أنا ضحية الثقة والإحترام! تتأسف الممثلة الكوميدية عتيقة طوبال، لأن لقاءها بجمهورها هذا الموسم عبر شاشة رمضان لا يتناسب - حسبها - مع تطلعاتها ومكانتها الفنية ورغبتها الجمة في إرضاء كل من يشاهدها. فقد وافقت - كما قالت - على المشاركة في مسلسل "زواج ليلة تدبيرو عام" للحاج رحيم. لأنها تحترم وتقدر هذا المخرج، ولم تتوقع أن تصاب بخيبة أمل... عن هذه الخيبة ودور بائعة سردين الذي تقمصته في هذا العمل، ومعاناتها كفنانة وإنسانة، تحدثت عتيقة "لا جونتي" في هذه الدردشة للجريدة: * النصر: العمل الوحيد الذي وافقت على المشاركة فيه هذا الموسم، هو مسلسل "زواج ليلة تدبيرو عام" للحاج رحيم، هل لأنه أعجبك، أم لأنه يقدم حلولا لمشاكل قصار القامة خاصة المتعلقة بالعثور على النصف الآخر؟ - عتيقة طوبال: في الواقع هذا العمل لم يعجبني - لكن عندما اتصل بي المخرج حاج رحيم وافقت لأنني أحترمه وأقدره واعتبره في مكانة والدي رحمه الله. ولم أتردد في منحه ثقتي الكاملة - لقد اتفقنا على أساس أن يسند لي البطولة الثانية في المسلسل. وقال لي بأن السيناريو كتب خصيصا، للوجه الجديد "لمنور". وأضاف بأن مدة تصوير المشاهد التي أمثل فيها خمسة أيام.. وبدأنا العمل، وصدمت بمستوى البطل الأول.. ووجدت نفسي وسط مجموعة من الوجوه الجديدة والمغمورة، باستثناء زميلي زعباطة.. وتحملت كل شيء وواصلت التصوير، لكن في اليوم الرابع.. صدمت أكثر عندما فوجئت بأن لا محل لي من الإعراب، قال لي المخرج بأنني صورت كل المشاهد خلال الثلاثة أيام الماضية. فأصبت بخيبة أمل شديدة، لقد قلص وقزم دوري وأراد فقط إدراج اسمي في "جينيريك" المسلسل لمجرد جذب المشاهدين، لأن الغالبية العظمى من الممثلين غير معروفين. * هل يمكن أن تحدثينا عن دورك في هذا العمل؟ هل هو كوميدي؟ - "خالوطة:... لقد صدقت حسيبة عمروش عندما قالت ذات يوم بأنها تمارس الفن من أجل "الخبزة" عموما تقمصت شخصية فتاة تغار كثيرا من ابن "الحومة" وتنافسه في كل شيء.. فعندما شرع في بيع السردين في السوق، وضعت طاولة قبالته لتنافسه في بيع السردين واستقطاب الزبائن، وكان كلاهما يحلم بالزواج من شخص طويل القامة لأنهما قصيرين.. واستنجدا بمواقع الانترنيت للتعارف، وفي موعد اللقاء المرتقب والحاسم لعلاقتهما وجد كل منهما نفسه أمام الآخر... * ربما حدث سوء تفاهم فقط بينك وبين المخرج وسيحل فموضوع المسلسل جذاب وقد يعجب المشاهدين... - أنه كما قلت لك "خالوطة".. لا علاقة له بالكوميديا الحقيقية.. كوميديا الزمن الجميل. أتأسف كثيرا لأنني خطوت خطواتي الأولى في عالم التمثيل من بوابة السينما قبل حوالي 25 عاما مع رموز الكوميديا الجزائرية وردية وعريوات وغيرها عكس الكثير من الممثلين الآخرين. ثم صقلت موهبتي مع بيونة وبوخرص وقدمت أعمالا أعجبت الجمهور بدليل أنني أينما ذهبت تغمرني محبة وتقدير الناس، وتساؤلاتهم حول جديدي، لم أتصور وأنا في ال 42 من عمري، وبعد هذا المسار الطويل، أن أسقط ضحية ثقتي بالمخرج وأقدم عملا لا يناسب امكانياتي ومكانتي وتطلعاتي، * ألم تطلبي من المخرج حذف المشاهد الخاصة بك.. أو اعادة النظر في دورك؟ - عندما سألته لماذا قلص حجم دوري وأنقصه لهذا الحد صمت.. فاشترطت عليه عندما يئست من التوصل لحل، أن يكتب في الجينيريك: عتيقة طوبال، ضيفة شرف، ما يواسيني قليلا، أنني سأكون حاضرة ضمن الأعمال الرمضانية ولو في عمل واحد ووحيد أنا غير راضية عنه، عندما ألتقي بالجمهور في الشارع يقول لي العديد منهم: "لا نتصور شاشة رمضان دون بيونة وعتيقة" * ألم تتلق عروضا أخرى؟ - للأسف.. لا فنقص الانتاج يزيد من معاناتي فأنا مطالبة بالعمل لاعالة والدتي المريضة التي ليس لها غيري في هذه الدنيا. * ألم تعرض عليك بيونة التي شكلت معها ثنائيا ناجحا لسنوات، العمل معها؟ - لازلنا صديقتين، ونحن على اتصال مستمر. لقد سبق لي وأن تلقيت عرضا من المخرجة نادية مخناش للمشاركة في فيلم سينمائي يصور بفرنسا ثم توالت العروض. لكنني رفضتها عن اضطرار، فتصوير عمل في الخارج يتطلب المكوث هناك 3 أو 4 أشهر، وأنا لا أستطيع ترك أمي المسنة والمريضة لوحدها لمدة طويلة. * هل توصلت إلى حل لمشكل السكن الذي تعانين منه منذ سنوات طويلة؟ - لا، رغم أنني ابنة مجاهد توفي منذ سنوات وأعيل لوحدي والدتي التي تعاني من عدة أمراض. فأنا لم أحصل لحد اليوم على مأوى مناسب. إننا نقيم في غرفة معرضة لكافة الحوادث والتشققات والتصدعات، آخرها اجتياح مياه الأمطار ثم نشوب حريق في ماي الماضي، مما أدى الى اصابتنا ونقلنا إلى المستشفى في حالة يرثى لها، وإتلاف الأثاث والأدوات الكهرومنزلية، المؤلم أن لا أحد من المسؤولين حرك ساكنا لمساعدتنا أو السؤال عنها، بينما تلقينا دعم رجال الشرطة والحماية المدنية والدرك... * مشاريعك... - سأنشط مجموعة من الحفلات الفنية خلال الشهر الفضيل.