حي 19 ماي بقمار يغرق في الظلام الدامس طالب سكان حي 19 ماي 1965 ببلدية قمار بولاية الوادي من مصالح البلدية توفير الإنارة العمومية في الحي المذكور وذلك في أقرب الآجال. وذكر بعض السكان أن جزء كبيرا من الحي الذي يعد من أكبر الأحياء الشعبية في المدينة ظل غارقا في الظلام الدامس منذ أيام قبل حلول شهر رمضان وذلك بالرغم من استفادة الحي من مولد كهربائي جديد منذ أسابيع قليلة والذي انتهت الأشغال منه، غير أن هذا لم يشفع للحي في توفير الإنارة العمومية في شتى شوارعه. وأضاف المشتكون أن مصالح البلدية قامت قبل رمضان بحملة تغيير لمصابيح الإنارة في مختلف أحياء المدينة استعدادا للشهر الفضيل مما خلف استحسانا لدى المواطنين غير أن العملية لن تتم كما كان يتمناه سكان الحي المذكور الذي لازال جزء كبير منه يغرق في الظلام بالرغم من أن عملية تغيير المصابيح كانت قد مسّته بدوره لتظل بذلك الأعمدة الكهربائية واقفة كالأشباح من دون جدوى.وناشد السكان مصالح البلدية لإيجاد حل سريع لمشكل الإنارة خاصة وأن الجهات التي تنعدم فيها الإنارة تتواجد على حافة المدينة أين يعمل أعوان النظافة التابعين لمصالح البلدية على رمي قمامة المنازل بالقرب منهم وهو ما خلّف هاجسا كبيرا في أوساطهم حول ما قد تسببه المزبلة من انتشار واسع للحشرات السامة كالعقارب التي تجد في الظلام الدامس أجواء ملائمة لها للتحرك في الشوارع، ومنه تعرضهم للسع القاتل. كما أكد هؤلاء أنهم مجبرون على الخروج من منازلهم للذهاب لأداء صلاة التراويح في الظلام الدامس كما أشاروا إلى أنهم منعوا من متنفسهم الوحيد والمتمثل في السهر والسمر مع الأصحاب والخلان في الشارع فترات الليل خلال الشهر الفضيل حيث تنعدم مرافق التسلية والترفيه بشكل تام مما يجبر شباب ورجال الحي على غرار الأحياء الأخرى على تمضية سهرات رمضان بالجلوس في الأرض والتسامر فيما بينهم. وهو ما أدى بهم إلى طلب توفير الإنارة لتمكنهم من تجنب أي حادث قد يتعرضوا له أثناء سمرهم رفقة أبنائهم الذين يصطحبونهم خارج المنازل هروبا من الحرارة الشديدة التي تشهدها المنطقة خلال هذه الفترة. ن