130 مليار سنتيم لاعادة الاعتبار للطريق الوطني رقم 76 باشرت مؤخرا مديرية الأشغال العمومية لولاية سطيف في انجاز مشروع توسيع وتجديد الطريق الوطني رقم 76 في شطره الرابط بين قرية "بوفروج" التابعة لبلدية حمام قرقور الى غاية بلدية قنزات، وذلك على مسافة 35 كلم. المشروع وبالنظر لصعوبة مسلكه كونه يقع في منطقة جبلية تتميز بكثرة المنخفضات والمرتفعات، تم اسناد أشغال انجازه الى أربع مقاولات عمومية وخاصة بغلاف مالي يقدر ب 130 مليار سنتيم وهذا بغرض انهائه في آجاله المحددة. وحسب مصالح المديرية المذكورة فإن أشغال المشروع، تشمل الى جانب عملية التوسيع بناء وانجاز عدة جسور ومنشآت فنية لصرف مياه الأمطار، فضلا عن تقليص المنعرجات وتجديد الحوافي، ومن المنتظر أن يمتد هذا الطريق الى غاية الحدود مع بلدية زمورة التابعة لولاية برج بوعريريج، وهذا بالنظر للأهمية الكبيرة التي يكتسيها بالنسبة للبلديات الواقعة شمال غرب الولاية، حيث ينتظر أن يساهم في فك العزلة عن العديد من القرى والمداشر التابعة لبلديات حمام قرقور، حربيل، وقنزات ومن ثمة تسهيل حركة تنقل السكان، كما ينتظر أيضا أن يساهم في عملية استقرار هؤلاء السكان وتثبيتهم في أراضيهم الفلاحية، ومن ثمة الحد من ظاهرة نزوحهم نحو المدن المجاورة. سكان المنطقة يعلقون آمالا كبيرة على هذا المشروع في تحريك عجلة التنمية المحلية وتشجيع الاستثمار، قصد القضاء على العزلة التي فرضتها عليهم صعوبة تضاريس المنطقة. وتجدر الاشارة أن المشروع المذكور يعد الثاني من نوعه من حيث الأهمية على مستوى المنقة، وهذا بعد الانتهاء مؤخرا من وضع البساط المزفت للطريق الوطني رقم 74 في شطره الرابط بين بلديتي حمام قرقور وبني ورتيلان، وهو المشروع الذي انتظره السكان منذ عدة سنوات.