يضطر ومنذ حلول فصل الصيف سكان قرية تيبعليين ببلدية خيران جنوب مقر عاصمة الولاية إلى قطع مسافة تزيد عن 60 كلم ذهابا و ايابا لأجل جلب المياه الصالحة للشرب من نواحي بلدية بابار ، بالإضافة إلى معاناتهم من انعدام عدة مرافق ضرورية على غرار المدرسة ومركز العلاج ، والنقل سواء في اتجاه البلدية مركز أو نحو ششار في اتجاه خنشلة. وأكدت مجموعة من سكان القرية البالغ عددهم أكثر من 400 نسمة أن الحرمان الذي يعيشونه سبب لهم متاعب كبيرة رغم بعض المجهودات التي تبذلها الدولة لفائدة سكان القرية الذين يقطعون مسافة طويلة لجلب المياه الصالحة للشرب باستعمال الجرارات الفلاحية والمركبات ودفع مبالغ مالية تفوق 800 دج للصهريج الواحد ، هذه الأزمة سببها عدم وجود مياه صالحة للشرب لكون المياه الموجودة بها نسبة كبيرة من الملوحة ، أما سقي الأشجار المثمرة فيتم من خلال وادي العرب الذي به ماء سد بابار، حيث يضطر هؤلاء إلى شراء مضخات تشتغل بالمازوت لضخ المياه نحو أشجارهم التي تعد مصدر رزقهم في غياب أي نشاط فلاحي آخر، فهم لا يقومون بتربية الحيوانات ، ولا زراعة الحبوب لكون تضاريس المنطقة غير ملائمة لذلك. كما يشتكي سكان تبعليين من نقص المرافق على غرار المدرسة الابتدائية التي يقطع أبناءهم مسافات للوصول إليها، وهو الشيء نفسه مع قاعة العلاج، أما الأمور الخاصة بالبريد والاتصال فهم يقومون بمختلف العمليات في بلدية بابار أو دائرة ششار ،أو عاصمة الولاية ، كما أن الطريق المؤدي إلى القرية لا يزال في طور الإنجاز . مسؤولو البلدية يأملون في تسجيل برامج تنموية ضمن البرامج المحلية التي ستستفيد بها القرية ومناطق أخرى من بلدية خيران التي لا تزال في حاجة إلى دعم كبير من طرف الدولة وبذل مجهودات إضافية من تدعيمها بمختلف البرامج الإنمائية التي ستسمح باستقرار السكان وخلق نشاطات فلاحية ملائمة مع تضاريس ومناخ المنطقة الشبه صحراوية, وتدعيم السكان بمجمعات إضافية من البناء الريفي وتدعيم الشباب في المجال الفلاحي لاسيما في تربية النحل الذي يعد مصدر رزق سكان المنطقة بصفة عامة , ووضع تحفيزات خاصة لتشجيع شباب المنطقة للاستثمار في هذا الميدان.