقعة يوميا بقسنطينة منذ حوالي أسبوع بسبب إجراء والده عملية جراحية بالمستشفى العسكري للمدينة الجديدة علي منجلي وكللت بالنجاح، ويتواجد حاليا والد بورقعة في فترة نقاهة بالمستشفى، إذ يتردد لاعب "الموك" لزيارته يوميا من تبسة إلى قسنطينة. وفي انتظار مغادرة والد بورقعة المستشفى العسكري بالمدينة الجديدة علي منجلي، يتمنى كل أصدقاء هدّاف المولودية وكل أنصار "الموك" الشفاء العاجل للوالد الكريم، وأن يرجع إلى مسقط رأسه بالونزة سالما معافى. زميت: "الموك فريق كبير وحلم 10 سنوات سنحققه هذا العام" كيف كان التحاقك بالموك؟ كنت أملك عدّة عروض من أندية مختلفة، من بينها عرض فريق مولودية قسنطينة وكانت الإتصالات منذ نهاية بطولة الموسم الماضي، لكن قبولي عرض إدارة شباب قسنطينة بالبقاء لموسم آخر فرض عليّ عدم التفاوض مع الفرق التي طلبت خدماتي، ومباشرة بعد حدوث الطلاق بيني وبين إدارة "السي آس سي" اتصل بي مداني وطلب مني المجيء للتوقيع مع "الموك" 5 دقائق بعد خروجي من مقر "السي آس سي"، وقد طلبت منه أن يثريّث قليلا إلى غاية تسوية بعض الأمور مع إدارة فريقي السابق، وهذا ما حدث فعلا ووقّعت في "الموك" بكل سهولة. على ذكرك "السي آس سي"، هل لنا أن نعرف ما الذي حدث بالضبط وسبب مغادرتك بعد أن كنت على وشك البقاء؟ كنت أوّل لاعب تفاوضت معه إدارة "السي آس سي" واتفقنا على كل شيء للبقاء قبل أكثر من شهر، ولهذا رفضت التفاوض مع أي ناد آخر، وبعد أن وضعت في رأسي أني سنفور للموسم الثالث وكانت ثقتي في الإدارة كبيرة، تفاجأت يوم الثلاثاء الماضي لما جئت إلى قسنطينة من أجل التجديد بكلام مسؤول الفريق الذي أعرب لي أن الشباب قام بانتدابات نوعية و بأنني لست قادرا على اللعب في التشكيلة، وهو الكلام الذي نزل عليّ كالصاعقة لأنني لم أكن أنتظر ذلك أبدا. تبدو متأثرا جدا بطريقة مغادرتك الشباب؟ ما حزّ في نفسي أكثر ليس مغادرة "السي آس سي" لأن هذا مكتوب و"الخبز ناكلو" في جهة أخرى، لكن طريقة إعلامي بالأمر جعلتني أحس أنهم خدعوني، وتصوّر أني إن لم أقرر المجيء وحدي إلى قسنطينة للتجديد ما كنت أعلم أن الإدارة قرّرت عدم بقائي، لو أخبروني بذلك من قبل لما تأثرت، لكن أن أخدع لأكثر من شهر وأترك كل العروض من أجل كلمتي وفي الأخير يعاملونني بتلك الطريقة، فهذا ما لم أتقبله. ولماذا اخترت "الموك" عن بقية الفرق التي طلبت خدماتك؟ بكل بساطة لأن "الموك" فريق كبير تماما مثل شباب قسنطينة، فالمولودية تملك من التاريخ والسمعة ما يجعل أي لاعب يتمنى اللعب فيها، إضافة إلى أن مدينة قسنطينة تروقني كثيرا واعتدت العيش فيها، ولهذا فضلت مولودية قسنطينة. هل إمضاء ياسف، حمادو، لمايسي وكيبية كان له دور كذلك؟ من دون شك، فهؤلاء أصدقائي ولعبنا سويا في شباب قسنطينة أين حققنا الصعود والتحاقهم شجّعني على الإمضاء، وحتى بقية التعداد أعجبني كثيرا، فرئيس النادي قام بانتدابات في المستوى بلاعبين يملكون خبرة كبيرة مع تواجد شبان سنشكل بهم فريق متكامل سيقول كلمته هذا الموسم وأنا متأكّد من ذلك، وكما حققنا الصعود مع شباب قسنطينة ب حمادو، ياسف، كيبية، لمايسي، إيديو ودربال، يمكننا إعادة الكرّة مجددا لنفرح قسنطينة من جديد لأن مكانة "الموك" مع الكبار. سبق لك العمل مع مدرب برازيلي في "سي آس سي"، كيف تنتظر المهمة مع "آلفاس"؟ لكل مدرب طريقته الخاصة، فقد سبق لي أن عملت مع المدرب البرازيلي "سانتوس" الموسم الماضي في شباب قسنطينة وأنا متفائل مع "آلفاس" لتأدية موسم مميّز، فالمدرب الأجنبي معروف بانضباطه والعمل التكتيكي وهذا شيء محفّز لنا، سنعمل جاهدين على مساعدته لنحقق الهدف الذي نصبو جميعنا للوصول إليه. بمذا تريد أن تختم؟ أولا أريد أن أوضّح لأنصار شباب قسنطينة الذين يعلمون جيدا ما حصل أن نيّتي كانت دوما حسنة و"جات من عند الإدارة" وليست مني، ولا أريد التعمق أكثر في الموضوع لأنني قد أقول أشياء ووقائع ستدخلنا في متاهات، أما "ليموكيست" فأتمنى أن يحبونني كما أحبني السنافر وأعدهم أننا سنؤدي موسما كبيرا وسنفرحهم ومعاناة 10 سنوات ستنتهي هذا العام لأن الصعود لن يفلت منا إن شاء الله.